تستعد هيئة تحرير مجلة "فصول" النقدية لإصدار عددين جديدين لها (87/88) في مجلد واحد، ويجيء موضوع الهوية وقضاياها محورًا رئيسيًا لهذا العدد المزدوج من فصول، يكتب رئيس التحرير الناقد محمد بدوي عن الصراع الهوياتى فى مصر بعد الثورة، كما يضم الملف الرئيسي عن الهوية، عديدًا من المقالات التنظيرية التي تتناول قضايا الهوية من أبعاد متنوعة،وكذلك بعض الدراسات التطبيقية التي تتناول أعمالًا إبداعية تدور حول الهوية؛ فتنشر مقالا ترجمه أستاذ الفلسفة مراد وهبة لألبرتو إزو عن الهوية وتعدد عوالم الحياة، ومن ترجمة خليل كلفت مقالا عن الهوية/ الهويات وكتابة التاريخ، وتكتب بسمة عبد العزيز عن أرق الهوية، وصلاح السروي عن الثقافة وسؤال الهوية فى عصر العولمة، والباحث المغربي مصطفى الغرافى عن التأصيل الثقافى وبناء الهوّية والكاتب المغربي عبد الرحيمجيران عن الهوية والسرد: ملاحظات أولية، أما الناقد المصري ورضا عطية فيكتب عن تقلبات الهوية وتبدد الحقيقة: قراءة فى مسرحية الأيام المخمورة لسعد الله ونوس، وإبراهيم الشتوي عن استبدال الهوية: دراسة فى رواية خارج الجسد، في حين يكتب الباحث المصري سيد ضيف الله عن العائش من أجل الهوية الثقافية: قراءة فى شعر فؤاد حداد، أما الباحثة التونسية حياة الخياري فتكتب عن أدونيس وسيمياء التدلى بين منازل الهوية. بينما ضم النص الاستهلالي مقالا لعزيزة بدر عن التكنولوجيا والإيكولوجيا واغتصاب الطبيعة. وفي باب المختار تنشر فصول مختارات من ترجمة عبد المقصود عبد الكريم عن الهوية، أما في باب مدارات أخرى فهناك مقالان من ترجمة أحمد عبد الفتاح بعنوان لماذا نحتاج إلى فن القص؟ والنقد والنظرية ما بعد الكلونيالية من ترجمة عمرو زكريا، أما في باب تجارب نقدية فيكتب أحمد طه عن رثاء النفس فى الشعر العربى المعاصر. وفي باب الواقع الأدبي يكتب الناقد العراقي عبد الوهاب عبد الرحمن عن مغزل الشعر سعدي يوسف، ومحمد عبد المطلب عن نوافذ الغيطاني، والتونسي عبد القادر العليمي عن ديوان نافخ الزجاج الأعمى للشاعر التونسي آدم فتحي وشعبان يوسف عن محمد دكروب، ويعرض هاني غازي لكتاب الهوية واللغة، ويتناول سيد إسماعيل الجهود المسرحية لليهود العرب، وتدرس سوسن ناجي بالتحليل ثلاثية أحلام مستغانمي. جدير بالذكر أن مجلة "فصول" تعد واحدة من أبرز المجلات الأكاديمة المتخصصة في النقد الأدبي وكانت قد تأسست عام 1980 برئاسة تحرير عز الدين إسماعيل ويرأس تحرير حاليًا الناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي