أوضح فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة أن التحرش معناه هو العلاقة اللفظية أو الفعلية بين الذكر والأنثي بغير رضا واتفاق بينهما ، ففي مصر تظهر هذه الحالات بشكل كبير لأن نسائنا عفيفات فالمرأة تأبى أن يتم التحرش بها ، واعتراف المرأة المصرية واستنكارها للتحرش يساعد في الحفاظ على المؤسسة الزوجية ، ولابد على المجتمع من التصدي لهذه الظاهرة فمؤسسات الدولة وحدها لا تكفي سواء الدينية منها أو الشرطية بل على كل فرد من أفراد المجتمع أن يكون مسئولا عن التصدي لهذا الأمر ، فمحاربة التحرش نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو مطلب من مطالب الدين وواجب على كل مسلم ومسلمة فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" (أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما) وتابع فضيلته .. أما الأسباب التي تؤدي إلى التحرش فهي نقص الوعي الديني لأننا اهتممنا بالسلوكيات ولم نتفقه في مفاهيم ومعاني الدين الإسلامي وكذلك نقص التربية والأخلاق ، وعلاج التحرش هو العقاب المجتمعي في ظل القانون بأن يكون كل شخص رقيب ، فمن يجد متحرشا فعليه بتسليمه للشرطة وتحرير محضر له وليعاقبه القانون ولا يجب علينا كمصريين أن نسكت ونطمئن حتى تختفي هذه الظاهرة ويعود الحياء والأخلاق مرة أخرى .