فى محاولة منها للبحث فى تفاصيل عدد من الوجوه والشخوص المصرية خاصة هؤلاء المنتمين الى الطبقات الشعبية الكادحة تسعى الفنانه التشكيلية غادة ابو حديد فى معرضها الاول الذى تحضنه قاعه زياد بكير ( القاعه الموسيقيه) بدار الاوبرا المصرية يوم 22 مايو القادم ، وقد أطلقت علي معرضها لون مشترك . فمن خلال متابعة دقيقة لأدق تفاصل الحياة اليومية لمجموعه من شرائح الشعب المصرى خاصة البسطاء ، جعلتهم غاده ابو حديد عالمها الفنى ، ويمثل السوق الشعبى التيمه الاكثر استحوذا بأجواءه وشخوصه وحركه الناس به ، كما انه مالت الى اللوحات الجداريه من خلال اربع لوحات فى معرضها ، وهناك لوحه الهودج ، والتى يتصدرها جمل وعليه هودج او محمل حيث تختبئ به العروس دون الافصاح عن اى تفاصيل لها ، ورغم أنها لوحه عرس وفرح ، إلا ان الشخوص قد ظهور بها دون ان تبدوا عليهم اى ملامح فرح ، كنوع من حالة عدم الوضوح والتداخل والتمازج بين الحزن والفرح بسبب ما مرت بها مصر من أحداث دامية على مدى السنوات الثلاث الماضية ، فمرت لحظات الفرح لحظات حزينة . ويوجد فى المعرض أربع جداريات بائع البرتقال، والفخار ، وبائع السلال ، و السوق وقد منحتها المساحات اتساعا والكشف على مجموعه دقيقه من التفاصيل . وقد تنوعت لوحات المعرض التى حاولت فيها ابوحديد التعبير عن نفسها من خلال نقلها لتفاصيل دقيق وذاتية لأشخاص التقت بهم ربما دون أن تتعرف اليهم أو تتحدث معم ، ولكنهم تركوا فيها الكثير من الاثر النفسى فخرجوا خطوطا وألوانا عبر مساحات لوحاتها ، والتى تنوعت مقاساتها ، ، فخرجت اللوحات صادقة وصادمه فى نفس الوقت ، خاصه لوحه بائع البرتقال والذى تجمعت حولهم مجموعه من النسوة ، ورغم منطقة الفرح الذى ينعكس على المتسوق ن الا ان النسوة تباينت ردود افعالهن ، بل بدت احداهن شديدة الحزن ، وهى السمه التى انعكست فى اغلب لوحات المعرض كالدرويش ، وبائعه السلال ، والذهاب الى السوق . وتحاول ابو حديد وهى تضع بأولى أقدامها فى عالم الفن التشكيل المصرى المعاصر أن تنحاذ فى لوحاتها للبسطاء من الناس ، وتكون لسان حالهم ، فى موهبة مبشرة بالانضمام الى مجموعه رائعة من الفنانين المصريين الذى ساهمت لوحاتهم فى استقراء دقيق للواقع المصرى المعاصر