الزهر والعشب والانسان.. وطفلة تركض لاهثة الأنفاس... تشتعل غيظا" من شوك ينتثر في البستان... وبقايا حب لطّخه الغدر... تهاوى كما يتهاوى عن العرش الملوك... وكما يغادر الربيع المكان... وحبيب تناثر في الألق.. ومضى ينتحل صفات الهوى... حتى عركه المدى ورمقه الصدى... كاذب هو...ككذبة نيسان... الزهر والعشب والإنسان... في قريتي يطالعوني كل هنيهة... يناشدون الوله يجتثُّ أنفاسَه العدم... يبحثون عن طفلة تاهت يوما" بين الكروم... لفظها الزمان... وهيمن على فؤادها العشق... فاكتوت بلظاه تحرقها... تدحرجها بين طيات الرحيل... تنفيها..تميتها وتحييها... ترسمها على صفحات الوجوه... تزرعها في الجبال مروجا" من الريحان...