الذهاب (لأبعد مدى)؛ هو حلم جامح ألح -لأعوام- على خاطر الكاتب الجنوبى ياسين أحمد سعيد والآن بدأ المشروع يأخذ طريقه إلى التجسد فى صورة ملموسة، ألا وهى جريدة (لأبعد مدى)، أول جريدة من نوعها عربيًا، تتخصص فى الخيال العلمى والرعب. يقول ياسين أحمد سعيد، رئيس التحرير ومؤسس المبادرة: - للأسف الشديد (الخيال) معنى مضطهد فى وطننا العربى، واعتبر أحد أسباب تراجع فى دول مصاف العالم، لكوننا نكسر مجاديف من يتمسك بحقه فى التخيل.. ففى العلم مثلًا؛ نلقى مشروعات الباحثين الطموحة فى الأدراج. وفى الأدب؛ نعتبر الأدب الخيالى أدب درجة ثانية، أو أدب أطفال. وبالتالى؛منذ صغرى ينادينى حلم بأن ألتقى مع رفاق جيلى،فى كيان ما،فنذهب سويًا (لأبعد مدى) من الخيال. بمرور الوقت تحول هذا الحلم إلى شعار جماعى غير معلن،أو –بالأحرى- اتفاق ضمنى بينى وبين آخرين من مؤلفى أدب الخيال، الذى ارتضوا أن يكونوا شركائى فى الجريمة؛منهم داليا مصطفى صلاح التى تتفرد بقلم متميز يجمل بين أدب الخوف،والأدب الرومانسى،فضلًا عن توأمى الروحى/محمود عبد الحليم،الحاصل على جائزة نبيل فاروق للخيال العلمى. وهناك بالطبع (مصطفى جميل) المنسق الإدارى للفريق،والعمود الفقرى الذى يرتكز عليه أشياء كثيرة فيه. أصدرنا معًا عدد من الأعمال الجماعية التى تتوغل فى كل دنا الخيال من؛(خيال علمى،رعب،فانتازيا،وحتى الدراما النفسية). و تمخض الحلم عن عدد من الأعمال،مثل: (دائرة المجهول) ؛قصص..صدرت عن دار ليلى للنشر والتوزيع 2012م. (الأمسية المظلمة)، رواية تفاعلية..صدرت عن دار (الرسم بالكلمات) للنشر والتوزيع 2014. نشرة (ومضات) من الخيال العلمى والغرائبيات:دورية إلكترونيا تصدر شهريًا،ومستمرة . *ومن ثم: - قررنا تنظيم أنفسنا عبر مبادرة معلنة، هدفنا أن نعمل جاهدين على توسيع نطاق الفكرة، ومد أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين أسرة أدباء الخيال،فكان لزامًا أن نجعل لمجلة (ومضات) شقيقة جديدة،ورقية.. كما نعلم لا توجد جريدة أو دورية أدبية واحدة قررت أن تنهج هذا التخصص،وسبقنا فقط وجود مجلة الخيال العلمى التى تصدر فى سوريا. فقررنا أن ننحاز لعالم الخيال الذى نعشقه،ونأخذ الخطوة بإنشاء المبادرة،وإطلاق الجريدة التى ستحمل اسمها. وأسعدنا أن تحمس للإنضمام إلينا فى تحريرها عدد من المبدعين الشباب،فنحلم أن نصير بمثابة (بيت العائلة) الذى يلتقى فيه جميعهم. كما نعد أنها ستكون مفاجأة من ناحية الشكل والمضمون. الجدير بالذكر،أن الجريدة ستكون منشور يوزع مجانًا فى المكتبات والمراكز الثقافية،لأن هدفنا هو إثراء الوسط الثقافى بفيض من أدب الخيال يحترم عقلية القارئ. بالتأكيد تواجهنا مشاكل فى التمويل،لكن لدينا اصرار أن نخرج للوجود ونثبت ذاتنا حتى لو بدأنا بمنشور مكون من صفحتين،لاننا نراهن على نجاح الفكرة،مما قد يجذب رعاة أو ممولين لها مستقبلًا. صورة لفريق المبادرة فى حفل توقيع أول رواية تفاعلية لهم،من اليمين إلى اليسار (ياسين أحمد سعيد)،(مصطفى جميل)،(محمود عبد الحليم)،(داليا مصطفى).