تستضيف العاصمة البريطانية لندن قمة دولية للبحث في مشاكل الصومال ، ويعد هذا المؤتمر المحاولة رقم 17 لحل الأزمة الصومالية خلال العقدين الماضيين. ومن المقرر أن تجتمع قيادات تمثل أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية من بينها نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وبان كي مون أمين عام الأممالمتحدة. ومن أهم القضايا التي سيركز عليها المؤتمر هي العملية السياسية المتأزمة في البلد منذ انزلاق الصومال إلى الفوضى بعد الاطاحة بنظام محمد سياد بري عام 1991. وتواجه الحكومة الانتقالية، المدعومة من الغرب والتي تنتهي ولايتها في شهر أغسطس/آب المقبل، تحديات كثيرة أبرزها احكام سيطرتها على العاصمة مقديشو وباقي مناطق الصومال. وقد سحبت حركة الشباب الصومالية، التي أعلنت انضمامها الى القاعدة مؤخرا، مقاتليها من العاصمة في أغسطس من العام الماضي لكنها مازالت تسيطر على مناطق واسعة من وسط الصومال وجنوبه. وأكدت الجامعة العربية - في اجتماع لها يسبق مؤتمر لندن - ضرورة دعم طلب الاتحاد الإفريقي لدى مجلس الأمن، لتوسيع بعثة الاتحاد في الصومال وزيادة عدد أفرادها. وسيناقش مؤتمرلندن أيضا طرق الحد من ظاهرة القرصنة التي تمثل مصدر قلق أمني مستمر للدول الغربية وكيفية التعامل في المستقبل مع أزمات الغذاء التي تعاني منها منطقة القرن الافريقي. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت مؤخرا انتهاء أزمة الغذاء في الصومال بعد مرور أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 60 عاما. وأدت الأزمة، التي استمرت ستة أشهر، الى وفاة عشرات الآلاف.