عمت صباحا أيها الربع عمت صياحا أيتها الحناجر المدوية بالهتاف ضد الحرية أيها الصخر الراقد في قلوب حجرية أيها الظلم البائن الذي يبدو جليا في السر والعلانية عمتم صباحا أيها العرب في مجلسكم الموقر في خوف ورهب في سمائكم الذي توقف فيها سقوط المطر وصارت صلاة الغيث ضرورة فلا مهرب عرب نحن نحاكي تماثيل الشمع فدمنا تجمد أو هرب نتباكى علي مجد زال بلا وازع وقلب حال الله بينه وبين الورع ونتعالي علي بعضنا البعض في صراع مذاع وسباب لاذع نغالي في الهجاء ثم نحتكم لقواعد الشرع ونوالي الثناء للرئيس ولصاحب الأمر الرادع عمت صباحا وتعالي نتناوب السكات علي القهر وهيا لنزيل ملامح الانسان فينا بممحاة الشر وتتوالي في حروب التحرير جبنا موجات الكر والفر عمت مساء أيها الصقر العربي المنهوش أيها القناع العربي الحافل بالرتوش أيها الحلم العربي المنتفخ المنفوش أيها الوطن المغشوش الذي بتر علي الخرائط بتتابع العروش وبقي في القلب سهما يدمي مدهوش وظل في الظهر سيفا ونعوش عمت صباحا فقط أو عمت مساء فقط انفصل الوقتان واختلف الزمان وما عاد شعبان يتفقان والقمة العربية مشرعة كرهان تضارع في تجهمها الوجه المقهور وتبدو كوجنة ملئ بالحبوب والبثور تحاكي في تجمعها الهباء المنثور ويجهضها الخلاف المشهور ويناهضها من أقامها منذ سابق العصور يلعنها اللاعنون وتتناوب الظنون علي النوايا في الصدور علي المرايا تعكس في الوجوه ملامح الفجور علي الجراح المثخنة تنزف أعواما فيكتفي أعضاؤها بشجب الظلم شهور متوعدين العالم بالويل والثبور