إفترشت الثكالي متشحات بالسواد وفي حجورهن بعض من أشلاء وجماجم ، ومتصلب دمعات من بكائيات الخنساء ***** إنكمش فوقهن غرابا يحنو علي فراخه ببعض طعام ، ويلقي إليهن ببعض حزن وبعض حنو المرضعات ! **** إستنفرت إمرأة الثكالي تزود عنهن رغبة خاسئ جانح نسي أن للنساء - كما للرجال - عورة ، وحرمة ! علي كفيها حملت ثدييها وتوعدت نسائنا ، أطفالنا ، حتي رجالنا لن تطئهم لا قبلنا ولا بعدنا ! **** عاد الخاسئ من حيث آتي وانتصبت قاماتنا الحزن ، والجرح لم يقتلنا كما لم يقتل نسائنا الحزن والجرح بعض آياتنا ! اللوحة من أعمال القديرة د. أم البنين السلاوى