لقي 72 شخصا مصرعهم أمس الجمعة في أعمال العنف المستمرة في سوريا بحسب لجان التنسيق المحلية المعارضة ، فيما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مقتل مدير مقام السيدة زينب الشيعي جنوب شرق العاصمة دمشق، في سقوط قذائف هاون اطلقها مقاتلون معارضون. وقالت الوكالة "سقطت قذيفة هاون أطلقها ارهابيون في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، ما ادى الى استشهاد المدير الاداري للمقام أنس روماني واصابة اخرين بجروح"، مشيرة الى ان القذيفة ادت كذلك الى "إلحاق اضرار مادية في المكان". من جهته، اورد المرصد السوري خبر مقتل روماني، مشيرا الى انه قضى بشظايا القذيفة التي أصابت سور المقام الذي تشهد المناطق المحيطة به اعمال عنف في شكل دائم. وفي شمال شرق سوريا، سيطر مقاتلون اكراد على قرية تل علو التابعة لناحية جل آغا (الجوادية) في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة والدولة الاسلامية في العراق والشام، المرتبطتين بتنظيم القاعدة، بحسب ما افاد المرصد. وتخلل المعارك في القرية تفجير مقاتل من النصرة نفسه قرب مقر للجان الحماية الشعبية الكردية في القرية، من دون سقوط ضحايا، بحسب المرصد. والجمعة، تواصلت الاشتباكات المندلعة في الحسكة منذ ايام بين الطرفين، بحسب المرصد الذي اشار الى ان معارك تدور في قريتي كرهوك وعلي آغا. وتشهد مناطق في محافظة الحسكة اشتباكات منذ ايام بين مقاتلي النصرة والدولة الاسلامية من جهة، ومقاتلي اللجان الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي من جهة اخرى، والتي تمكن الاكراد في خلالها من طرد الاسلاميين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا. ويعتبر محللون ان الاكراد يسعون عبر ذلك الى تثبيت سلطتهم الذاتية على المناطق التي يتواجدون فيها في شمال سوريا، والتي تخلو في معظمها من وجود القوات النظامية السورية. المصدر: أنباء موسكو