قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز إن المرأة إذا ما مكنت من حقوقها فإن ذلك يساعد في محاربة الفقر من جذوره في أي مجتمع. وأضافت فيلا في مقابلة مع أصوات مصرية أن "الفارق بين الرجل والمرأة، أن المرأة تنفق 70% إلى 77% من راتبها على الأسرة وهو ما لا يفعله الرجل بالضرورة... فإذا مكنت المرأة من الحصول على حقها في العمل فأنت تحارب الفقر من جذوره في نفس الوقت. هذا ما نحاول عمله". وتزور مونيك فيلا القاهرة في إطار مشاركتها في تنظيم احتفالية وندوة لموقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز. ووصفت فيلا زيارتها للقاهرة بأنها إيجابية، حيث التقت العديد من رجال القانون والحقوقيين. واعتبرت مونيك فيلا –التي يأتي ترتيبها الثالث والأربعين في قائمة أكثر مئة شخصية حريصة على أخلاقيات المهنة- أن مشروع أصوات مصرية حقق "نجاحا كبيرا"، وأنه ثبت خلال العام الماضي أنه من أكثر المواقع مصداقية واستقلالية في مصر. وأشارت إلى أن نجاح موقع أصوات مصرية يؤكد مدى الحاجة إلى المعلومة الدقيقة والمستقلة في العالم بشكل عام وفي مصر على وجه الخصوص. وكانت أصوات مصرية أنشئت في غضون ستة أسابيع بهدف تشغيلها لفترة لا تتجاوز العام الواحد، لتبدأ باللغة العربية ثم تتبعها اللغة الانجليزية، ودعا النجاح الذي حققته إلى مد العمل بالموقع لعامين إضافيين. وفي حوارها مع أصوات مصرية، لم يفتر حماس مونيك فيلا أيضا في متابعتها لبرنامجها الأثير الذي أسسته منذ عامين وهو (TrustLaw تراست لو) وهي خدمة مجانية تقدم عبر شبكة الانترنت الدعم القانوني للمنظمات غير الحكومية والمجتمعية في مختلف أنحاء العالم. مشددة على أن الشبكة "هي السوق الأكبر للعمل التطوعي في المجال القانوني والحقوقي، ولدينا أكثر من 270 عضوا من القانونيين في دول مثل الصين ومصر وبعض البلدان العربية، وتأثيرنا واضح في العمل مع الجمعيات الأهلية والشركات التي تسعى للتنمية المجتمعية، حيث نستجيب لمطالب الدعم القانوني ونوفر الحلول في قضايا مثل الملكية الفكرية، وشئون العاملين، والتفويضات في بلدان أخرى، ونتعامل مع أفضل القانونيين في حوالي 140 دولة". أما عن تسليط الضوء على المرأة في برنامج "تراست لو"، فترى فيلا أنه في إطار برامج تومسون رويترز في التغطية الصحفية، هناك أيضا برنامج مهم هو حقوق المرأة. وتشمل برامج تومسون رويترز الدعم الانساني، أو أصوات مصرية التي تعني أيضا بالمرأة، وبرنامج الصورة الصحفية، والانفرادات الصحفية الخاصة بتغطية الكوراث الإنسانية ومناطق الأزمات. وقالت إن الهدف هو إعطاء الفرصة للمرأة لمعرفة حقوقها والمطالبة بها، والحصول على عمل. ويرى محللون أن بلدان الربيع العربي تشهد تراجعا في الحقوق عامة وحقوق المرأة بوجه خاص. وعلقت فيلا على ذلك قائلة إن الأمر ليس قاصرا على البلدان العربية، "في زيارتنا للهند بعد إطلاق برنامج تراست لو، لاحظنا أن في قائمة أكثر خمسة بلدان تمثل خطورة للمرأة للعيش بها، جاءت أفغانستان في المقام الأول وتلتها الكونجو، وباكستان، ثم الهند والصومال." وأضافت أن في الهند، وهي من أكبر الديمقراطيات في العالم "يوجد تجارة النساء والزواج القسري، وكانت مفاجأة كبيرة أن تكون ضمن الخمس بلدان. وعاودنا العمل عبر استطلاع رأي أجريناه مع 370 من الخبراء في مختلف أنحاء العالم، وكانت معايير الاستطلاع التعليم و الصحة، والوضع المالي والاتجار في النساء والعنف ضد المرأة. واستفاد النشطاء من هذه النتائج بشكل ملحوظ في الهند للمطالبة بهذه الحقوق". أما عن المستقبل، "فالمستقبل واعد جدا" كما تقول الصحفية وسيدة الأعمال البارزة في أكبر مؤسسات الإعلام في العالم "لم يكن لدينا أدنى فكرة حين أطلقنا منذ خمسة عشر شهرا مشروع أصوات مصرية أنه ستكون بهذا النجاح، والآن مع نمو الموقع، وإضافة القسم الاقتصادي إلى أصوات مصرية نتوقع له الكثير."