يبتدعني الزّمان زنبقة من نور على مرافئ الأحزان قرنفلة مجهولة تدمع عبقا من الياسمين الأشقر يشتهي ميادين التحرير و أروقة الخرافات تستاكني لوعة الحنين و مواويل الزمرّد إلى شطآن عكة و الأساطير البابلية القديمة تسكب في شفاهي رحيق الشهد و روايات الخلود المرصعة بلآلئ اللحظة و سحر العنبر يطفو كاقحوانة الربيع بدون موعد بأزقة خان الخليلي تسأل عينيك عن نورٍ قد تبدّد تهطل أوراق الحاضر كقطرات الندى المكتحلِ بوجع الحقيقة تحتفل بمجدٍ مستبعد أحمل مأساتي و أُداري القصيد عن أعين الحاقد أهدهده حتى يرقد ففي قلبي البعيد متّسع لمواسم الرّعد و في التاريخ دوما توقيعٌ يشهد أن في باطن الورد بركانا يتّقد و أنّ موائد الخواصر عند العُرب لا تستعبد مجبولة هي لتلد نيرانا منها الحنايا ترتعد.