منيت قلبى باللقاء فكاد الشوق يقتله ساهرآ أناجى الفضاء وظلام الليل حامله سابحآ تلاطمى الأمواج فأداعبها بالهرب أغوص حتى الأعماق ولا أهاب الغرق فكلما طفوت إلى السطحُ تتلقفنى الأمواج فأختنقُ الشوق إلى رؤياك مشتعل متلهفآ بقلب يحترق' يشكو إلى السماء عذاب آلام لوعته أيام وليالى السهر' كم ناجى الشوق خيالِك ليداعبه' تاره بالأحلام وتاره بالصبر فترطمه الصخور بتدفق الموج' القلب يصارعهما'بالأشواق' فينال' منه الهجر وينتصر' آه منك يا بركان الغضب حينما يغوص' فى الأعماق ويشتعل رحيق الدفء بين أحضانِك ظمئآ يطفيه الرشفُ فيعتليه الشوق' للوصل' ليرتوى برضاب شفاتيكِ فيمحو عنه الظمأ' إلى مرساكِ مطمعه' ليسكن بجوار قلبِك بين الأضلعِ والصدر' ليتسلل إلى شرايينِك ليسرى ممتزجآ بالدمِ بين الأنسجه يختبؤ' فيحيا بنبض قلبِك الذى يدق ويشتعل' الهمس يشوقه' للمزيد من العشق' فيزداد لهيبأ ويشتعل' كما لو كان بركانآ يقذف بلظى الحمم' أراكِ تتلوى بأوصالِك ترتعدين من شدة الرعد' كما الشتاء حينما ينهمر من سماءها المطر كما الصحراء حينما تلفحها حرارة الصيف ما أجمله الربيع بعبير نسائمه كما الأزهار حينما يرتشف رحيقها النحل فلو تعلم الأزهار لِمَ النحل يلدغها لتفتحت وريقاتها كما تتفتح أوراق الورد فمتى حبيبتى اللقاء فكم أنا مشتاق للوصل