مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    هولندا تمنع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير من دخول البلاد وتستدعي السفير الإسرائيلي    بسبب حسن شحاتة.. اتحاد الكرة يشكر الرئيس السيسي    6 صور لشيما صابر مع زوجها في المصيف    "الحصول على 500 مليون".. مصدر يكشف حقيقة طلب إمام عاشور تعديل عقده في الأهلي    علاء عبد الغني: على نجوم الزمالك دعم جون إدوارد.. ومشكلة فتوح يجب حلها    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 29-7-2025    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    سميرة صدقي تكشف حقيقة زواجها من معمر القذافي (فيديو)    تغيير في قيادة «إجيماك».. أكرم إبراهيم رئيسًا لمجلس الإدارة خلفًا لأسامة عبد الله    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس    وزير الخارجية السعودي: لن نفيم علاقات مع إسرائيل دون إعلان دولة فلسطين    عبور قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء جنوب سوريا    تعرّضت للسرقة المنظمة بمحور "موراج".. معظم المساعدات المصرية لم تصل إلى قطاع غزة    «طنطاوي» مديرًا و «مروة» وكيلاً ل «صحة المنيا»    سوبر ماركت التعليم    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    تنسيق الجامعات 2025.. موقع التنسيق يفتح باب التقديم بالمرحلة الأولى    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    أحمد فتوح يتسبب بأزمة جديدة في الزمالك.. وفيريرا يرفض التعامل معه (تفاصيل)    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    أسعار الفاكهة والموز والمانجو بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    النجاح له ألف أب!    «قد تُستخدم ضدك في المحكمة».. 7 أشياء لا تُخبر بها الذكاء الاصطناعي بعد تحذير مؤسس «ChatGPT»    6 مصابين في حريق شقة سكنية بالمريوطية بينهم شرطي (تفاصيل)    ضبط 400 علبة سجائر مجهولة المصدر بمركز المنشاة فى سوهاج    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    نوسة وإحسان وجميلة    تعرف على برجك اليوم 2025/7/29.. «الحمل»: تبدو عمليًا وواقعيًا.. و«الثور»: تراجع معنوي وشعور بالملل    أحمد صيام: محبة الناس واحترامهم هي الرزق الحقيقي.. والمال آخر ما يُذكر    أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. الرئيس اللبنانى يمنح زياد الرحبانى وسام الأرز الوطنى رتبة كومندور.. وفاة شقيق المخرج خالد جلال.. منح ذوى القدرات الخاصة المشاركة بمهرجان الإسكندرية مجانا    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجاهل أغلبية السكان في مؤتمر الحوار ينذر بالإنهيار
نشر في شموس يوم 17 - 12 - 2012

شروخ في جدار الوطن (12) ... نسمع جعجعة ولا نرى طحينا
نسمع كلاما من عسل مثل: الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، ورعاية عشر دول عظمى لمبادرة الإنتقال السلمي للسلطة، وملف اليمن في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ودول مانحة، ورعاية خليجية، ولجنة انتخابات، ولجان دمج الجيش، ولجان أمنية، ولجان دفاع شعبية، ولجان هيكلة الجيش، والى غير ذلك والخير قادم.
أخبارجاذبه يتمناها أن تنجح كل محب لوطنه، وتسعد كل يمني حيث كان، لكن ما أراه على الأرض: بصل، وليس عسل فالليالي والأيام وحوادث القتل ومسلسل الإغتيالات تذكرني بأيام لا رعاها الله في تأريخ اليمن المعاصر، منها: أيام وثيقة العهد والاتفاق، 1993 و1994 ومابين يديها وما خلفها من اغتيالات ورعب، ونفس الأجواء ونفس اللاعبين، وشبه المتحاورين،
نعم نتفاءل دائما، ويجب التفاؤل بالخير، أماالذي نراه في الواقع فلا يبشر فالوقائع لا تكشف عن أي تقدم ملحوظ، ولا عن بارقة في أفق الحلول المنصفة، فهناك ثقافة الترويج الكاذب، والدعايات المرجفة، وتشويه التاريخ، وبناء قواعد بيانات مضللة للأجيال تصك الآذان، وسرعان ما يتعرى وجه الوهم والنفاق، وثقافة إظهار شيئ وإبطان أشياء، فقميص عثمان أصبح اليوم في اليمن يرتديه ألف عثمان، ودم الحسين اليوم أصبح يدعيه ألف حسين، فما يجري في الواقع وتثبته الوقائع لا يحتاج فهمه لفقيه؛ ولا يمكن أن ما يجري على الأرض وما يعانيه اليمن شمالا وجنوبا من باب الصدفة
فمن المؤكد أن هناك غرفة عمليات لإدارة التخريب وتديرها إدارة مجربة ومتفرغة، وذات خبرة في إدارة الصراعات، والكولسات وتعمل على مدى 24 ساعة فكلما اشرقت الشمس أو غربت تطالعنا الأخبار المزعجة عن أعمال تخريب وعمليات إرهاب واغتيالات لا تعد وبطريقة ممنهجه، وليس معقولا أن هذا الكم من التخريب لا تقف من ورائه تمويلات غزيرة
وهل من الطبيعي أن أكثر من خمس عشرة قطاع في الطرق الرئيسية بين المحافظات، شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا في وقت واحد بشكل يومي وكلما رفع قطاع نصب بدلا عن قطاعات، وقالوا بلطجية وقبلية، هذا غير صحيح أكل هذه القطاعات في وقت واحد وبنفس الأسلوب وبنفس التفاوض هل تكون عفوية؟ أوبالصدفة؟ هذا غير صحيح ولا معقول، هل قطع خطوط الكهرباء الرئيسة كل يوم من أكثر من منطقة، وفي اكثر من قبيلة، صدفة وتأتي الأخبار العاجلة بأن الفرق الفنية تمكنت من إعادة الربط وإصلاح الخط، وفي نفس الوقت خبر جديد عن ثلاثة إعتداءات جديدة، وثلاثة انقطاعات جديدة، وحلقة مفرغة من أخبار نجاح الفرق الفنية في إعادة الربط، ونجاح المخربين في تقطيع خطوط جديدة، وهكذا دواليك، أما خطوط الغاز وخطوط النفط فحدث ولا حرج فأخبار تفجير أنبوب نفط أوغاز صارت أغنية مألوفة بشكل يومي.
أما مؤتمر الحوار الذي تأجل لأسباب عديدة وشروط المتحاورين التعجيزيه سقفها السماء وأخشى أن تكون السماء السابعة ولن نستبق المؤتمر ولا نتائجه، لكن التساؤلات، أن أبناء محافظة صعدة يتظاهرون امام بيت الرئيس هادي للمطالبة بممثلين لهم في لجنة الحوار الوطني وعدم الإكتفاء بالمحاورين من حركة أنصار الله الحوثية التي يمثلها العشرات، نعم لأهل صعدة الحق كل الحق، ولكن أين الذين يمثلون خمسة عشر مليونا من محافظات غرب اليمن، وجنوب الشمال : تعز، وإب، والحيدة، وريمة، وما أسماؤهم؟ أم أن هؤلاء كتله سكانية تعتبر في الجيب لا قضية لها، ولا تحتاج من يمثلها، ولا من سماع لرأيها ولا ممثلين عنها!!،
لأنها كتله بشرية تمشي في الذود كالقطيع، وهذه كبرى نقاط الخلل في لجنة الحوار. فالاغلبية الصامته من هذه المحافظات ليسوا أتباعا لأي حزب يمثلهم في مؤتمر الحوار وقضيتهم الأساسية التي سيستيقض اليمن غدا على سماعها وهي رفض التبعية المركزية فلم تعد تلك الملايين الغفيرة كما كانت سابقا المطية الموطأت أكنافا، وكم عانت في عهد الرآسة السابقة، حتي من تعيين السكرتيرة والسائق للمحافظين والمدراء، لقد آن الآوان لاستحقاقها الوطني وإدارة شؤنها في إطاريمن إتحادي عادل. فلامركزية إلى الأبد.
ومع ذلك فإني أنظر بكل تفاؤل. للحوار، وأتمنى نجاحه لكنني إزاء أعمال التقطع والتخريب لا أشعر بأي تعاطف مع صاحب القرار، ولا أرى لصبره مبررا على المعاناة من كثرة التقطعات، والتخريب، لماذا لا اشعر بالتعاطف؟!!! لأن الرئيس يستطيع وقف هذه المهازل، ويستطيع ردع الجناة، ويستطيع فضح غرف العمليات السرية لإدارة التخريب. ولن يقف في وجهه أحد لو أراد، فكل الإحتمالات والمبررات لعدم استخدام وسائل وقدرات الدولة لردع هذه الأعمال التخريبة أعتبرها غير مقنعة، وستظل فلسفة التفرج والمخاوف خاطئة كاذبه،
فما قيمة مئآت الآف من الجيوش وثلاثمائة وحدة عسكرية، ومن أجل ماذا تحتشد الجيوش إن لم تكن من أجل حماية البلاد، ومن اجل ماذا تحملت البلاد من الديون 5 مليارات دولار قيمة أسلحة،
هل جاز استخدامها في وجه الثورة السلمية، في داخل المدن والشوارع من اجل حماية الكرسي، وضد الحراك الجنوبي السلمي؟!!، ولم يجز استخدامها في حماية الكهرباء، وفي حماية خطوط النفط، وخطوط الغاز، ومصالح البلد، وموارد الدولة؟؟
افعندنا كبش النطاح ونعجة ...... في الحرب جماء بغير قرون
مالذي تعمله الجيوش الجرارة وأرتال الدبابات في العاصمة صنعاء وعلى جبال عيبان ونقم، وداخل الأحياء السكنية من أحياء مدينة عدن، وداخل حارات الحديدة، وفي تباب مدينة تعز. فماهي مهمتها داخل المدن، في الوقت الذي مصالح البلاد وموارد الدولة تقطع وتدمر، نعم ومن أجل هذا لا أشعر بالتعاطف مع صاحب القرار.لأن مئآت الآف من الجيش اليمني تعسكر في بوابات بعض البيوت، وآلاف منهم تحولوا إلى محصلين ضرائب للقات، وبعضهم صنعوا خصيصا للإيجار، ويستطيع الرئيس أن يخرج الجيش من العواصم والمجمعات العمرانية، والجبال المحيطة بها وينشرها على طول خطوط الكهرباء في مناطق الإعتداءات، ويستطيع أن يجعل على خطوط نقل النفط والغاز على كل متر مربع من الأرض جنديا حاملا للسلاح، ولو فعل ذلك لن يستطيع التمرد على قراره والامتناع عن التنفيذ أي كان وإلا سيكون الممتنع عن التنفيذ هو الذي يدير عمليات التخريب، هل ينتظر الرئيس هادي لإصدار مثل هذا القرار موافقة مجلس الأمن، أومجلس التعاون الخليجي، أوموافقة الرئيس السابق؟
أما بعد: لقد تلقيت على صفحتي facebook.com/shemiry تساؤلات ناقمة من بعض المغرمين بالشعارات الثورية القديمة ، والذين أساءهم نكران الإنجازات التي تحققت على ايدي المغامرين القدامي في كل من صنعاء وعدن، إثر حكم الثورتين سبتمبر وأكتوبر، بعد استلامهم الحكم وتحدثو أن الإنجازات الثورية بعد جحيم الاحتلال البريطاني، والنظام الإمامي للدوله المتوكلية، كانت عداله وحرية ونهضه وتقدم وأنهم حولوا الشمال إلى عصر النهضة، ومجد الحضارة، بعد التخلف والظلام، وكذلك بعض الرفاق القدامى في الجبهة القومية غضبوا لعدم انصاف الجبهة القومية بإنجازاتها الثورية في عدن، بعد جلاء الإحتلال البريطاني، واعتبر بعضهم تلك الشهادة على التأريخ تحمل تجنيا ومجانبة للحقيقة، ومن أجل تلك الردود الغاضبة أقدم الاعتذار لآبائي وإخواني أولئك النبلاء مع أني أعتقد أن الجميع بحاجة لشهود عدول أجلاء من معاصري تلك الحقبة التأريخية، يشهدون بما كان عليه الحال، وكيف صنعوا بعد الاحتلال البريطاني جنانا في عدن، وحدائق في صنعاء، ، فصار لزاما علي أن أقدم برهانان الأول شهادة للجيل الجديد من أبناء الجنوب الذين ولدوا فيما بعد، شهاده للشيخ العالم المفتي المحدث الخطيب الشاعر محمد بن سالم البيحاني ررحمه الله، الذي شهد عصر الاحتلال في عدن، وكان إماما وخطيبا لجامع العسقلاني في كريتر، وصاحب المعهد الديني الشهير الذي تخرج منه كبار علماء اليمن يصف ما كان عليه الحال أيام الاستعمار وأيام الجبهة القومية بعد التحرير فتابعوها معي:
آح ياقلبي المعنى ثم آح
لست أدري لست أدري هل يباح
أم حرام في الأقاويل الصحاح
أن يبث المرء آلام الجراح
نبئوني ياصماصيم الكفاح
ماعلى الصب إذا ما قال آح
ياليالي الوصل في هذا الوطن
لا أراك الله فصلا من عدن
يابلاد الأنس في ماضي الزمن
مالذي فرقنا حتى يُظن
أن وقت الأنس قد ولى وراح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
أين ذاك الأنس أين الانبساط
حينما يمتد للناس البساط
في مكان بالمسرات محاط
وكأن القوم قد جازوا الصراط
في سرورِ وحبور ومزاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
جلسة في عدن قبل قليل
مالها والله في الدنيا مثيل
يتبارى الناس أصحاب المقيل
مالذي صارلقيس وجميل
ومع القات وضرب بالقداح
ماعلى الصب إذا ما قال آح
والأغاني من كلام الآنسي
بخيال شاعري خانس
يصف الغصن كقد مائس
لفتاة ذات طرف ناعس
يتثنى بين ورد وأقاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وبيوت الله كانت عامره
برجال يعمرون الآخره
حلقات العلم فيها زاخره
بوجوه زاهرات نيره
في اجتماعات مساء وصباح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
أين بالله اجتماع العظما؟
من فلان وفلان الحكما
ذهب العلم ومات العلما
وأرى الأرض لأصحاب السما
سلمت ماكان فيها من صلاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
يارجالاً في رحاب العيدروس
أين مافي العسقلاني من دروس؟
و(أبانٍ) حيث ترتاح النفوس
أفنحن اليوم في حرب البسوس؟
تغمد الكتب ويستل السلاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
عجبا من لؤلؤ فوق ذهب
تنثر الأشياخ علماً وأدب
من كلام المصطفى خير العرب
حينما يقرأ في شهر رجب
ليلة الختم وعند الافتتاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
ثم نحن اليوم في هذا البلد
لايرى في السوق منا من أحد
خشية أن يقتل الثعل الأسد
هكذا الوضع إذا الوضع فسد
تختفي العمة من تحت الوشاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
عدن كانت بما فيها تعج
بين من يهمس فيها أويضج
وازدحام الناس فيها مزدوج
جوها يمسي من الطيب أرج
والتراب اليوم تحثوه الرياح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
كنت لا تشهد فيها عقربا
أو ذباباً أو ركاماً متربا
بلغ السيل كما قيل الزبى
وعلت أوساخه فوق الربا
والمجاري سددت والمستراح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
بعد أصوات الملاهي والغنا
صرت لاتسمع شيئاً من هنا
غير صوت الرعب من خلف البنا
بندق أو مدفع يفزعنا
وصياح الجن من فوق الضياح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
تفزع الأطفال بل والأمهات
طلقات النار من كل الجهات
ومقال البعض خذ مني وهات
وعضال الداء تفتيش البنات
يرفع الستر بأطراف الرماح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وإذا الشمس تدانت للغروب
كاد شمسان من الخوف يذوب
ربنا عجل بتفريج الكروب
هذه الأفواه تدعو والقلوب
تطلب العفو وترجوك السماح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وإذا استوعبنا هذه الشهادة للشاهد الذي الف أكثر من اربعين كتابا وطبع منها أكثر من خمسة وثلاثين كتابا ولقي ربه 1972م في مدينة تعز فهل من ينكره؟
أما الشهادة العدل عن انجازات الثور السبتمبرية في الشمال فاستسمح الغاضبين أيضا أين يستمعوا لشهادة أبرز ثوارها وأشهر زعمائها وأحد الشهداء فيها الشاعر الثائر أبو الأحرار محمد محمود الزبيري وهو يشهد على إنجازات الثوار المغامرين القدامي ويصارحهم بهذه القصيدة، وقد لقي ربه في برط سنة 1965م فهل من ينكر هذه المنجزات اقرأوها واسمعوها؟
هذا هو السيف والميدان والفرسُ
واليوم من أمسه الرجعي ينبجسُ
ما أشبه الليلة الشنعاء ببارحة
مرت وأشنع من يهوى وينتكسُ
كأن وجه الدجى مرآةُ كارثة
يرتد فيها لنا الماضي وينعكسُ
وكل من رام قهر الشعب متجه
لها يريد الهدى منها ويقتبس
يقلدون أفاعيل "الإمام ولو
رأوه يرفس من صرعٍ به رفسوا
هذي القوانين رؤياه تعاودهم
قد ألبسوها لباس العصر والتبسوا
روح "الإمامة" تجري في مشاعركم
وان تغيرت الاشكال والأسسُ
متى حكمتم بقانون وقد قتل ال
آلاف أو سحقوا كالدود أو كُنسوا
عار على صانع القانون يكتبه
وكفه في بحار الدم منغمس
كفى خداعا فعين الشعب صاحية
والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسوا
و"البدر" في الجرف تحميه حماقتكم
وأنتمُ، مثلما كنتم، له حرسُ
لولاكمُ لم يقم "بدرٌ" ولا "حسنٌ
ولم يعد لهما نبض ولا نفَسُ
لم القوانين.. فن الموت في يدكم
والحقد رائدكم والحق مرتكسُ
وأنتم عودة للأمس قد قبر
الطغاة فيكم وعادوا بعدما اندرسوا
وأنتمُ طبعةٌ للظلم ثانية
تداركت كل ماقد أهملوا ونسوا
إن شئتمُ فاقتلوا من ليس يعجبكم
أو من ترون له في قربكم دنسُ
وأحرقونا بغاز كل ما اجتمع الأ
احرار او فكروا في الرشد او حدسوا
وعاتبوهم متى شئتم عتابكم ال
طاغي اذا سعلوا في النوم او عطسوا
من حظكم ان هول الامس مستتر
عنكم وان شعاع الشمس منطمسُ
وإن صوت الخراب الفض أغنية
ترتاح انفسكم منها وتأتنسُ
أوراقكم لشراء الشعب تذكرنا
ما باعه قسس بالصك واختلسوا
أتنكرون عليهم بيع جنتهم؟
يا قوم لا تخدعونا كلكم قسسُ
قانونكم لاغتصاب الشعب مهزلة
كترهات إمامٍ مسّه الهوسُ
والحكم بالغصب رجعيٌّ نقاومه
حتى ولو لبس الحكام ما لبسوا
والظلم يعلنه القانون نفهمه
ظلماً، وإن زينوا الالفاظ واحترسوا
والموت من مدفعٍ (حرٍ) نقول له
موتا وإن أوهمونا انه عرسُ
والمستشارون في القانون لو حضروا
حرباً لما كتبوا حرفاً ولا نبسوا
يلفّقون قوانين العبيد لنا
ونحن شعب أبيٌّ ماردٌ شرسُ
ليت الصواريخ أعطتهم تجاربها
فإنها درست أضعاف ما درسوا
وأخيرا لابد من إقناع نفوسنا بالمصارحه وتصحيح أغلاط التاريخ اليمني ومواجهة الجيل الجديد بالحقائق بدلا من تربيته على شعارات وأكاذيب. سينسفها التاريخ مهما طال الزمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.