طقس الإسكندرية يشهد رياح مفاجئة وبرق ورعد وأمطار غزيرة.. صور    ماكرون يهدد إسرائيل بإجراءات صارمة ويمهلها "ساعات وأياما" للاستجابة للوضع الإنساني في غزة    "بعد معلول".. أحمد شوبير يلمح إلى اقتراب رحيل نجم آخر عن الأهلي    تعطيل الامتحانات بجامعة الإسكندرية اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية    أمطار رعدية وثلوج وعواصف تشبه الإعصار.. ماذا يحدث في الإسكندرية؟- فيديو وصو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلس    ترامب يقر زيادة جديدة على رسوم الصلب لحماية السوق الأمريكية    علي معلول يعلن رسميًا نهاية مشواره مع الأهلي: «أنا راحل.. لكن الحب باقٍ»    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في جميع محافظات مصر    اليوم.. أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا في واقعة النمر    العفريت الذي أرعب الفنانين| «الفوتوغرافيا».. رحلة النور والظلال في 200 سنة    6 طرق للحفاظ على صحة العمود الفقري وتقوية الظهر    ب62 جنيه شهريًا.. أسعار الغاز الطبيعي اليوم وتكلفة توصيله للمنازل (تفاصيل)    «ليس وداعا وسنلتقي قريبا».. تعليق مفاجئ من شوبير بعد إعلان معلول الرحيل عن الأهلي    ثروت سويلم يعلن نظام الدوري المصري في الموسم الجديد وموعد نهايته    «سأصنع التاريخ في باريس».. تصريحات مثيرة من إنريكي قبل نهائي دوري الأبطال    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    مهاجم بيراميدز: التركيز سلاحنا لحسم اللقب الأفريقي    جدل بين أولياء الأمور حول «البوكليت التعليمى»    «تنسيق الجامعات 2025»: 12 جامعة أهلية جديدة تنتظر قبول الدفعة الأولى    هبوط جديد في عيار 21 الآن.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت 31 مايو 2025 بالصاغة    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية في جميع المحافظات    سوهاج.. خلاف مالي بين شقيقين ينتهي بطعنة نافذة    ماس كهربائي يتسبب في نشوب حريق بمنزلين في سوهاج    اليوم.. 58 ألف و841 طالبًا يؤدون امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بقنا    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نمنح الحصانة لأحد وسنرد على أي تهديد    ترامب يكشف موعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة    أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو يوسف وكندة علوش في زفاف أمينة خليل.. صور جديدة    «متقوليش هاردلك».. عمرو أديب يوجه رسائل خاصة ل أحمد شوبير    «القاهرة للسينما الفرانكوفونية» يختتم فعاليات دورته الخامسة    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    النائب أحمد السجيني يحذر من سيناريوهين للإيجار القديم: المادة 7 قد تكون الحل السحري    رئيس «النحّالين العرب»: قطاع تربية النحل يتعرض لهجمات «شرسة» سنويًا لتشويه المنتج المحلى    محافظة قنا: الالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالة ولادة لمصابة بالإيدز    لا تتركها برا الثلاجة.. استشاري تغذية يحذر من مخاطر إعادة تجميد اللحوم    شروط ورابط الحصول على دعم المشروعات اليحثية بهيئة تمويل العلوم    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    باسم مرسي: لاعبو الزمالك قادرين على مصالحة الجماهير بالفوز بكأس مصر    5 فلاتر يجب تغييرها دوريًا للحفاظ على أداء سيارتك    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم السبت 31 مايو 2025    لا تضيع فضلها.. أهم 7 أعمال خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    «قنا» تتجاوز المستهدف من توريد القمح عن الموسم السابق ب 227990 طنًا    عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مدير «جي إس إم» للدراسات: فرص نجاح جولة المباحثات الروسية الأوكرانية المقبلة صفرية    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    «المصري اليوم» تكشف القصة الكاملة للأزمة: زيادة الصادرات وراء محاولات التأثير على صناعة عسل النحل    شريف عبد الفضيل يحكى قصة فيلا الرحاب وانتقاله من الإسماعيلي للأهلى    بدء تصوير "دافنينه سوا" ل محمد ممدوح وطه الدسوقي في هذا الموعد    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا.. إحباط هجوم إرهابى فى روسيا.. وصول مليون و330 ألف حاج للسعودية.. سقوط قتلى فى فيضانات تضرب نيجيريا    مشرف بعثة الحج السياحي: إلغاء ترخيص الشركات السياحية المخالفة للضوابط المنظمة    وزير التعليم يبحث مع «جوجل» تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية    تطرق أبواب السياسة بثقة :عصر ذهبى لتمكين المرأة فى مصر.. والدولة تفتح أبواب القيادة أمام النساء    وفد من مسئولي برامج الحماية الاجتماعية يتفقد المشروعات المنفذة بحياة كريمة في الدقهلية    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    الأعلى للجامعات: فتح باب القبول بالدراسات العليا لضباط القوات المسلحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجاهل أغلبية السكان في مؤتمر الحوار ينذر بالإنهيار
نشر في شموس يوم 17 - 12 - 2012

شروخ في جدار الوطن (12) ... نسمع جعجعة ولا نرى طحينا
نسمع كلاما من عسل مثل: الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، ورعاية عشر دول عظمى لمبادرة الإنتقال السلمي للسلطة، وملف اليمن في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ودول مانحة، ورعاية خليجية، ولجنة انتخابات، ولجان دمج الجيش، ولجان أمنية، ولجان دفاع شعبية، ولجان هيكلة الجيش، والى غير ذلك والخير قادم.
أخبارجاذبه يتمناها أن تنجح كل محب لوطنه، وتسعد كل يمني حيث كان، لكن ما أراه على الأرض: بصل، وليس عسل فالليالي والأيام وحوادث القتل ومسلسل الإغتيالات تذكرني بأيام لا رعاها الله في تأريخ اليمن المعاصر، منها: أيام وثيقة العهد والاتفاق، 1993 و1994 ومابين يديها وما خلفها من اغتيالات ورعب، ونفس الأجواء ونفس اللاعبين، وشبه المتحاورين،
نعم نتفاءل دائما، ويجب التفاؤل بالخير، أماالذي نراه في الواقع فلا يبشر فالوقائع لا تكشف عن أي تقدم ملحوظ، ولا عن بارقة في أفق الحلول المنصفة، فهناك ثقافة الترويج الكاذب، والدعايات المرجفة، وتشويه التاريخ، وبناء قواعد بيانات مضللة للأجيال تصك الآذان، وسرعان ما يتعرى وجه الوهم والنفاق، وثقافة إظهار شيئ وإبطان أشياء، فقميص عثمان أصبح اليوم في اليمن يرتديه ألف عثمان، ودم الحسين اليوم أصبح يدعيه ألف حسين، فما يجري في الواقع وتثبته الوقائع لا يحتاج فهمه لفقيه؛ ولا يمكن أن ما يجري على الأرض وما يعانيه اليمن شمالا وجنوبا من باب الصدفة
فمن المؤكد أن هناك غرفة عمليات لإدارة التخريب وتديرها إدارة مجربة ومتفرغة، وذات خبرة في إدارة الصراعات، والكولسات وتعمل على مدى 24 ساعة فكلما اشرقت الشمس أو غربت تطالعنا الأخبار المزعجة عن أعمال تخريب وعمليات إرهاب واغتيالات لا تعد وبطريقة ممنهجه، وليس معقولا أن هذا الكم من التخريب لا تقف من ورائه تمويلات غزيرة
وهل من الطبيعي أن أكثر من خمس عشرة قطاع في الطرق الرئيسية بين المحافظات، شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا في وقت واحد بشكل يومي وكلما رفع قطاع نصب بدلا عن قطاعات، وقالوا بلطجية وقبلية، هذا غير صحيح أكل هذه القطاعات في وقت واحد وبنفس الأسلوب وبنفس التفاوض هل تكون عفوية؟ أوبالصدفة؟ هذا غير صحيح ولا معقول، هل قطع خطوط الكهرباء الرئيسة كل يوم من أكثر من منطقة، وفي اكثر من قبيلة، صدفة وتأتي الأخبار العاجلة بأن الفرق الفنية تمكنت من إعادة الربط وإصلاح الخط، وفي نفس الوقت خبر جديد عن ثلاثة إعتداءات جديدة، وثلاثة انقطاعات جديدة، وحلقة مفرغة من أخبار نجاح الفرق الفنية في إعادة الربط، ونجاح المخربين في تقطيع خطوط جديدة، وهكذا دواليك، أما خطوط الغاز وخطوط النفط فحدث ولا حرج فأخبار تفجير أنبوب نفط أوغاز صارت أغنية مألوفة بشكل يومي.
أما مؤتمر الحوار الذي تأجل لأسباب عديدة وشروط المتحاورين التعجيزيه سقفها السماء وأخشى أن تكون السماء السابعة ولن نستبق المؤتمر ولا نتائجه، لكن التساؤلات، أن أبناء محافظة صعدة يتظاهرون امام بيت الرئيس هادي للمطالبة بممثلين لهم في لجنة الحوار الوطني وعدم الإكتفاء بالمحاورين من حركة أنصار الله الحوثية التي يمثلها العشرات، نعم لأهل صعدة الحق كل الحق، ولكن أين الذين يمثلون خمسة عشر مليونا من محافظات غرب اليمن، وجنوب الشمال : تعز، وإب، والحيدة، وريمة، وما أسماؤهم؟ أم أن هؤلاء كتله سكانية تعتبر في الجيب لا قضية لها، ولا تحتاج من يمثلها، ولا من سماع لرأيها ولا ممثلين عنها!!،
لأنها كتله بشرية تمشي في الذود كالقطيع، وهذه كبرى نقاط الخلل في لجنة الحوار. فالاغلبية الصامته من هذه المحافظات ليسوا أتباعا لأي حزب يمثلهم في مؤتمر الحوار وقضيتهم الأساسية التي سيستيقض اليمن غدا على سماعها وهي رفض التبعية المركزية فلم تعد تلك الملايين الغفيرة كما كانت سابقا المطية الموطأت أكنافا، وكم عانت في عهد الرآسة السابقة، حتي من تعيين السكرتيرة والسائق للمحافظين والمدراء، لقد آن الآوان لاستحقاقها الوطني وإدارة شؤنها في إطاريمن إتحادي عادل. فلامركزية إلى الأبد.
ومع ذلك فإني أنظر بكل تفاؤل. للحوار، وأتمنى نجاحه لكنني إزاء أعمال التقطع والتخريب لا أشعر بأي تعاطف مع صاحب القرار، ولا أرى لصبره مبررا على المعاناة من كثرة التقطعات، والتخريب، لماذا لا اشعر بالتعاطف؟!!! لأن الرئيس يستطيع وقف هذه المهازل، ويستطيع ردع الجناة، ويستطيع فضح غرف العمليات السرية لإدارة التخريب. ولن يقف في وجهه أحد لو أراد، فكل الإحتمالات والمبررات لعدم استخدام وسائل وقدرات الدولة لردع هذه الأعمال التخريبة أعتبرها غير مقنعة، وستظل فلسفة التفرج والمخاوف خاطئة كاذبه،
فما قيمة مئآت الآف من الجيوش وثلاثمائة وحدة عسكرية، ومن أجل ماذا تحتشد الجيوش إن لم تكن من أجل حماية البلاد، ومن اجل ماذا تحملت البلاد من الديون 5 مليارات دولار قيمة أسلحة،
هل جاز استخدامها في وجه الثورة السلمية، في داخل المدن والشوارع من اجل حماية الكرسي، وضد الحراك الجنوبي السلمي؟!!، ولم يجز استخدامها في حماية الكهرباء، وفي حماية خطوط النفط، وخطوط الغاز، ومصالح البلد، وموارد الدولة؟؟
افعندنا كبش النطاح ونعجة ...... في الحرب جماء بغير قرون
مالذي تعمله الجيوش الجرارة وأرتال الدبابات في العاصمة صنعاء وعلى جبال عيبان ونقم، وداخل الأحياء السكنية من أحياء مدينة عدن، وداخل حارات الحديدة، وفي تباب مدينة تعز. فماهي مهمتها داخل المدن، في الوقت الذي مصالح البلاد وموارد الدولة تقطع وتدمر، نعم ومن أجل هذا لا أشعر بالتعاطف مع صاحب القرار.لأن مئآت الآف من الجيش اليمني تعسكر في بوابات بعض البيوت، وآلاف منهم تحولوا إلى محصلين ضرائب للقات، وبعضهم صنعوا خصيصا للإيجار، ويستطيع الرئيس أن يخرج الجيش من العواصم والمجمعات العمرانية، والجبال المحيطة بها وينشرها على طول خطوط الكهرباء في مناطق الإعتداءات، ويستطيع أن يجعل على خطوط نقل النفط والغاز على كل متر مربع من الأرض جنديا حاملا للسلاح، ولو فعل ذلك لن يستطيع التمرد على قراره والامتناع عن التنفيذ أي كان وإلا سيكون الممتنع عن التنفيذ هو الذي يدير عمليات التخريب، هل ينتظر الرئيس هادي لإصدار مثل هذا القرار موافقة مجلس الأمن، أومجلس التعاون الخليجي، أوموافقة الرئيس السابق؟
أما بعد: لقد تلقيت على صفحتي facebook.com/shemiry تساؤلات ناقمة من بعض المغرمين بالشعارات الثورية القديمة ، والذين أساءهم نكران الإنجازات التي تحققت على ايدي المغامرين القدامي في كل من صنعاء وعدن، إثر حكم الثورتين سبتمبر وأكتوبر، بعد استلامهم الحكم وتحدثو أن الإنجازات الثورية بعد جحيم الاحتلال البريطاني، والنظام الإمامي للدوله المتوكلية، كانت عداله وحرية ونهضه وتقدم وأنهم حولوا الشمال إلى عصر النهضة، ومجد الحضارة، بعد التخلف والظلام، وكذلك بعض الرفاق القدامى في الجبهة القومية غضبوا لعدم انصاف الجبهة القومية بإنجازاتها الثورية في عدن، بعد جلاء الإحتلال البريطاني، واعتبر بعضهم تلك الشهادة على التأريخ تحمل تجنيا ومجانبة للحقيقة، ومن أجل تلك الردود الغاضبة أقدم الاعتذار لآبائي وإخواني أولئك النبلاء مع أني أعتقد أن الجميع بحاجة لشهود عدول أجلاء من معاصري تلك الحقبة التأريخية، يشهدون بما كان عليه الحال، وكيف صنعوا بعد الاحتلال البريطاني جنانا في عدن، وحدائق في صنعاء، ، فصار لزاما علي أن أقدم برهانان الأول شهادة للجيل الجديد من أبناء الجنوب الذين ولدوا فيما بعد، شهاده للشيخ العالم المفتي المحدث الخطيب الشاعر محمد بن سالم البيحاني ررحمه الله، الذي شهد عصر الاحتلال في عدن، وكان إماما وخطيبا لجامع العسقلاني في كريتر، وصاحب المعهد الديني الشهير الذي تخرج منه كبار علماء اليمن يصف ما كان عليه الحال أيام الاستعمار وأيام الجبهة القومية بعد التحرير فتابعوها معي:
آح ياقلبي المعنى ثم آح
لست أدري لست أدري هل يباح
أم حرام في الأقاويل الصحاح
أن يبث المرء آلام الجراح
نبئوني ياصماصيم الكفاح
ماعلى الصب إذا ما قال آح
ياليالي الوصل في هذا الوطن
لا أراك الله فصلا من عدن
يابلاد الأنس في ماضي الزمن
مالذي فرقنا حتى يُظن
أن وقت الأنس قد ولى وراح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
أين ذاك الأنس أين الانبساط
حينما يمتد للناس البساط
في مكان بالمسرات محاط
وكأن القوم قد جازوا الصراط
في سرورِ وحبور ومزاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
جلسة في عدن قبل قليل
مالها والله في الدنيا مثيل
يتبارى الناس أصحاب المقيل
مالذي صارلقيس وجميل
ومع القات وضرب بالقداح
ماعلى الصب إذا ما قال آح
والأغاني من كلام الآنسي
بخيال شاعري خانس
يصف الغصن كقد مائس
لفتاة ذات طرف ناعس
يتثنى بين ورد وأقاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وبيوت الله كانت عامره
برجال يعمرون الآخره
حلقات العلم فيها زاخره
بوجوه زاهرات نيره
في اجتماعات مساء وصباح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
أين بالله اجتماع العظما؟
من فلان وفلان الحكما
ذهب العلم ومات العلما
وأرى الأرض لأصحاب السما
سلمت ماكان فيها من صلاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
يارجالاً في رحاب العيدروس
أين مافي العسقلاني من دروس؟
و(أبانٍ) حيث ترتاح النفوس
أفنحن اليوم في حرب البسوس؟
تغمد الكتب ويستل السلاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
عجبا من لؤلؤ فوق ذهب
تنثر الأشياخ علماً وأدب
من كلام المصطفى خير العرب
حينما يقرأ في شهر رجب
ليلة الختم وعند الافتتاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
ثم نحن اليوم في هذا البلد
لايرى في السوق منا من أحد
خشية أن يقتل الثعل الأسد
هكذا الوضع إذا الوضع فسد
تختفي العمة من تحت الوشاح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
عدن كانت بما فيها تعج
بين من يهمس فيها أويضج
وازدحام الناس فيها مزدوج
جوها يمسي من الطيب أرج
والتراب اليوم تحثوه الرياح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
كنت لا تشهد فيها عقربا
أو ذباباً أو ركاماً متربا
بلغ السيل كما قيل الزبى
وعلت أوساخه فوق الربا
والمجاري سددت والمستراح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
بعد أصوات الملاهي والغنا
صرت لاتسمع شيئاً من هنا
غير صوت الرعب من خلف البنا
بندق أو مدفع يفزعنا
وصياح الجن من فوق الضياح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
تفزع الأطفال بل والأمهات
طلقات النار من كل الجهات
ومقال البعض خذ مني وهات
وعضال الداء تفتيش البنات
يرفع الستر بأطراف الرماح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وإذا الشمس تدانت للغروب
كاد شمسان من الخوف يذوب
ربنا عجل بتفريج الكروب
هذه الأفواه تدعو والقلوب
تطلب العفو وترجوك السماح
ماعلى الصب إذا ماقال آح
وإذا استوعبنا هذه الشهادة للشاهد الذي الف أكثر من اربعين كتابا وطبع منها أكثر من خمسة وثلاثين كتابا ولقي ربه 1972م في مدينة تعز فهل من ينكره؟
أما الشهادة العدل عن انجازات الثور السبتمبرية في الشمال فاستسمح الغاضبين أيضا أين يستمعوا لشهادة أبرز ثوارها وأشهر زعمائها وأحد الشهداء فيها الشاعر الثائر أبو الأحرار محمد محمود الزبيري وهو يشهد على إنجازات الثوار المغامرين القدامي ويصارحهم بهذه القصيدة، وقد لقي ربه في برط سنة 1965م فهل من ينكر هذه المنجزات اقرأوها واسمعوها؟
هذا هو السيف والميدان والفرسُ
واليوم من أمسه الرجعي ينبجسُ
ما أشبه الليلة الشنعاء ببارحة
مرت وأشنع من يهوى وينتكسُ
كأن وجه الدجى مرآةُ كارثة
يرتد فيها لنا الماضي وينعكسُ
وكل من رام قهر الشعب متجه
لها يريد الهدى منها ويقتبس
يقلدون أفاعيل "الإمام ولو
رأوه يرفس من صرعٍ به رفسوا
هذي القوانين رؤياه تعاودهم
قد ألبسوها لباس العصر والتبسوا
روح "الإمامة" تجري في مشاعركم
وان تغيرت الاشكال والأسسُ
متى حكمتم بقانون وقد قتل ال
آلاف أو سحقوا كالدود أو كُنسوا
عار على صانع القانون يكتبه
وكفه في بحار الدم منغمس
كفى خداعا فعين الشعب صاحية
والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسوا
و"البدر" في الجرف تحميه حماقتكم
وأنتمُ، مثلما كنتم، له حرسُ
لولاكمُ لم يقم "بدرٌ" ولا "حسنٌ
ولم يعد لهما نبض ولا نفَسُ
لم القوانين.. فن الموت في يدكم
والحقد رائدكم والحق مرتكسُ
وأنتم عودة للأمس قد قبر
الطغاة فيكم وعادوا بعدما اندرسوا
وأنتمُ طبعةٌ للظلم ثانية
تداركت كل ماقد أهملوا ونسوا
إن شئتمُ فاقتلوا من ليس يعجبكم
أو من ترون له في قربكم دنسُ
وأحرقونا بغاز كل ما اجتمع الأ
احرار او فكروا في الرشد او حدسوا
وعاتبوهم متى شئتم عتابكم ال
طاغي اذا سعلوا في النوم او عطسوا
من حظكم ان هول الامس مستتر
عنكم وان شعاع الشمس منطمسُ
وإن صوت الخراب الفض أغنية
ترتاح انفسكم منها وتأتنسُ
أوراقكم لشراء الشعب تذكرنا
ما باعه قسس بالصك واختلسوا
أتنكرون عليهم بيع جنتهم؟
يا قوم لا تخدعونا كلكم قسسُ
قانونكم لاغتصاب الشعب مهزلة
كترهات إمامٍ مسّه الهوسُ
والحكم بالغصب رجعيٌّ نقاومه
حتى ولو لبس الحكام ما لبسوا
والظلم يعلنه القانون نفهمه
ظلماً، وإن زينوا الالفاظ واحترسوا
والموت من مدفعٍ (حرٍ) نقول له
موتا وإن أوهمونا انه عرسُ
والمستشارون في القانون لو حضروا
حرباً لما كتبوا حرفاً ولا نبسوا
يلفّقون قوانين العبيد لنا
ونحن شعب أبيٌّ ماردٌ شرسُ
ليت الصواريخ أعطتهم تجاربها
فإنها درست أضعاف ما درسوا
وأخيرا لابد من إقناع نفوسنا بالمصارحه وتصحيح أغلاط التاريخ اليمني ومواجهة الجيل الجديد بالحقائق بدلا من تربيته على شعارات وأكاذيب. سينسفها التاريخ مهما طال الزمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.