عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ بالتعاون مع المركز النيجيري للبحوث العربية؛ ومقره مدينة إيوو جنوب غرب نيجيريا؛ يصدر هذا الأسبوع ثلاث من منشورات المركز ضمن "سلسلة إنتاج المستعربين الأفارقة"، هي:- - الصراع بين العربية والإنكليزية في نيجيريا : تأليف/ الدكتور عباس زكريا القارئ الإبادني - نحو تطوير التعليم العربي في نيجيريا : تأليف/ علي أبولاجي عبد الرزاق - الشعر السياسي في نيجيريا "لمحات ونماذج" : تأليف/ مرتضى بن عبد السلام الحقيقي الإصدارات الثلاثة تأتي في إطار التعاون ما بين "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" و "المركز النيجيري للبحوث العربية" والذي يتضمن عدة إصدارات مختلفة في مجال اللغة العربية، صدر منها حتى الآن سبعة كُتب متنوعة. كتاب نحو تطوير التعليم العربي في نيجيريا Towards Development of Arabic Education in Nigeria المؤلف الدكتور عباس زكريا القارئ الإبادني المحاضر بقسم الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة ولاية كوغي- نيجيريا: يتناول إشكالية خطيرة لا تزال تؤرق مضاجع المستعربين الأفارقة قديمًا وحديثًا، وهو واقع التعليم العربي في البلدان الأفريقية غير العربية وآفاق تطويره لمواجهة التحديات العصرية المتجددة بما يسهم في مواكبة النهوض الحضاري للمجتمعات الأفريقية من جديد.الكتاب يقع في 80 صفحة من القطع المتوسط، ويتعرض بالتشخيص الوافي لواقع نظام التعليم العربي في أكبر دولة أفريقية سكانًا وذات كثافة إسلامية كبيرة وهي دولة نيجيريا، ويبرز في البداية الهدف الجوهري والأساسي للتعليم العربي لدى النيجيريين، ثمَّ عرَّج على بعض المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية وكذلك الدولية مما تضاعف به الإقبال على التعليم العربي لدى الشعب النيجيري المسلم. ثم أعقب ذلك وقفات نقدية من المؤلف لتقييم حالة هذا النوع من التعليم على ضوء الهدف الأساسي الذي اندفع بسببه النيجيريون للإقبال على العربية، وعقد مقارنات في ذلك لإبراز مدى تحقق تلك الهدف من فشله. كما تعرض لواقع منظومة التعليم العربي في نيجيريا من الكتاتيب والمدارس العربية النظامية والمدارس العربية القائمة على جهود الأفراد والمنظمات بالإضافة للنظام المعمول به في تعليم العربية في المدارس الحكومية. وكذلك تعرض لمحاولات التعليم المزدوج حيث أبرز مزايا وعيوب كلّ من تلك الأنظمة. وقد أجاد المؤلف وأفاد على نحو متميز بتقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات ذات بعد عملي تطبيقي في رؤية استشرافية نافذة لتحسين هذا النوع من التعليم ليحقّق للمستعربين والمثقفين بالعربية من أبناء نيجيريا مكاسب مجتمعية كبيرة.