يعقد, يوم الاثنين, اجتماع لمجلس الجامعة العربية, على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة الأوضاع في المنطقة, ولا سيما تطورات الأزمة السورية، ومن المتوقع إن يقدم المبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي تقريراً إلى وزراء الخارجية العرب، حول الآفاق المستقبلية لجهود حل الأزمة السورية. وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق إن الجامعة العربية تشهد الاثنين اجتماع وزراي، لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والأزمة في سوريا, ودعم الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي تقريراً إلى وزراء الخارجية العرب، حول الآفاق المستقبلية لجهود حل الأزمة السورية، وأفكاره ومرئياته للتعامل مع الأزمة في ضوء مشاوراته، ونتائج إجتماعات المعارضة السورية. ويأتي الاجتماع عقب يوم من انتخاب "الائتلاف الوطني" للمعارضة السورية، خلال اجتماعه في الدوحة، أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، فيما تم انتخاب رياض سيف، وسهير الأتاسي بمنصب نواب للرئيس، وانتخاب مصطفى الصبّاغ أمينا للائتلاف، في وقت نشر "المجلس الوطني" المعارض، بنود اتفاق تشكيل الائتلاف، حيث نص الاتفاق على "إسقاط النظام السوري والالتزام بعدم الحوار أو التفاوض" معه، بينما تتولى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إيداع الاتفاق لدى الأمانة العامة للجامعة العربية. ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسورية برئاسة قطر، حيث تستعرض اللجنة نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة، ثم ترفع توصياتها إلى المجلس الوزاري العربي. وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي قال في وقت سابق إن اجتماعا سيعقد للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم. ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني. وسعت عدة دول إلى إنهاء الأزمة السورية عبر تقديمها مبادرات وخطط, إلا ان الجهود فشلت في إيجاد مخرج لهذه الأزمة, وفي مقدمتها خطة المبعوث الدولي السابق لسورية كوفي عنان، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, كما فشل مجلس الامن مرارا في تبني قرار موحد بشان سورية, وسط تصاعد اعمال العنف والقصف والاشتباكات في البلاد, الامر الذي ادى الى سقوط ضحايا. المصدر: سيريانيوز.