هو ممثل ومخرج مسرحي عاصر الفن المصري منذ بدايته ، وفي فترات مجده وازدهارة ، وايضا في فترات ركوده وانكماشه. ولد عبد الرحيم الزرقاني في 4 يونيو 1913 وكان حبه للتمثيل شريك له في مراحل دراسته وكان من ضمن اول دفعه تخرجت من المعهد العالي لفن التمثيل عام 1944 وظل يدرس به كأستاذ للفنون المسرحية حتي وفاته. وكان من المعروف عنه دقته في التدقيق في مخارج الألفاظ والصوتيات والنص وبتمسكه الشديد بنصه الخاص وعدم سماحه لأي فرد بتبديل أي شيء في النص الذي استقر عليه لا حذفًا ولا إضافة والفنان القدير عبد الرحيم الزرقاني قام ببطولة عشرين مسرحية ابرزها نزاهة الحكم ، اهل الكهف ، بابا عايز يتجوز الي جانب دوره المؤثر في مسرحية تحت الرماد والذي يعد من اعظم ادواره المسرحية. وحينما تكونت فرقة المسرح المصري الحديث ، عمل مساعد لزكي طليمات في الاخراج ، ثم اصبح مدير للمسرح الشعبي ومدير للمسرح الحديث قبل احالته الي المعاش عام 1973 . ولم يقتصر ابداع الزرقاني علي التمثيل في المسرح فحسب وانما كان من رواد العمل الاذاعي حيث قدم للاذاعة ما لا يقل عن الفي بطولة اذاعية سواء علي شكل مسلسلات او سهرات تمثيلية او مسرحيات او برامج اذاعية وقد شارك الزرقاني في حوالي 40 عمل سينمائي ومنها نذكر فيلم امرأه من زجاج وارض النفاق ومن القلب للقلب ويمهل ولا يهمل وغيرها من الاعمال . شارك في عدد قليل من المسلسلات التليفزيونية من أبرزها :"هارب من الأيام " و" محمد رسول الله" توفى في 1 نوفمبر 1984 وتم تكريمه في عيد الفن وتم ترشيحه لجائزة الدولة ولكنه لم يحصل عليها