أحال الدهر أيامي إلى بؤس ٍ وحرمان ِ وجئتُ إليه مهموماً فزاد نصيب أحزني ودهري مثلما قالوا ففي الأمثالِ يومان ِ فيوم تشرب المرّ ويوم يوم سلطان ِ سألت الليل عن حالي وعن همي وأشجاني فجاء الصوت مرتعشاً يفجّر دمعي القاني طلبتُ الليل يؤنسني فزاد الليل هجراني خُدعتُ بكل من قالوا بأن الليل ندمان ِ فهذا الليل مسود ٌ وهذا الليل شيطان ِ كفى يا ليلُ يكفيني فقد زودتَ أحزاني