التجارب الأولى للنظام بين لندن ونيويورك وهونج كونج وسنغافورة ستبدأ مع خطوط كاثي باسيفيك والخطوط الجوية المتحدة ليتسنّى للمسافرين مشاركة النتيجة المعتمدة لاختبار كوفيد-19 عبر الحدود لأول مرة . النظام الجديد سيتم إطلاقه من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة ذا كومنز بروجكت غير الربحية في سويسرا والمتخصصة بتقديم خدمات رقمية للصالح العام . التجارب ستتم بإشراف هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإمارات العربية المتحدة، 11 أكتوبر 2020: أعلنت مؤسسة ذا كومنز بروجكت بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم عن انطلاق التجارب الأولى لنظام CommonPass على مستوى دولي اعتباراً من الأسبوع الجاري، وهو تصريح صحي رقمي يوثق بشكلٍ آمن نتيجة اختبار كوفيد-19 الخاصة بالمسافرين مع الحفاظ على خصوصية بياناتهم الصحية. وتم تصميم CommonPass وفق إطار عمل خاص يعتمد طرقاً قياسية لتوثيق نتائج المختبرات وسجلات اللقاح بشكلٍ معتمد، وتمكين الحكومات من تحديد معاييرها الصحية الخاصة للمسافرين والتحقق منها. ويهدف النظام وإطار العمل الخاص به إلى تمكين تجربة سفر أكثر أماناً على متن الخطوط الجوية وعبر الحدود، من خلال التحقق من نتيجة اختبار كوفيد-19 الخاصة بكل مسافر وضمان بيانات موثوقة للمسافرين والحكومات. فكثيراً ما تتم اليوم مشاركة نتائج اختبار كوفيد-19 للمسافرين على أوراق مطبوعة أو صور للورقة من مختبرات غير معروفة، وغالباً ما تكون مكتوبة بلغات لا يجيدها المسؤولون عن التحقق منها في غياب أي صيغة موحّدة أو نظام معتمد للتوثيق. وفي هذا الشأن، قالت ديان ساباتينو، نائب المدير التنفيذي لمكتب العمليات الميدانية لدى هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية: "تراجع زخم السفر والسياحة في جميع المجالات بسبب جائحة كوفيد-19، ونسعى بدورنا للمساهمة في إعادة الثقة بالسفر الجوي، لذا يسرنا التعاون مع قطاع الطيران وشركائنا الفيدراليين في دعم حل فاعل مثل نظام CommonPass". ومن المقرر أن تبدأ شركتا الطيران كاثي باسيفيك والخطوط الجوية المتحدة باختبار النظام في أكتوبر مع متطوعين مختارين على متن رحلات بين لندن ونيويورك وهونج كونج وسنغافورة تحت إشراف السلطات الحكومية، على أن يتم تطبيقه في خطوط جوية ومسارات إضافية في آسيا وإفريقيا والأمريكتين وأوروبا والشرق الأوسط بوتيرة سريعة. ويمكن للمسافرين استخدام CommonPass عبر إجراء اختبار كوفيد-19 في مختبر معتمد وتحميل النتائج على هواتفهم، ومن ثم استكمال أي استبيانات فحص صحية إضافية مطلوبة من قبل بلد الوجهة. وعند إتمام نتائج الاختبار والاستبيان، يصبح CommonPass بمثابة دليل على امتثال المسافر لمتطلبات دخول الدولة من خلال إنشاء رمز للاستجابة السريعة يمكن فحصه من قبل موظفي الخطوط الجوية ومسؤولي الحدود، ويمكن طباعة رمز الاستجابة السريعة للمستخدمين بدون أجهزة محمولة. ويلتزم نظام CommonPass بمبادئ صارمة للخصوصية تم تصميمها لحماية البيانات الشخصية، بما يتوافق مع لوائح الخصوصية المعمول بها، بما فيها اللائحة العامة لحماية البيانات. أما بالنسبة للحكومات، فيوفر النظام وإطار العمل الخاص به وسائل أكثر موثوقية لتقييم الحالة الصحية للمسافرين القادمين ويمنحهم المرونة اللازمة لتكييف متطلبات دخولهم مع تطور الوباء، بما في ذلك أنواع الفحوص المخبرية أو اللقاحات المطلوبة. وفي هذا السياق، قال الدكتور برادلي بيركنز، رئيس الخدمات الطبية في مؤسسة ذا كومنز بروجكت والرئيس السابق للاستراتيجيات والابتكار في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "قد يؤدي غياب الثقة باختبارات كوفيد-19 عبر الحدود الدولية وبالتالي سجلات اللقاحات إلى اضطرار العديد من الدول إلى مواصلة حظر السفر الكامل والحجر الصحي الإلزامي مع استمرار الوباء. لذا يمكن للحكومات تطبيق متطلبات اختبار أكثر دقة للدخول عبر استخدام البيانات الصحية الفردية الموثوقة". وأضاف الدكتور بيركنز أن إمكانية مشاركة المعلومات الصحية بطريقة آمنة تحمي الخصوصية ويمكن التحقق منها تشكل عاملاً أساسياً لفتح الحدود البرية أو الجوية. وسيتم إطلاق نظام CommonPas وإطار العمل الخاص به بالتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي وذا كومنز بروجكت، وهي مؤسسة غير ربحية في سويسرا ومتخصصة بتقديم خدمات رقمية للصالح العام، بالإضافة إلى تحالف واسع من شركاء من القطاعين العام والخاص حول العالم، بما في ذلك ممثلين حكوميين من 37 دولة عبر القارات الست. وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال كريستوف وولف، رئيس قسم التنقل في المنتدى الاقتصادي العالمي: "لم تعد الخطوات المحلية اليوم كافية لمواجهة أزمة كوفيد-19 العالمية، فقد توفر عمليات الحظر والحجر الصحي حماية على المدى القصير، لكن الدول المتقدمة والنامية على حد سواء باتت بحاجة إلى نهج طويل الأجل ومرن وقائم على تقييم المخاطر مثل CommonPass". وتهدف هذه التجارب إلى محاكاة تجربة المسافرين عند إجراء اختبار كوفيد-19 قبل المغادرة وتحميل النتيجة على هواتفهم وإثبات امتثالهم لمتطلبات الدخول في مطارات المغادرة والوصول. ومن المنتظر أن تقوم شركة كاثي باسيفيك بأول تجربة داخلية على متن رحلة بين مطار هونغ كونغ الدولي ومطار شانغي الدولي بسنغافورة باستخدام تقنية الاختبار السريع التي توفرها شركة برينيتكس. وبهذا الشأن، قالت لافينيا لاو، المدير التجاري لشركة كاثي باسيفيك: "نسعى إلى اختبار وتحسين نظام من شأنه أن يدعم رفع القيود المفروضة على السفر بشكل تدريجي وآمن من خلال اعتماد إطار عمل عالمي موثوق ومتكامل، فقد يتضمن متطلبات محددة لكل من البلدان والحكومات مع إمكانية توظيفه لتوفير مزيد من الضمانات للمسافرين وسكان بلاد الوجهة على حد سواء. كما يساعد CommonPass المسافرين بالبقاء على اطلاع بسياسات الدخول الحكومية الجديدة والالتزام بها". وتعتزم الخطوط الجوية المتحدة، الاستعانة بمتطوعين لاستخدام نظام CommonPass على متن الرحلات بين مطار هيثرو في لندن ومطار نيوآرك ليبرتي الدولي، لتكون أول شركة طيران تقوم بتجربة المنصة في الولاياتالمتحدة. وعلّق ستيف موريسي، نائب رئيس الشؤون التنظيمية والسياسات في الخطوط الجوية المتحدة، بقوله: "يمثل الاختبار عنصراً رئيسياً في نهج متعدد المستويات لإعادة فتح المطارات بأمان، لذا تأتي تجربة CommonPass كخطوة ضرورية لإثبات فعالية الاختبار كبديل لتدابير الحجر الصحي الشاملة أو قيود السفر فيما نواصل التركيز على سلامة وصحة عملائنا وموظفينا". وسيلتزم المتطوعون في التجارب مع شركة طيران كاثي باسيفيك والخطوط الجوية المتحدة بجميع قواعد الدخول والاختبار، فضلاً عن الإجراء الإضافي المتمثل بتحميل معلومات الاختبار قبل الانتقال إلى نظام CommonPass. أما في مطار هيثرو في لندن، فسيتم إجراء الاختبارات من قبل شركة الاختبارات الخاصة برينيتكس، وإدارتها بالتعاون مع شركة السفر والخدمات الطبية كولينسون في مرافق اختبار كوفيد-19 التي تم إنشاؤها بدعم من شريكها سويس بورت. وبدوره، قال ديفيد إيفانز، الرئيس التنفيذي المشترك لكولينسون: "يأتي الاختبار كطريقة علمية أكثر أماناً لإعادة فتح البلدان والحدود بينما نتعايش مع كوفيد-19، وفيما تتطلع كل دولة إلى إيجاد الحل الأمثل لحماية مواطنيها، تبقى إمكانية إثبات صحة الاختبار الذي يتم إجراؤه عند الوصول أو قبل المغادرة هي المفتاح لإعادة فتح الحدود. لذا ستساهم المنشأة المخصصة لاختبارات الوباء والتابعة لكولينسون وسويس بورت في دعم تجارب CommonPass من خلال فحص المتطوعين على رحلات كاثي باسيفيك والخطوط الجوية المتحدة". ومن جهته، قال مارك بورجس، مدير تحسين عمليات مطار هيثرو: "دعا مطار هيثرو منذ وقتٍ طويل إلى إنشاء معيار دولي مشترك، حيث يمكن لهذه الاختبارات العابرة للحدود مساعدة الحكومات حول العالم ومؤسسات القطاع بتفعيل مزايا الاختبار في مجال الطيران. ونتطلع إلى مراجعة نتائج هذه التجارب وتوظيف خبراتنا لدعم تعافي القطاع الذي يوفر الكثير من الوظائف والفرص الاقتصادية على مستوى العالم". وأضاف الدكتور مارتن سيترون، مدير قسم الهجرة العالمية والحجر الصحي في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "يسعى شركاؤنا في جميع أنحاء العالم الى البحث عن حلول مستدامة للحفاظ على تجربة سفر صحية ومسؤولة وآمنة. وبدورنا ندأب على الاستفادة من نظام CommonPass التجريبي كأداة مرشحة للمساهمة يوماً ما في توفير سفر جوي آمن وصحي حول العالم". وبهذا الشأن، قال غريغ أوهارا، مؤسس شركة سيرتاريس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس بزنس ترافل: "سررنا بما شهدناه من سرعة في تعاون قطاع السفر العالمي بشأن إطار عمل CommonPass. ونحن متفائلون بقدرته على توفير الوضوح والثقة التي يحتاجها المسافرون لاستخدام خطوط النقل الجوي مجدداً. وفي ضوء هذه التجارب، سيتوسع طرح النظام ليشمل خطوط جوية ومسارات إضافية عبر آسيا وأفريقيا والأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط بوتيرة سريعة". وأردف الدكتور سابين نسانزيمانا، المدير العام لمركز الطب الحيوي في رواندا: "تعمل حكومة رواندا مع مؤسسة ذا كومنز بروجكت لتطبيق النظام كأداة لحماية صحة سكاننا فيما نمضي بإعادة فتح حدودنا. إذ يتيح لنا اتخاذ قرارات مدروسة بشأن دخول الحدود بناءً على معلومات صحية موثوقة من البلدان الأخرى". فيما قال جوليان غيريرو أوروزكو، نائب وزير السياحة الكولومبي: "تمثل الثقة بوضوح ودقة المعلومات عاملاً أساسياً لاستعادة الثقة بتجارب السفر، فنحن بحاجة لصيغة موحدة مثل إطار عمل CommonPass بدلاً من وجود منهجيات مختلفة في كل دولة".