اغسل يديك جيدا شعارا رفعه الطبيب المجرى اجانتس سيملفيس احد الرواد الاوائل فى عمليات التطهير بعد ان لاحظ أثناء عمله في العيادة الأولى للتوليد في مستشفى فيينا العام، فى منتصف القرن التاسع عشر ان معدل الوفيات في أجنحة الأطباء ( ثلاثة أضعاف ) المعدل في أجنحة القابلات. مما ادى الى انتشار حمى النفاس فى مستشفيات أوروبا والتى تسببت فى انتشار الوفيات بين السيدات بمعدل يبلغ 10% 35%. …… فى عام 1847 اكتشف ان حدوث حمّى النِفاس يمكن تجنبه نهائيًا عن طريق اللجوء إلى تعقيم اليدين في عيادات التوليد. باستخدام محاليل الجير المكلور ونشر كتابًا عن النتائج التي حصل عليها في علم أسباب الأمراض، مفهوم حمّى النِفاس وكيفية الوقاية منها. …. كانت النتيجة الحتمية هى انخفاض معدل الوفيات لتصل لنسبة أقل من واحد فى المائة واطلقت عليه السيدات لفب ( منقذ الامهات ) .. وعلى الرغم من ذلك تعرض الرجل لهجوم عنيف فلم يدرك الأطباء وقتها أن البكتيريا تنتشر من خلال عدم وجود نظام صحي أو تطهير واعتقدوا ان الأمراض تنتج بسبب الهواء الفاسد …. غضب الاطباء غضيا شديدا من اقتراح وجوب غسل أيديهم، على الرغم من تلوث ايديهم بفحص جثث الموتى ونقل العدوى للامهات الحديثات الولادة واتهموا أجناتس بالتقليل من شأنهم واتهامهم بالقذارة ، ومنعهم غرورهم من الاعتراف بصحة افكاره , وبخاصة انه لم ينجج فى أي تقارير رسمية تفيد بأن تطهير اليدين سبب لإنقاذ الأرواح من التلوث، ….. دفع ذلك الرفض أجناتس الى ادمانه الكحول واكتئابه وانعزاله، وكتب عدة رسائل تهاجم بعنف الأطباء الذين قاموا برفض أفكاره ووصفهم ب "القتلة غير المسؤلين" و "الجهلة". ومن المفارقات العجيبة ان سيملفيس أحيل إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث توفي هناك بسبب تسمم الدم عن عمر يناهز 47 عامًا، وكان ….. وبعد وفاته بسنوات قليلة اكتسبت ممارسات سيمفليس قبولاً واسعًا بعد عندما أثبت لويس باستير نظرية الجرثومة، التى طبقها جوزيف ليستر فى إجراء العمليات باتباع وسائل النظافة الصحية. ,,,,, أميمه حسين