ما أصعب أن تُكَبلك خيوط الصمت ... لا هي نطَقَت ... و لا لسراحك أطلقت ... لست غافلة عما يدور حولي... و ما يدور في العالم ... لست غافلة عما يؤلمني .... و ما يؤلم جل الأمم ... لست ممن تعيش البذخ .... و تتنكر لمن يتألم ... أنا أنثى ... لها قلب .....من دم ...و لحم... مهمومة تلك الدقائق كلّما حنّت إليك ... و أخدك الزمان منّي أي ليل من دونك سيقبلني ؟... أي سكون في غياب صمتك سيبتسم لي ؟ ... ضجيجه يزعجني ... يتبعني ... يخيفني ... أَتعب منّي ... فأغلق أعيني ... حتى لا أراني ... اتركني... اتركني أحتمي بنفسي ... اليوم تأكدت... أني بك فقط ... أرى خيوط الشمس ... لا تخيفني الرياح .... و لا العواصف ... و لا الامواج .... ولا المحيطات ... سأبحر فيها ...سأغوص ...حتى الأعماق ... ما عدت أطيق الوقوف مكتوفة الأيدي ... الحل بيدي ... الحبر بقلمي ... الحرف نُطق لساني ... و ما يدفعني ... هو نبض قلبي .... من يوم ما ....الحلم ....استوطنني ... فكلما تمسكت به ... تصغر المسافة بيني و بينه... منقوش على جدران شراييني ذاك الحرف ... يردده الصدى.... يذكرني... أن كل الدروب تنتظرني في مفترق الطريق ... و أنني... لم أفق بعد من سحر أروع رفيق ... سأنتظر اكتمال استدارتك ... ففي خطواتك دلال... في صمتك همس للآمال و فراقك أصبح من المحال ...