صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى سلسله "الثقافة العلمية" التابعة للمكتبة الأسرة كتاب" بعنوان" الهجرة العظمى إلى الفضاء.. مستقبل البشرية"، تأليف فتح الله الشيخ وهذه السلسة تعنى تبسيط المفاهيم العلمية والتكنولوجية و تعمل على العلاقات والتفاعل بين العلم والتكنولوجيا . ويعد هذا الكتاب من روايات الخيال العلمي إلى الواقع الملموس ويوضح غزو واستيطان الفضاء الخارجي ،ويعرض منها استيطان المريخ، واستيطان القمر، استيطان عطارد والزهرة، والحياة في الفضاء، ومحاولات استكشاف الكون القريب. ويعتبر مصطلح غزو واستيطان الفضاء الخارجي أول مرة من روايات الخيال العلمي لكن مع مرور الزمن والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققته البشرية أصبحت مصطلحات كثيرة من الخيال العلمي واقعا ملموسا ومازالت هناك أمور كثيرة لم تتحقق إما لفرط غرابتها أو لبعد الشقة بين المستوى الذي وصلنا إليه في تقدمنا العلمي والتكنولوجي والمستوى المطلوب لتحقيقها ولكن خلاصة الأمر أن الأفكار تتعلق بسكن الإنسان وحياته ومعيشته في الفضاء الخارجي . ويظن كثير من الناس أن المستوطنات الفضائية الأولى ستكون فوق القمر أو فوق كوكب المريخ ويعتقد آخرون أن أولى المستوطنات الفضائية بالبشر ستكون في مدار حول الأرض وقد قامت بالفعل مجموعات عمل تنتمي لدول ووكالات فضاء مختلفة، ويعرض الكتاب أيضا التاريخ المعاصر لاستكشاف الفضاء والمجموعة الشمسية ويرصد كذلك سيناريوهات الإعداد للهجرة العظمى في المستقبل القريب والبعيد والإمكانات المتاحة والمحتملة والبعيدة . والكتاب يحتوى على ملحق يستعرض بإيجاز تاريخ حياة الأعلام الذين أضاءوا الطريق أمام البشرية لاستكشاف الفضاء تحقيقا للهدف الأكبر من ذلك وهو الهجرة العظمى التي سيغادر فيها الإنسان كوكب الأرض إلى الآفاق الكونية الرحبة .