الفنان عصمت داو ستاشي من ألمع نجوم الفن التشكيلى بالإسكندرية ، بدأ فنه بلوحات تجريدية مستفيداً بخبرته في الفوتوغرافيا ومستخدماً الكولاج فى معظم لوحاته ، ثم انقطع عن الرسم فترة ليعود بأسلوب جديد لتتخذ لوحاته شكلاً جديداً يميل إلي السيريالية ، وربما إلي الدادية ، مشحونة بالرموز والعناصر غير المنطقية وبألوان قوية اتخت شكل تلافيف وأربطة.. درس فن النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية وتخرج بدرجة الامتياز عام 1967. وكون عام 1969 "جماعة التحول" وهي جماعة مغلقة علي مؤسسيها "ثروت البحر وعبدالسلام عيد وعصمت عبدالحليم" عمل أربع سنوات في ليبيا "من يونيو عام 1969 إلي يونيو عام 1973" في الإخراج والرسم الصحفي . كان يهوي بشكل خاص جمع الأشياء القديمة الروبابيكيا والتي يستخدمها في تشكيلاته المجسمة التي تتضمن سخرية وانتقاداً مريراً للعديد من المظاهر الاجتماعية، وله محاولات في كتابة السيناريو والقصة القصيرة والشعر والنقد.. كما نفذ مجموعة من الأفلام السينمائية الملونة فوق شريط الفيلم الخام أو السابق تصويره بالإضافات الخطية واللونية، وبالكشط والخربشة. فى نقلة نوعية قدم الفنان التشكيلى المصرى عصمت داوستاشى أربع أفلام قصيرة جداً تتراوح مدتها من 2 إلى 4 دقائق ، الأفلام من تصويره وأخراجه .. الأول بعنوان « فزع بتهوفن » والثانى « ثورة 19 تحيا مصر » والثالث « الرسوم الدينية الشعبية » والرابع « أتفضل قهوة » . وهذه تجربة جديدة يقوم بها الفنان من خلال تعامله مع التقنيات والوسائل الحديثة لتوثيق أحداث تاريخية مرت بها مصر ، حيث قام بجمع مجموعة من اللوحات التى يحتفظ بها كان يجمعها من المحلات والشوارع فى الإسكندرية ، لتقديم هذه الأفلام التسجيلية التى تعتبر شاهد على ما حدث فى الإسكندرية وما كانت تحمله شوارع الإسكندرية من ذكريات لأحداث ثورة 1919 ، والموالد الشعبية والموسيقى . داوستاشى قال ل « شموس نيوز » : الأربع أفلام الحقيقة أول تجاربى على الكمبيوتر .. عندى رصيد من الصور الفوتوغرافية والصور القديمة ، أقدم المخزون للناس ، فيلم فزع بيتهوفن ، يوم ما بدأوا يطرحوا قانون للحد من الإبداع ، والفن ليس له خط أحمر يحجمه ، هو روح الأمة ، روح الشعب ، الحضارة والمستقبل ، عملت صور فزع للوجوه على موسيقى بيتهوفن . وفى فيلم الرسوم الدينية الشعبية جمعت مجموعة من الرسوم الشعبية السياسية التى كانت تباع فى الشوارع لفنانين شعبيين ، الناس تعلقها فى المحلات والبيوت ، الفنان الشعبى كان متجاوب مع ثورة 1919 . والرسوم الدينية كانت تباع فى الموالد والمكتبات والمحلات وتعلق فى البيوت .. لآدم وحواء وسفينة نوح ، لوحات جميلة . اتفضل قهوة مونولوج جميل من الأربعينيات .. صور من تصويرى لأهل مصر فى الصعيد ، المونولوج كان يغنيه الفنان عمر الجيزاوى . ثورة 1919 جمعت كل أطياف الشعب المصرى فى قوة واحدة ، وثورة 25 يناير مزقت الشعب المصرى إلى أطياف مختلفة ، الثورة نجحت وكل ما نراه دليل على نجاح الثورة . إذا كانت هناك فوضى ، فلول ، تيارات تسيطر على البلد ، شئ طبيعى فى النهاية كل ما يجدث فى مصر كسر الخوف والجمود والرتابة ، مصر ربنا ينجيها من المتربصين بها . لى تجارب كمحترف مع الأفلام ، وكانت بدايتى مع الكمبيوتر عن طريق أولادى وأحفادى ، تقنيات المستقبل ، عملت أفلام ديجيتال ، والإخراج ، والسناريو ، وهذه أول محاولاتى مع الجهاز نفسه . الفن التشكيلى فى أزمة مثل كل ما يتعلق بالإبداع فى مصر ..