وصف رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى المناخ السياسي في مصر حتى الآن بأنه غير مريح.. وقال : كنا جميعا في مصر خلال الأشهر الأولى للثورة يدا واحدة..إلا انه دخل بيننا شئ جعلناأطرافا مختلفة.. متسائلا كيف يمكن للمجتمع الذي خرج بأجمل ثورة في تاريخنا أن يعود كما كان في بدايات الثورة؟ .. وكيف يمكن التغلب على أي خطأ يكون قد وقع؟ . وأكد انه مستعد أن يلتقي أي مجموعة وأي ائتلاف من أجل صالح ومستقبل هذا البلد .. ودعا كافة الفئات أن تتكاتف من أجل مصر ومستقبلها ومن أجل تحقيق مطالب الثورة وأهدافها. وأشار فى مؤتمر صحفى عقد اليوم إلى أنه قرر عقد اجتماع مجلس الوزراء اليوم خارج مقر المجلس حتى لا يتخيل البعض أو يقول إنه تم فض الاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء من أجل دخول رئيس الوزراء للمجلس أو عقد اجتماع المجلس بالمقر . وقال : أن عدم انعقاد مجلس الوزراء في مقره بشارع مجلس الشعب لا يمس هيبة الدولة ، وأنه قد تم التعامل مع الصدامات التي وقعت بشارع قصر العيني بعقلانية أكثر مما يتصور البعض ، وأن قوات الشرطة لم تتدخل في الأمر لمدة 48 ساعة كاملة. وأضاف : من حق الشعب المصري أن يفرح ويبتهج ويفخر في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التي وصفها بأنها “أجمل ثورة في التاريخ المصرى”، وأن يطمئن لعودة الأمن إلى الشارع ولو بنسبة، وكذلك لإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة، وبدء تحريك الاقتصاد المصري وعجلة الإنتاج، وقرب تشكيل جهاز تشريعي جديد تم انتخابه بشفافية . ومن حقنا أن نحتفل أيضا ونفخر بأننا على أبواب وضع دستور جديد يعلي قيمة الديمقراطية والحرية وتداول السلطة وتحقيق المساواة وسيكون أفضل من دستور 1953 و1970 . وشدد الجنزورى على أن حكومته هي حكومة “إنقاذ الثورة” وأنها تعمل على وصول نتائجها للمواطن البسيط وتحقيق الأهداف التي قامت الثورة من أجلها، معرباً عن ارتياحه للنهج الذي انتهجته وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية، الذي تميز بالاعتدال والمحايدة خلال الأيام الماضية. وقال إنها كانت أكثر هدوءا وتركيزا على الدعوة لضرورة العمل ومساندة الحكومة حتى تستطيع تحقيق طموحات الشعب وأهداف الثورة وعودة الأمن وتحريك عجلة الإنتاج والاقتصاد.