شموس نيوز – خاص ياصولجان حزني والحرب الطائشة.. سئمت حضور الصمت وفداحة الخطيئة.. كيف نرمم الغياب ونحن نعزف من جراحاتنا نشيد الموت؟ .. كيف سيحفل التاريخ بزناة الليل وطغاة العرب حملوا عارهم أوسمة من نار؟ لوثوا الطهر… تواطؤوا مع الغياب.. تجاهلوا صمود النبض.. كيف يكون النور فيهم وقداحتضرت ملامحهم؟ لملموا من عيون شمسنا أشلائنا.. مارسوا لعبة التخفي.. أضحت الكرامة في عيونهم فتاتا .. يحلمون بمجد لن يجيئهم.. صبرا ياعراق فلاخيل في مضارب العرب.. دم الصمود في يمننا يراق.. وفي سوريا اشتد الخطب.. لاشيء يشرق سوى الوجع في متاهات الفصول.. ماذا تبقى من الأبجدية العربية سوى بقايا أنين؟ ليتني لم أحفظ حروف الهجاء.. كل شيء تلاشى وغط في سبات عميق.. تفترسنا الغربة.. اتخمتنا بقايا الجيف.. إلى متى نهز سدرة المنفى وراء الليل؟ انتهت أغنية العمر خلف قضبان الأسى.. تكدست سنين الوحل.. يارفيق ..الأسْوَدْ غفا على أنفاسنا .. أما كفانا نحرس صبرنا؟ أما كفانا نعوم في تياراتنا بلانجاة؟ أما كفانا نقف على عتبات الماضي؟ حلمنا تهاوى على أبواب الخرائط المفتوحة للمساومة.. وطفولة الحجر تنسحق تحت أقدام الصمت القبيح.. أنا وأنت لسنا للمقامرة.. أنا وأنت لسنا للمساومة.. تعال يارفيق نلملم ماتبقى من براعم.. لنبتلع أوجاعنا المتكئة على حواف عنادنا.. لنرتق ماتبقى من شعاع الكرامة.. لنصنع أبجدية عشق معتقة بحروف الإنسان .. ليكن سلاحي وسلاحك خطواتنا إلى الأقصى.. ياااااصبر.. يااااوجع.. ياظمأ الأرض… ياصخرة الانتظار.. ياسنين التشرد والعجز.. ياأشلاء الأبرياء.. ياأنين الصغار المعذبين بالرحيل.. يامراكب الرحيل في جوف الشتات.. ماذا فعلت بنا الأيام؟ ياطغاة العرب.. ماذا أبقى لنا هوانكم العربي؟ ألا يخجلكم عريكم؟ لن يعتاد الجرح على السكين ولن نستجدي منكم سيوف الورق.. مازالت المقاومة بالحجر.. سنصمد على أسنة الحراب.. فلسطين لن تستغيث بمن لايغيث.. المقاومة هي الخيار.. وهي الطريق إلى النهار ومن مراياها ستتنفس فينا الحياة.. ياجنادب العرب : سنقاتل حتى الجذور غدا في قصوركم يسعر اللهب وزنود النشامى سيحملون لجنادبكم الحطب..