أعلن عمرو موسى - المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية - عن ملامح وتفاصيل برنامجه الانتخابى صباح اليوم الأربعاء من عزبة الهجانة، إحدى المناطق الشعبية بمحافظة القاهرة. وقال موسى في مؤتمره – الذي نقلت قناة الجزيرة مباشر مصر جزءا منه – إن مصر تحتاج عملية إعادة بناء تكاد تكون كاملة، تضع أسس الجمهورية المصرية الثانية، جمهورية منقطعة الصلة بما قبلها. وأشار موسى - وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية - إلى أن رؤيته السياسية تشمل إقامة منظومة إدارية ومالية جديدة لا تقتصر على رقابة وتتبع والكشف عن الفساد، وانما تجتثه من جذوره. كما تشمل تقسيم العمل والمسئوليات بين السلطة المركزية والمحليات بهدف اقتراب صنع القرار وتنفيذه من موقع من سيتأثرون به، ونظام جديد لإدارة الدولة يقوم على التمكين الشعبي وانتخاب المحافظين والعمد والمجالس المحلية والقروية. وتبين استطلاعات رأي - من بينها استطلاعات رأي مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - أن فرص موسى هى الأكبر بين المرشحين، وقد يزيد استبعاد مرشحين بارزين مثل خيرت الشاطر وعمر سليمان وحازم أبو اسماعيل من فرص موسى في سباق الرئاسة. وقال إن رؤيته الاقتصادية تؤسس لاقتصاد قوي يوفر فرص العمل والرخاء لكافة المواطنين، ويعتني بضعفائه ومهمشيه. و أضاف موسى – حسب صفحة حملته على موقع تويتر - أن لديه خطة لتخفيض نسبة الفقراء إلى إجمالي السكان بنسبة 40% بحلول منتصف العقد القادم. وأكد موسى التزامه القاطع برفض التمييز بين المصريين بسبب الدين أو الجنس أو اللون، والتزامه الصارم بإعادة الجدية إلى دوائر الحكم، والضرب بيد من حديد على كل أشكال الفساد والإفساد. وقال موسى إن على الرئيس أن يقود تحالفاً وطنياً كبيراً – لا يفرق بين مسلم وقبطي – لانقاذ الوطن وخلق الكتلة الحرجة المطلوبة لإحداث التقدم. وأكد موسى في المؤتمر إن مصر ما بعد الثورة لن تكون وطناً تسلب فيه حقوق المرأة وحرياتها، أو يسمح بالحط من شأنها. وقال موسى "الأوراق التي بين أيديكم ليست ملامح برنامج انتخابي لمرشح لرئاسة الجمهورية وحسب، وانما هي رؤية شاملة لمستقبل مصر، رؤيتي ترجمة أمينة لأهداف الثورة: حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية". وقد شغلت أسئلة الصحفيين عن رؤية موسى للسياسة الخارجية حيزا هاما من المؤتمر، وفي رد عن سؤال بشأن اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، قال موسى "إن كامب ديفيد وثيقة منتهية وغير مطبقة، ولا وجود لها في المجال السياسي". وأشار موسى إلى أن التزامات أخرى حلت محل كامب ديفيد، وأن مصر تلتزم بالمبادرة العربية، في مقابل التزام الطرف الآخر، وأنه يهدف إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. المصدر : أصوات مصرية