شموس نيوز – خاص . على هامش المهرجان السنوى الخامس للجمعيه المصريه لفنون الأرابيسك والمشرابيه والذى يأتى هذا العام تحت عنوان ” فنون الأربيسك .. لغة التواصل بين الشعوب ” والمقام بمركز الهناجر للفنون فى الفترة من 12الي 14 نوفمبر أقيمت فاعليات اليوم الثانى الثلاثاء 13 نوفمبر , عقدت الندوة الأولى في التاسعه صباحاً بعنوان ” الرسومات الهندسيه والزخارف النباتيه التراثيه ..إحيائها وتطبيقاتها ” وعلي مدى ثلاث جلسات . استهل الجلسه الافتتاحيه الدكتور / محمد الديب رئيس الجمعيه المصريه لفنون الاربيسك والمشربيه متحدثا عن أهميه المهرجان الخامس للحرف التراثية بمصر التاريخية للمحافظه علي التراث و أهمية دور جمعيات المحافظة على التراث , مشيرا الي ضرورة تضافر الجهود بين الجمعيات والمؤسسات الحكومية, لإشعار الشباب بالهوية العربية.موجها الشكرلرعاية للسيدة الدكتورة / إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافه علي إهتمامها بمثل هذة القضايا الهامه كما وجه الشكر للسيد رئيس قطاع الانتاج الثقافى المخرج المتميز / خالد جلال لتقديم الدعم والتعاون بين القطاع والمهرجان . ثم تلي حديثه عن جماليات الزخارف في المشربيات مقدما الدكتور / ضياء ظهران- مدير المكتب الفنى لوزارة الاثار طارحا موضوعه جماليات الزخارف الهندسيه فى المنابر, الذى تناول عرضه , بتعريف العناصر المعمارية الإسلاميه من المنبروأنواعه ,مثل المنبر ذات الحجرات والمحارب , وتطوره المعماري وأهم الخامات المستخدمة في المنابر الخشبية والحجرية من أخشاب الصندل والأبنوس والعاج ..وغيرها, مشيرا الي أول منبر فى الإسلام منبر الرسول (عليه الصلاة والسلام) فى المدينة وأهميتة الإدارية والسياسية . موضحا أهميه توثيق أشكال المنبر التى كانت من أهم إسهامات الفنان المسلم فى العصر الفاطمى لتوثيقها للتقاليد الصناعية والزخرفية وأنواع الخامات وتكويناتها ومدى التناغم البصرى بين شكل المنبر والمأذنه , ملقيا الضوء على دور وزارة الاوقاف الهام فقد قامت بتسجيل كل محتويات المساجد التابعة لها لضمان الحفاظ عليها. وتناول ” ظهران ” في حديثه أنواع الزخارف فى العصر المملوكى والفاطمى المنفذة بطريقة الحفر واللوزات والأشكال النجمية وفنون التوريق.مستشهدا “بمسجد البهلوان” لصاحبه الأمير السيفى البهلوان أكبر أمراء المماليك , مسترسلا تطور أشكال الزخارف والمنابر من زخارف النهود والمقرنصات والطبق النجمى والحشوات وتفريغ التروس , ضاربا ً بمساجد مصر التاريخيه خير النماذج الشارحه لبراعه الفنان المصري مثل مسجد بدر الدين الولائى بالسيدة عائشة من الحجر وهو من النماذج القليلة ذات المنابر الحجرية. و الجامع الأزرق الموجود بباب الوزير لصاحبه الأمير شمس الدين ذات المنابر الرخامية وألوانه رائعه من تدخلات ألوان الرخام والتى تعكس مدى براعة الفنان المسلم فى الزخاف والتجريد والدقة الصنع فى خامات تتطلب مهارة عاليه مثل الرخام وجماليات تصميم الكتابات الكوفية والهندسية. كما كانت مدرسة السلطان حسن والتى تمتاز بإيوان ضخم والتى تظهر البراعة فى البناء حيث تكون أربعة طوابق, دليلا جليا علي براعه الفنان المصري . ثم تناول د / محمد الديب الحديث عن “المشربيات … تراث وإبداع” تكلم عن أصل وتعريف كلمة مشربيه من كلمة ” مشرفة ” وهى النافذة , وأيضا لوضع أوانى الشراب بجوارها ” مشرابيه ” حيث تنتشرالمشربيه فى كافة أنحاء مصر التراثية فى القاهرة والوادى وهى معالجة معمارية تسمح بدخول الهواء والضوء الي المبني , وكان الهدف عدم رؤية من بالخارج لسكان المبنى من أجل تحقيق الخصوصية , وإختلاف المشربيات من حيث الشكل وطرق الصناعة حيث تختلف من مكان إلى مكان ومن عصر إلى آخركما تنوعت خامات صنعها من زجاج معشق وحفر الخشب وأنصاف الدوائر ووجود الكتابات والآيات القرانية والمواعظ الدينه بالكنائس . ومؤكداً علي ضرورة توثيق هذه الوحدات والأشكال والمشربيات بشكل رقمى وأن هناك الكثير من البيوت الموجودة فى مصر التى تنم على البراعة والجمال فى فنون المشربيات , من بيت السحيمى , زينب خاتون الكرتيلية.والتى تحتوي علي كنوز تراثيه رائعه . توصيات حماية المقتنيات بتوثيق رقمي وحمايه الاثرمن خطر المياة الجوفية , المتابعة والرعاية للمحافظة على رونق الأثر مدى دراسة تأثير الزخارف والألوان على النفس التنسيق بين الأعمال الدرامية والآثار للترويج السياحي. ثم تناول دكتور/ جلال المسيرى – عضو الأمانه العامة للمنظمة العربيه للتصوير الضؤئى الحديث عن ( جماليات الأبنية في التراث النوبي ) الحوار بوصف شعب النوبة الذى وصفهم بأصحاب البشره السمراء والقلوب البيضاء وتعريف مكانهم الجغرافي ونبذه تاريخية عن قرى النوبة والتهجير واصفاٌ شعب النوبه بمحب الخصوصية , وهذا ماتجلي على أشكال المنازل لذا أرتفعت المنازل عن السطح , أما الحراره الطقس كانت من أهم العوامل التي أثرت علي شكل العمارة النوبيه حيث إتسمت بالقباب والأفنية المفتوحة, و يتكون المنزل النوبى من درجات وفناء أو الصحن والمنضره للضيوف والحوش السماوى. وعشق النوبين إستخدام اللون الأزرق والذى يعنى الحركة والحرية كما أستخدموا الأحمرو الأصفر وتمتازالبيوت النوبيه بالزخارف الهندسية والتماسيح والحلى . مشيرا الي إحدى الصور الفوتوغرافية المصريه التى نالت جائزة من الإتحاد الأوربى عن إحدى الصور الملتقطه للقرى النوبية . مختتما بعرض مجموعه من الصور الفوتوغرافيه التى توضح جمال الطبيعه بالنوبه وسحر ألوانها . تناولت الدكتورة / جيهان عاطف مدير المتحف القبطى “الزخارف الجماليه فى التراث القبطي ” تعريف الزخرفة وهي عبارة عن خطوط أو أشكال تتداخل وتضافر للتزيين وقد تاخذ الزخارف الشكل المتقابل , متشعب, التكرار, التناسب , والموجودة فى بوابات الكنائس والإفاريز والمخطوطات وأدوات الكهنة والمذبح وشكل الصليب والأيقونات و الجداريات , شواهد القبور أدوات الحياة اليومية والتى تظهر براعة الفنان القبطي فى التصميم والزخرفة وإستخدام العناصر التى لها مدلولات فنيه وعقائديه . كما تناولت ” عاطف ” زخرفة النسيخ القبطى المصنوع من الكتان والصوف بأشكال متنوعة نباتية وحيوانية كما كانت تزين أدوات الإنارة وأوانى الطهى مؤكدة علي أن “الزخرفة ” كانت للفنان القبطى إحتياج جمالى روحى , كما تناولت مدى تأثر الفنون القبطيه من الفنون أخرى بعناصر مثل زهرة اللوتس والصدفة و مفتاح الحياة وتطويعها لخدمه العقيدة والتى ترمز فى مجملها للحماية والحياة , وهناك عناصر كانت مأخوذة من الحياة للرمزيه والتواصل مثل (السمكه , الحمام , الكرمه , الطاووس )وهي ترمز للترابط والجنان والقيامة والسلام. الباحث / مصطفى كامل مصطفى … ( توثيق الحرف التراثيه و الحرفيين ) تناول توثيق الآثار المصرية القديمة والتراث والحرف التراثية والهدف من إنشاء قاعدة معلومات عن الحرفيين وتناولت بداية الحرف المصريه القديمه من مقبرة ” رخمي رع” وأهم القطع فى الحضارة المصرية القديمة , مروراً بأهم الحرفيين القدماء المهره صانعي أهم وأروع الأعمال الفنية من أعمال الأرابيسك والنحاس والتكتيف والتطعيم مثل الصانع المبدع / أحمد حسن صانع منبر مسجد البدرى ومسجد الرفاعى أعرق المساجد بالقاهرة الفاطميه , والقصبجي صانع كسوة الكعبة المشرفه الماهر المصرى , وعرض لاهم مناطق العمل وتواجد ” شيوخ الحرف ” الخليفة والدرب الأحمر والجمع الميدانى الدقيق فى وتوثيق أنواع الحرف نجارة صناعة المراكب والخيامية الصدف و ترميم السجاد وفى الوقت الحاضر يسعى ” كامل ” ويكرس كل جهودة لمبادرة “يلا عالورشة ” 2018″ لتعليم الشباب وتعريفهم الحرف المصريه التراثيه القديمه التي اشتهرت بها ايدى صناع مصر المهرة مع الحرفيين لمشاهدة مهارات الحرفة مثل فنون الخيامية والتطعيم بالصدف . إختتم د. محمد الديب رئيس الجمعيه الجلسه بدعوة جميع الحاضرين والمثقفين والمهتمين بالحضور في حفل تكريم لتكريم العناصر المضيئه فى المهرجان من القطاعات الحكوميه والجمعيات وكليات الفنون الجميله و التطبيقيه والآثار التي شاركت فى المهرجان .