شموس نيوز – خاص أدرتُ وجهَ الزَّمانِ إلى وطنِ الأمسِ بحثاً عن سرابِ روحي في المدنِ التي غيرتْ ثيابَها والشوارعُ التي أبدلت خطى العابرين الوجوه التي كبرتْ ملامحَها في سنواتِها الصغيرةِ حتى كرهتُ الجواسيسَ وهم يبحثونَ في قصائدي عن اسمهِ … كيف ؟! وأنا …… مازلت أعالجُ ضلعي المكسور في صدرهِ أضمّدهُ بأنفاسي التي رسمتْ دوائرَ من بخور لتعانقَ ليلهُ الطويلَ الذي يغلفُ غرفتي حتى نسي الفجرُ بلوغه بأحلامٍ لم يعرفْ لِمنْ تعود مع الكثير من الإنتباهِ كانتْ مرارتها بطعمِ الشَّهدِ كاملة رغم نقصانها ربَّما يتذكرُ أولَ خاطرة اختارها بإحتيالٍ يعرف أنَّها تشبهها لم تكن من بابِ الصدفةِ لم تكن الساعات تكفيهم صنعوا لهم وطناً وعاصمةً… ولغةً تعجُ بالمفرداتِ التي لا يفهمها غيرهم حتى أضاعت الحربُ ذكرياتَهم ومحى المطرُ حبرَ حكايتهم هناك ماتت …. وهو يواصل كتاباته المحتالة يبحثُ في أحاديثهِ معهن عن شيءٍ يمنحهُ الإستفاقة كلَّ يومٍ يأخذُ ساعةَ صمتٍ وهو يحدّقُ في سقفِ غرفتهِ أو ربما في صورةٍ قديمةٍ عُلقتْ على حائطٍ ماتَ قبل أن تموتَ ذاكرتُهُ يعيدُ شريطَ حياتهِ البائسة على أملِ الانتظار لرنّة هاتف 0000