اشياء كثيرة جدا في هذه الايام نتكلم عنها ونكشف خبايا واحداث لم نكن نتصور ان تكون للنظام يد فيها مثل قتل سوزان تميم او ما شابه من القضايا عجيبة الشان التي تكشفت في الايام الاخيرة ، هذا كله علي الصعيد السياسي الذي تخصص ال مبارك في افساده اما عن المجتمع المدني فحاله حال وهو الفساااااد المنظم المقنن وهو الفادحة الكبري مر مجتمعنا المدني في مصر منذ مولده ابان العصر الخديوي الي الان بمراحل صعود وهبوط توجيه سياسي واقصاء سياسي لكن الغريب ان ما حدث في الزمن البائد لم يكن ليسمي الا سمك لبن تمرهندي فاللوائح والقوانين العقيمة في التشريعات الحكومية وجهت المجتمع المدني لخدمة السياسة المباركية مثل جمعية جمال مبارك التي كانت تعمل علي بث ثقافة ( الحكومة الحلوة وخلينا في حالنا) وتقدم بالطبع هذه الجمعيات لتغمية العقول وتربية نشا معد خصيصا علي ثقافة لا اري لا اسمع لا اتكلم كل ما سبق مقبول نسبيا مقارنة بالفساد المتفشي اما الطامة الكبري هي نفس القانون الذي بمقتضاه قضي علي كل جمعية اهلية لها موقف سياسي بل واقنعو العامة والخاصة ودرسو بمناهج الخدمة الاجتماعية والكليات ان المجتمع المدني منفصل تماما عن السياسة وكان من يعمل به مجرد الات تقدم خدمات ليس لها فكر او انتماء فاصبح الناشط المدني مدنيا فقط والحقوقي حقوقي فقط والسياسي يا عيني عليه هيروح في داهية ، هذا هو المجتمع المدني فساد وتسييس مباركي بمعني اما ان تقول الحكومة حلوة وتشتغل او تبتعد عن السياسة او تدمج جمعيتك او تحل ببساطة معانا او تمشي جنب الحيط وكان الحل للشرفاء المشي زحفا علي الارض وانفض مولد مبارك ويجب علينا الان النظر للمجتمع المدني بالمفهوم الشمولي انه كيان مجتمعي واجهزة خدمية لابد ان يكون لها فكر وعقل وابداء راي سياسي واضح مثل باقي العالم اللهم الا بعض المؤسسات المستثناة من الامر كالمؤسسات الاغاثية فحسب هذا ما يعلمه كل ذي عقل لبيب وان لم يتعدل هذا الفكر في المرحلة القادمة فلن يتعدل و لك الله يا مصر وعاشت بلادي حرة مستنيرة [email protected] يحيي الجعفري