هذه رسالة لأبنتى الصغيرة التى أجدها تنظر من نافذتها الضيقة على مفترق - ""حبيبتى وقرة عين ،يا من تكورتى جنينا فى أحشائى ، لينبض قلبى على نبضات قلبك وأنتى غيب فى طور الحياة..يا من أحتويتك بين جناحى الرحمة من عمر صباى،يا من ضممتك صغيرة فتنسدل أهدابك مطمئنة وأنتى تنهلى نبع الحنان.كبرنا سويا أنت لسن الصبا وأنا لسن الشباب.حتى كان يوم دقت فيه طبول قلبى راقصة، يوم تتويجك أجمل عروس لمملكة النساء.أستودعتك لديه عاشقة !لترتشفى معه ..لذة الحياة. واليوم .وأنا أرمى بنفسى فى حضنك ألتمس دفئا ،فوجدتك أحوج منى للأحتواء.!!، غُصة باتت فى الحلق عندما أبتعلتى الدمع فى كبرياء!تركتك لديه تنعمين فى مملكة العشاق ولم اتركك لتسبحى فى مستنقع الأنين لتشكو المُقل جفوة الخلان !. صغيرتى.- لم يعد أختيارك .ولا تقفي هاهنا فى نقطة لمفترق ! فلم يعد أمرك وحدك.أنه الآن يخص نبتة جميلة يسعدها أن ترتوى فى أرض اللقاء، وليدك !!يستعطفك ، أماه !أرضعينى من حنانك ولا تتركينى لبرودة الجدران ومصير مجهول !!أبنتى وصغيرتى لا تلومننى .بأننى لم أكشف لك عن لون الحياة .ولا تلومننى بأنى لم أعُدك شمعة تذوبى فى دنيا الجفاء . !!أبنتى العزيزة..لا كبرياء لنا بمعتقل الرجال فنحن الأسيرات .ولا تحلمى يوما أن عصر الجوارى قد ولى وفات.، فلا كرامة لحواء فى أتون مجتمع ذكورى.تشوبه الانانية ،ستُلاحقك اللعنات .-حبيبتى ..أعدى المحاولة أنثرى عطر الحب بالاركان .كونى متسامحة .وبحُبك ستذوب أطنان الجليد العالقة بالجدران "-الرسالة أنتهت .. لو ظل على اصراره وعناده ..فعليكى بسم الفيران فقد جهزته له بعلب التوابل..هو هيقرفنا ..أيه الشغلانة اللى تجيب الفقر ديه هاتى الاكياس يا بت ...