قال طه عبدالوهاب خبير المقامات القرآنية والصوتيات إن الصحابة هم أول من استخدم المقامات الصوتية وقنن هذا العلم وبخاصة التصوير النغمى، مشيرا الى أن السلم الموسيقى السباعى ظهر بعد نزول القرآن الكريم . وأوضح عبدالوهاب فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين أن أسماء المقامات فارسية الأصل ومعنى مقام "الراست" أى الأساسى وهناك 57 مقاما عراقيا، ويتغير المقام من طبقة صوتية لأخرى، مشيرا الى أنه يعكف حاليا على كتابة أسماء موحدة للمقامات للتسهيل على القراء؛ حيث أطلق على مقام الراست/الأساسى، والبياتى/ الحوارى، والعجم/قانونى. وأردف بأن أول من استخدم المقامات هم الصحابة وهناك 14 مقاما لقراءة القرآن الكريم منها 8 أصول اختصرت فى عبارة "صنع بسحرك" وبالأسماء الجديدة "أتحت نقاش"، مشيرا الى أن عبيدالله بن أبى بكرة الثقافى أول عالم بالبصرة يستخدم المقامات الصوتية فى قراءة القرآن وأول من قنن هذا العلم هو الفارابى عام 275 هجرية. واستكمل طه قائلا إن التصوير النغمى هو جزء من المقامات الموسيقية وهو ثلاثة أنواع الأول بالدرجة"العلو والانخفاض" والثانى بالرقة والغلظة فى الصوت والثالث باختيار المقام المناسب للآية، مشيرا الى أن خطأ القارئ فى اختيار المقام يغير معنى الآية. وتابع إن المقامات الصوتية يختلف اسمها من بلد لآخر ولا تزال كتب الفارابى تدرس حتى وقتنا هذا بالجامعات، مشيرا الى أن الهدف من دراسة المقامات هو خدمة القرآن الكريم بترهيب المستمع وليس التغنى به، منتقدا القراء الذين يستخدمون أكثر من 12 مقاما فى قراءة سورة قرآنية واحدة. وأردف بأن عدد المقامات كثيرة جدا والمبتهل الدينى الجيد لا بد له من إجادة فن المقامات الموسيقية، مشيرا الى أن المقامات مبنية على تدبر معانى القرآن الكريم وبلاغته