كشفت مصادر أمنية عن تلقّي عناصر من الاستخبارات القطرية تدريبات على يد خبراء أميركيين وإسرائيليين لتأهيلهم لإثارة الفوضى في بلدان عربية. وقالت المصادر نقلا عن العرب اللندنية، إن المخابرات القطرية استقبلت الأسبوع الماضى وفدا إسرائيليا يضم 8 من كبار الخبراء في إطار خطّة لإعادة هيكلة جهاز المخابرات القطرية برعاية من المخابرات المركزية الأميركية، بعدما تم الكشف مؤخرا عن نشاط استخباراتي قطري داخل بعض دول الجوار. حيث يتولي الخبراء الإسرائيليين سوف يتولون عمليات التدريب والإعداد الفني لعدد من العناصر داخل جهاز المخابرات القطرية في إطار خطة وضعها الديوان الأميري القطري لرفع كفاءة جهاز المخابرات وتطويره وإمداده بأفضل العناصر. وسيكون للجانبين الأميركي والإسرائيلي دور كبير في إعادة هيكلة هذا الجهاز، وذلك في إطار دور موكول لقطر بإثارة الاضطرابات في منطقة الخليج والعالم العربي عموما. وشرحت المصادر التي أوردت الخبر أن تدريب العناصر الاستخباراتية القطرية سيكون في قاعدة «السيلية» العسكرية الأميركية التي تقع قرب العاصمة القطريةالدوحة. وكشفت ذات المصادر أن اختيار القاعدة الأميركية المذكورة كمقر لعمليات التدريب لعناصر جهاز المخابرات القطري، تم على أساس الحفاظ على سرية العملية، وأن الخبراء دخلوا إلى الدوحة في سرية تامة بجوازات سفر أوروبية. ورجّحت أن تشمل عمليات التدريب أربعين عنصرا يجري إعدادهم خصيصا للعمل في دول خليجية ومصر وقطاع غزة. كما توقّعت المصادر أن تتم لاحقا إعادة هيكلة جهاز المخابرات القطري بشكل كامل، وتغيير أهم قياداته، عقب انكشاف عدد من العمليات الاستخباراتية للجهاز في بعض الدول. وأكدت أنّ التعاون بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي مع قطر يشمل جمع معلومات عن أطراف خليجية وعربية، وأن التدريبات مقرر لها مدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر، على أن يتسلم أعضاء جهاز المخابرات القطري الجدد أعمالهم رسميا خارج الحدود قبل نهاية العام الجاري، تمهيدا لإثارة أعمال شغب وعنف في عدد من الدول العربية من بينها مصر قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.