منذ الصغر ونحن لم نعرف للاختلاف معنى لم نعلم للاختلاف وجود واقصد هنا الاختلاف بشقيه الاختلاف المعنوى والمادى. لعدم وجود الاختلاف مظاهر عديده ومن الممكن ان يتعدى مرحلة المظاهر والذكريات الى مرحلة حياة بدون ما يتحدثون عنه وهو ما يسمى بالاختلاف. فعندما تختلف مع المعلم العظيم فانه ينحى فطرته وعقله جانبا ويبدا فاصل من التصرفات التى ان دلت فانها لا تدل على شئ. الاختلاف و وجودك لا فرق بينهما ولا يفصلهما شئ "وجودك ليس الوجود المادى الذى لا يفرق بين وجودك كانسان و وجودك كأى حيوان ضال طريقه". اختلافك عن الاخر يجعلك تشعر بانك حى نعم هى الحياة التى خلقنا لها مختلفون ولسنا نسخ لشئ واحد. ديكتاتورية المجتمع تظهر جلية عندما يرفض المجتمع تقبل المختلف. عندما يرفض رجل الدين معارضته على اعتقادا منه انه عندما التصق نوعه باسم الدين فاصبح خليفة الخالق على ارضه ودينه ومخلوقيه. حينما يفتح الاب او اى انسان يكتسب صفة المسئولية من الاسره حتى الرياسه فاصل من النصائح او اذا اشتد النقاش اصبح فاصل من السب. هذه الديكتاتورية التى ترفضها فطرة الانسان التى خلقت حاملة معانى الاحترام وتقدير الاخر والتعلم من الاختلاف. وفى هذه الفتره السوداء اختلقت بعض الالفاظ التى تصف الاختلاف بانه عيب وان مثل تلك الالفاظ تدل على شئ من البهيميه التى ليس لها علاقة بمفهوم الانسان. ومن ناحية اخرى فان تقبل المختلف او حتى احترامه ان وجد اصبح من باب المزايده على الارتقاء الظاهرى السخيف. اذا تقبلنا انفسنا بعيوبنا واعترفنا بها وحاولنا معالجتها ففى هذه اللحظه سنتقبل الاخر مهما كان اختلافه. لا احد يسمح لعقله ان يفكر لبرهة انه فى هذه اللحظه فى موقع المنتقد وفى لحظة اخرى سيصبح فى موقع المختلف!. تبا لمثل هذه الحياة التى اصبح فيها المختلف موضع سخرية واستهزاء واستهتار وعندما يصل الفجور اقصاه فيصبح عدم الاعتراف بوجود المختلف هو الحل. هل نختلف بذلك عن حمارا حفظ طريقه بين الارض والدار فيذهب ويعود بمفرده نعم لا نختلف عنه نريد ان نذهب ونعود بلا اعتراض لاى شئ غريب . فلم نسمع يوما عن حمارا اراد ان يكون انسانا. ولكن عذرا لقد وجدت اختلافا الا وهو انه هناك كل لحظه من اراد او بدون ارادته ان يصبح حمارا!!!!.