دكتور/ محمد زين العابدين عبد الفتاح في خضم الصراع الملتهب بين الشعب والمجلس العسكري، خرج علينا القيادي السابق في الجيش المصري، لينثر البنزين على النار، ألا وهو اللواء حسام سويلم الذي اتهم صراحة الثوار بأنهم يعملون وفق أجندة خارجية وتحركهم قوى من خارخ مصر ، وأن الثورة قد أنفق عليها مبلغ 270 مليون دولارا لإسقاط نظام حسني مبارك، وهذا اتهام خطير لا يجب السكوت عليه ولا التغاضي عنه، ويجب تقديم دعوة ضد اللواء حسام سويلم إلى النائب العام، وتقديمه للمحاكمة أو تقديم أدلة تبرر ما قاله من اتهام صريح لشباب الثورة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان سيادته يرى في نظام الرئيس المخلوع صلاح مصر وأمنها واستقرارها؟ هل سيادته لا يعلم بفساد النظام لجميع مؤسسات مصر، هل التعليم والصحة والشرطة وأمن الدولة وكل أنظمة مصر كانت في قمة تطورها في عهد الريس؟ أم أن سيادته لا يعلم بما سرقه حسني وزوجته ونجلاه وبقية العصابة - المافيا - التي كانت تحكم البلد. على اللواء حسام سويلم أن يقدم دليله على ما قاله ، فهو ليس طفلا قاصرا حتى نقبل منه اعتذارا أو نسامحه لعدم رحجان عقله وعدم بلوغه الشرد