فى الآونه الاخيره كثر الحديث عن الدوله المدنيه والدينيه والعلمانيه واصبح الجميع يفسر تلك المصطلحات على اهوائه . اولا":الدوله الدينيه لم تعرف فى التاريخ الاسلامى والاسلام كدين يناقش الحياه بكافه جوانبها وهى رساله ربانيه لحمايه الانسانيه ويجب ان نؤكد انها لحمايه الانسانيه كافه سواء كان هذا الانسان مسلم او مسيحى او يهودى او يعتنق اى ديانه اى ان الاسلام لم يقصد تصنيف الاشخاص حسب عقائدهم والتفريق بينهم فى المعامله فالاسلام اكد على احترام اليهود والنصارى وعدم الاساءه لهم واحترام كنائسهم ومعبدهم . فالدوله الدينيه تعنى التفرقه بين الاشخاص تبعا لعقائدهم وتلك الدوله تسعى لنصره اتباع الدين الذى قامت على اساسه اى ان الاسلام غير مناصرا" للدوله الدينيه حيث انها تقوم على اساس التفرقه وضياع الانسانيه وحمايتها . ثانيا":الدوله المدنيه يعتقد البعض انها نتاج العلمانيه ولكن هذا ليس صحيح كليا فالعلمانيه:تعنى فصل الدين عن الدوله وانتهاء علاقه الفرد بالمؤسسه الدينيه بمجرد خروجه منها . وقد خرج علينا البعض ان العلمانيه تعنى الرجوع لآيام الجاهليه وان كانت ذلك فأصبح ابوجهل اقدم علمانى عرفه التاريخ . اما عن الدوله المدنيه فهى ترفض بشده استخدام الدين لتحقيق اهداف سياسه ومن اهم اهدافها العدل والحريه والمساواه والديمقراطيه وهى جميعها مبدأ يرسخها الدين الاسلامى ان الاغلبيه من المصرين لا يجدون حرج فى ان تبقى مصر دوله مدنيه بمرجعيه دينيه فيصبح القران والسنه مراجعيتها وهذا فى حد ذاته عظيم لان الاسلام ضمن حقوق الذمين قبل المسلمين . ولكن التخوف من الوصايه التى تمارس على الشعب باسم الدين كشعار الاسلام هو الحل وهو الشعار الذى برز بقوه منذ فتره طويله وللحقيقه اول من صدره للمجتمع الاخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانيه مستخدمين الدين فى السياسه من اجل حشد البسطاء بدعوى انهم دعاه الخير والسلام وانهم ملاذا هذا المجتمع وطريقه الى النور فكلمه الاسلام هو الحل اتهام للمجتمع بأنه بلا دين بلا قدره على اتخاذ قراره واوهموا البسطاء بأنهم الحل السحرى لمشاكل المجتمع من ازمه الغلاء والفقر . لقد خرج الاخوان والسلفين يتحدثون عن الحكم الاسلامى وما يجب وما لايجب ان يوجد فى دوله مسلمه متناسين حل ازمات هذا المجتمع من ازمه الخبز واسطونات الغاز ومتجاهلين ازمه قنا حينها ولم أرى اى منهم ذهب الى اى من الاعتصامات لتهدئه المحتاجين فالوصايه على شعب أطاح برئيسه امر غير مقبول