تعهد رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، بالدفع نحو تركيز أكبر على النمو والبطالة فى أوروبا فى الوقت الذى بدأ فيه أول جولة له فى عواصم أوروبية منذ توليه السلطة الشهر الماضى. وعقب محادثات فى باريس مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، قال رينزى إن فرنساوإيطاليا ستعملان معًا "لتغيير أوروبا" وإقناع الناخبين، قبيل الانتخابات الأوروبية المقررة فى مايو، أن أوروبا قوة معتدلة. وفى بداية الفترة الرئاسية ل"هولاند" فى منتصف عام 2012، دفعت فرنسًا، جنبًا إلى جنب مع إيطاليا، نحو نهج مؤيد للنمو كحل لأزمة منطقة اليورو. لكن البلدين وقعا فى وقت لاحق على نهج يعطى الأولوية للانضباط فى الميزانية واستعادة القدرة التنافسية، وقال هولاند: "يجب علينا القيام بإصلاحات". وقارن هولاند إعلان رينزى هذا الأسبوع الخاص عن التخفيضات الضريبية الطموحة للعمال ذوى الأجور المنخفضة والأعمال التجارية ب"ميثاق المسئولية" الذى اقترحه والذى يخفض الضرائب على الشركات فى مقابل التزامات بخلق فرص عمل، وأضاف: "لديهما الكثير من القواسم المشتركة". وأشار رينزى إلى "أن وضع بطالة الشباب مقلق للغاية"، واعدًا بجعله من أولويات الرئاسة الإيطالية القادمة للاتحاد الأوروبى التى تبدأ فى يوليو. وقال رينزى إنه فى حين أن الدول الأعضاء لديها مسئولية احترام معاهدات الاتحاد الأوروبى إلا إنها لديها أيضًا "مسئولية، قبل كل شىء، نحو الآباء المؤسسين لأوروبا" الذين كانوا يرفعون شعار المواطن أولاً. وقال إن هذا لا يعنى أن إيطاليا ليست ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها فى الاتحاد الأوروبى، وأصر رينزى على أنه "لن يكون هناك تجاوز لسقف ال3% على الإطلاق"، وذلك فى إجابة على سؤال وجه له بشأن دعوته السابقة بإعادة النظر فى القاعدة التى تطلب من الدول الأعضاء الإبقاء على العجز لديها أقل من 3 % من الناتج المحلى الإجمالى.