"البشير والترابى" يتفقان على عدم استثناء الأحزاب السياسية من الحوار

اتفق الرئيس السودانى عمر البشير، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى، مساء أمس الجمعة، ببيت الضيافة بالخرطوم على عدم استثناء الأحزاب من الحوار السياسى وقضاياه، وذلك فى أول لقاء رسمى يجمع بينهما، منذ انفصال الحركة الإسلامية بالسودان.
وقال الأمين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" مصطفى عثمان إسماعيل، فى تصريحات صحفية، إن اللقاء يأتى فى إطار مبادرة الحوار السياسى التى أطلقها الرئيس عمر البشير مؤخرا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على أهمية أن يبدأ الحوار السياسى فى أسرع وقت ممكن مع الأحزاب والقوى السياسية دون استثناء لأحد.
وأشار إسماعيل، إلى أن اللقاء ناقش كذلك آليات الحوار وسقفه الزمنى والقضايا الملحة التى يتم الاتفاق حولها من خلال اللقاءات المشتركة لحزب المؤتمر الوطنى مع بقية الأحزاب الأخرى، لافتا إلى أن الرئيس البشير سيواصل لقاءاته مع بقية الأحزاب السياسية فى البلاد.
من جانبه، قال القيادى بحزب المؤتمر الشعبى بشير آدم رحمة، إنهم فى الحزب استجابوا لدعوة الرئيس البشير للحوار الوطنى، مبينا أن اللقاء بين الترابى والبشير قد تم التفاكر من خلاله على آليات الحوار وموضوعاته، والمشاركين فيه من الأحزاب.
تجدر الإشارة، إلى أنه سبق للبشير والترابى أن التقيا أكثر من مرة، ولكن فى مناسبات اجتماعية وليس سياسية، وهذا اللقاء يعد الأول بينهما منذ قرابة 15 عاما.
ويقود حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان بقيادة الرئيس عمر البشير، مشاورات مع الأحزاب السياسية فى إطار التحرك لجمع الفرقاء السودانيين فى منظومة واحدة عبر الحوار الوطنى.
وكان الرئيس البشير قد التقى مؤخرا عدد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة للحوار المرتقب لحل الأزمة السودانية فى المجالات كافة.