ليس هذا تقليداً لما كتبه توفيق الحكيم ( مصير صرصار) وأقسم أنه حوار حقيقي حدث بيني وبين صرصار.. لكن في المنام .. وليس على النائم ملام. رأيته صرصاراً ضخماً في حجم جرادة كبيرة.. وأنا الذي بدأ الحوار .. حيث عرضت عليه أن أقتله ثم أبعثه مرة أخري في صورة فحل جاموس فقال .. لاااا. انتهي ويقول علماء النفس أن كثيراً من الأحلام عبارة عن ترجمة وانعكاس لما يحدث في الواقع .. منها ما يمثل حلولاً لمشكلات .. أو إجابات علي أسئلة معضلة..؟؟؟ ورغم أن ما حدث لا يُعد حواراً.. ولكن يبدوا أن عالم الحشرات قليلوا الكلام ولا يحبوا لا اللت ولا العجن .. واعتبرته حواراً لأن رفض العرض في ذاته أغلق باب الحوار وكفاني من طرح الأسئلة .. ثم لأنه يجيب علي أسئلة كثيرة طالما حيرتني. ورغم أن العرض خيالي إلا أنه بعد التأمل نجدة واقع ملموس .. حيث العرض الذي عرضته علي الصرصار معروض مثله.. بل أعظم منه وممن هو أعظم منى علي فئة عريضة من بني البشر وتم رفضه أيضاً..!!! فهل يا تري الصرصار هو الذي قلد الإنسان ..؟؟ أم أن الإنسان انحدر فكره وهوي إلى قيعان الحمامات..؟؟؟ ---------------------------------- والصرصار بقوله لا.. أجاب علي هذه الأسئلة .. وغيرها....,,, 1- ألا تريد أن تصبح عملاقاً مهيباً ..؟؟ - لا.. أنا عاشق للمهانة والذل. 2- ألا تريد أن تخرج من مكان الروائح الكريهة ..؟؟ - لا.. أنا عاشق للنتانة والقذارة. 3- ألا تريد بعد موتك أن يكون لك منفعة أو قيمة ..؟؟ - لا.. فأنا في انتظار شبشب أو مبيد أو مفترس وحينها أموت شهيداً. 4- ألا تري أن تفكيرك معوج ..؟؟ - لا.. أنت الذي لا تقدر قيمة الفضلات .. انزل معي وشم وعيش اللحظة. 5- ألا تري أنك تحب شيء غير منطقي..؟؟ - لا..أنت غير مدرك أن هذه الحمامات تحبنا وحُفِرت لنا وبتشيل الفضلات من أجلنا 6- هل لديك أقوال أخري..؟؟ - أتمني أن يصبح البشر كلهم صراصير حتى يدركوا مدي حب الحمام لهم ولنا. ------------------------------------- وعندنا مثل مصري يقول لمن يعشق الدونية ويرفض الكرامة ..قلنا له يأتي إلي مربط الخيول فأبى إلا مربط الكلاب. وعلية فهناك فئة عريضة من البشر تهوي الشرك والكفر هوي.. ولا علاقة لهذا الهوى بالعقل .. ومثلهم مثل الصرصار الذي لا يري في الحمام إلا غايته ومبتغاه.. وأن الحمام هو البداية والنهاية وخبز الحياة وأنه هو طوق النجاة وأنه الراعي الصالح وأنه هو الطريق والحق والحياة.