يتميز القرن الحادي والعشر بأنه عصر المعلومات والتكنولوجيا الفائقة ،وقد تطور التعليم تطوراً كبيراً في الدول المتقدمة للأخذ بتكنولوجيا المعلومات فلم تعد الحقائب العادية الممتلئة بالكتب الدراسية تثقل كاهل طلابهم وتسبب لهم أمراض العظام وتشوه العمود الفقري،كذلك أصبح متاحاً تحميل المناهج الدراسية على أجهزة حاسب بسيطة تتضمن كافة الكتب التي يدرسها الطالب. وقد وقعت تحت يدي دراسة قيمة للدكتور /عماد عبدالهادي محمد صديق – سجلها بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية بعنوان (تصميم وتوظيف الحقائب التعليمية الالكترونية وفق المعايير المنهجية والمهنية الوطنية للمقررات الدراسية من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا التعليم لتحقيق التعلم حتي الاتقان لدى طلاب المدارس المستقلة)ويتضح من هذه الدراسة تركيزها على ثلاثة محاور هامة المحور الأول المحور الأول هو توظيف واستخدام الحقائب الالكترونية السابق الحديث عنها،أما المحور الثاني فهو الاستفادة من تلك الحقائب الالكترونية في تطبيق المعايير المنهجية والإلكترونية التي هي عماد الجودة والتقدم التعليمي ،وثالث هذه المحاور التركيز على اتقان طلاب المدارس المستقلة للتعلم . إنني إذ أشيد بهذه الدراسة القيمة –التي إن طبقت – فإنها ستأتي بنتائج مذهلة تتفق مع ما نسعي غليه من تطور تكنولوجي في مجال التعليم من اهم خطواته تطبيق استخدام التابلت في مدارسنا فإنني أناشد المسئولين عن التعليم الاستفادة من هذه الدراسة والنظر في تطبيق محتواها بما يعيد لنا الريادة التعليمية.