قال مسؤول في جنوب السودان ان الجنوب لن يتقاسم مع الشمال عائدات بيع النفط بعد استقلال الجنوب لكنه سيدفع رسوم النقل بخطوط الأنابيب وقد يقدم منحا لمساعدة الخرطوم على التعويض عن العائدات المفقودة. وكان المسؤول يشرح موقف جنوب السودان في المفاوضات بشأن كيف يقتسم الجنوب والشمال الالتزامات والموجودات وغيرها من القضايا المشتعلة مثل وضع الحدود المشتركة بعد الانفصال الذي سيصبح رسميا في يوليو تموز. ولم يمكن على الفور يوم الثلاثاء وهو عطلة عامة في الشمال محادثة مسؤولين في حكومة الشمال لمعرفة ما اذا كانت هذه الترتيبات مقبولة في الخرطوم. ومن المقرر ان ينفصل جنوب السودان بعد ان وافق الناخبون باغلبية ساحقة على الانفصال عن الشمال في استفتاء اجري الشهر الماضي. والجنوب هو مصدر نحو 75 في المئة من الانتاج النفطي البالغ 500 الف برميل يوميا في السودان. وكان النفط شريان الحياة للاقتصاد في شمال السودان وجنوبه. والسبيل الوحيد المتاح للجنوب للوصول بنفطه الى الاسواق يكمن حاليا في خطوط الانابيب المملوكة للشمال ومينائه على البحر الاحمر. وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب لصحفيين في العاصمة الجنوبيةجوبا ان ترتيبات اقتسام العائدات مناصفة لن تستمر بعد الاستقلال. وقال ان الجنوب قد يمكنه ان يقدم للشمال منحا لمساعدته على مواجهة الفقدان المفاجئ للعائدات بعد انفصال الجنوب. واضاف قوله "فكرة اقتسام الثرورة ليست واردة. ولا يمكن استمرارها سواء مناصفة او غير ذلك." واضاف اموم قوله "سيكون هناك ترتيب يستمر بموجبه الجنوب في تصدير نفطه عبر خط الانابيب في شمال السودان والى ميناء بور سودان ويدفع الجنوب رسوم النقل بخطوط الانابيب." واضاف قوله دون ذكر ارقام "قد ندفع رسوم انتقال لان شمال السودان سيصبح الان دولة مختلفة مستقلة عن الجنوب