المؤرخ والباحث فى التراث الفنى على الرغم من مرور اعوام كثيرة على رحيلها.. إلا أن جراب الأسرار والحكاوي حول الست أ كلثوم وعنها لايزال يفيض بالكثير.. وفيه الكثير. عن قصة زواجها الغامض والمثير بالملحن والموسيقار الكبير محمود الشريف وهي الحكاية التي تجنبها مسلسل »أم كلثوم« وأثار ضجة هائلة عند عرضه وحقق نجاحا مدويا وجدلا حول صورتها المثالية بعيدا عن حقول الألغام في حياتها الشخصية والفنية ..يعترف خوفو الموسيقي الشرقية بأنه لم يحب أم كلثوم المرأة.. قدر حبه لها كمطربة وكان قد اكتشفها لأول مرة من خلال أغنية »إن كنت اسامح«، ويشاء القدر أن تغني له الأغنية في جلسة خاصة في فيللتها بالزمالك عام 1946، وكان قد التقي بها وجها لوجه عام 1938 في مكتب محمد فتحي كروان الإذاعة وكان وقتها قد حقق شهرة واسعة بأغنية »بتسأليني باحبك ليه« التي غناها محمد عبدالمطلب وظن الناس.. أنها من تلحين محمد عبدالوهاب حتي أم كلثوم أدهشها ذلك. واقترح محمد فتحي أن يتم التعاون بين الست وبين الشريف الملحن الموهوب إلي جانب العمالقة السنباطي والقصبجي وزكريا أحمد.. واختاروا أغنية »شمس الأصيل«.. وبدأ في تلحينها بالفعل«.. وتقرر أن يلتقيا في منزل أم كلثوم وانتظر محمد فتحي ما أسفر عنه اللقاء.. وظن أن المشروع فشل وأن »ثومة« رفضت اللحن.. لكنه بعد ذلك قرأ في »أخبار اليوم« مع الملايين خبر زواج الشريف من أم كلثوم.. بقلم مصطفي أمين وفي حياة محمود الشريف.. 3 نساء.. الأولي زوجته وأم ابنته الوحيدة »اكرام« التي عانت من المرض.. والثانية فتاة ريفية من المنصورة اسمها »فردوس« كانت ملهمته.. والثالثة »أم كلثوم« التي قالت عنه إنه الرجل الوحيد الذي اختارته من أبناء الفن.. رغم من أحبوها.. حتي إن القصبجي هجم عليه بمسدس تحت فيللا الست بعد علمه بخبر زواجه.. واحترمت فيه ارتباطه بزوجته الأولي فاطمة.. وقد زارته في بيته.. وتعاطفت مع زوجته.. وأكلت من يدها. جاء خبر الزواج قنبلة مدوية.. خرج أحمد رامي من بيته بالبيجاما.. وركب الترام حتي نبهه الكمساري إلي ذلك.. لا يدري إلي أين يذهب؟.. وانهال زكريا أحمد بالشتائم علي الشريف وأم كلثوم في بيته بعد أن عرف أن الزواج تم بالفعل.. وأن العريس نائم في غرفة الست.أما القصبجي فقد تقدم الشريف ضده ببلاغ للشروع في قتله وتقدم بأخري إلي نقابة الموسيقيين وتم تصفية الموضوع.. بفضل تدخل أم كلثوم نفسها. كانت كل الظروف ضد ارتباط الشريف وثومة.. حتي القصر الملكي.. وخاصة شريف باشا صبري خال الملك الذي كان عاشقا لها وأم كلثوم طلبت من الشريف أن يكتب علي دبلته لا الله إلا الله وعلي دبلتها محمد رسول الله. ويكشف محمود الشريف أنه أخبر زوجته فاطمة بأن ارتباطه بأم كلثوم مشروع فني.. ومع ذلك ألقي بالنوتة الموسيقية للحن »شمس الأصيل« من شرفة منزله بعد أن مزقها.. وكان اللحن الذي يذاع حاليا للأغنية من نصيب رياض السنباطي. وقد تحول اللقاء العاطفي إلي صدام فني خاصة بعد ظهور أغنية »الله أكبر« التي أعتبرها البعض النشيد الوطني.. وقد أبدعه بجوار زوجته فاطمة في مرضها أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 والف الموسيقي قبل الكلمات التي صاغها بعد ذلك عبدالله شمس الدين.وقد تدخلت أم كلثوم لمنع اختيار الله أكبر كنشيد وطني وأخبرت عبدالناصر بذلك وقدمت لحن »والله زمان يا سلاحي« تأليف صلاح جاهين ولحن كمال الطويل وأحس محمود الشريف بأنها طعنته في مقتل. وقال في مذكراته: كنت أذهب معها إلي مطعم خريستو للأسماك في أول طريق مصر إسكندرية وكانت دائما تقول له. لو خيرت بين نجاحي كمطربة وبين الوقوف خلفك يا محمود من أجل نشر موسيقاك لاخترت أن أضحي من أجلك.. ولكنها كما جاء علي لسانه ضحت به.. وبفنه حتي قال لابنته إكرام: أنا أرفض أن أكون مجرد ملحن علي خريطة أم كلثوم.. لأنها كصوت هي التي يجب أن تكون علي خريطتي، ورغم ذلك لم يستمر الزواج وعصفت به الرياح من كل جانب. ومثلما انفرد مصطفي أمين بخبر الزواج كتب نعيه تحت عنوان »جنازة حب« وهو المقال الذي وصفه الشريف بأنه مجموعة من الأكاذيب وانسحب وترك فيللا الست وحياته والدبلة المكتوب عليها »لا إله إلا الله«.. فهل كان أمين يفعل ذلك.. لأنه تزوجها وأحبها وارتبط بها إنسانيا؟! الفن والزواج ومحمود الشريف ويؤكد أنه لم يخدع أم كلثوم ويشاء القدر أن تتم زيجة أم كلثوم الدائمة بالدكتور حسن الحفناوي الطبيب الشهير عن طريق الشريف نفسه الذي اعترف بذلك وهو الزواج الذي تم عام 1954 وظل قائما حتي وفاتها. كل الأصوات غنت لي.. الكبيرة والصغيرة والشهيرة.. إلا صوت واحد.. مع أنه كان أقربهن لقلبي.. ولعودي ويعترف أيضالست خبيرا بالعلاقات الشخصية وهذا هو باختصار شديد لب القضية وقد فضلت أن أكون فنانا مجهولا علي أن أكون مهرجا مشهورا والى علم اخر من اعلام الموسيقى لكم منى احب التهانى ومع تحيات المؤرخ والباحث الفنى وجية ندى 01204653157 [email protected] 01006802177