-ليس المهم ان أذكر اسمى أو عملى أو حتى المحافظه التى أنتمى اليها ، ولكن الاهم أن عمرى هو 21 عاماً وطبقاً لدستورنا الحديث فأنا وبكل فخر أنتمى لهذا الجيل من الشباب الذى أعاد صياغة تاربخ وطنه بصوته ، باْلامه ،بدموعه وبدمائه الطاهره ليمضى بحروف من ذهب على وثيقة تاريخيه صنع قواعدها وشروطها طبقاً لمبادئه وتطلعاته المستقبليه والتى غير بها مسار شعب عانى الذل والفقر والمرض والفساد والرشوه والاستغلال...........الخ . طيلة سنوات مضت ليصنع منه شعباً صامداً صارخاً يأبى حياة العبوديه ويتطلع لحياة التطور والنهوض ...،وثيقة أجبرت العالم على احترام المصريين بل والانحناء لهم فى الخارج قبل الداخل ، وأعادت البسمه الى عيون الاأجيال القادمه بعد أن كاد الظلام الدامس يطفئ بريقها ويخفى ملامحها ... فبعد أن ظللنا لسنوات نردد (نحن أحفاد الفراعنه _صناع التاريخ _أبناء 73)ومع احترامى وخالص امتنانى لكل هذا ، الا ان ما مررنا به طيلة هذه السنوات الحالكه قد محى كل هذا من التاريخ .. فبعد أن اقترن اسم المصرى بتاريخ زاهر من البطولات تحول الى رمزاً للذل والاهانه والتخلف والتأخر .. وهذه هى الحقيقه التى يجب ان نعترف بها جميعاً ...فالعالم كله يتحدث عن انتصارات ونجاحات وتطور يحققها يوماً تلو الاخر ، ونحن ما زلنا نتباهى باننا احفاد الفراعنه الذين لوثنا تاريخهم وإحترام العالم لهم بضعفنا وصمتنا وتأخُرنا عن مواكبة العالم من حولنا ... لنجد أنفسنابين لحظة واخرى فى طليعة هذه الدول التى تتباهى بتقدمها ونهضتها وشبابها ...نعم شبابها الذى أعادها الى سالف عهدها بل وأفضل منه ، شبابها الذى صنع طفرة فى مسار تاريخها أجبرت العالم كله على الانحناء فخراً لابنائها ، شبابها الذى كتب بدمائه فى نهاية تلك الوثيقه التاريخيه *نحن شباب 25 يناير ..شباب حر..يأبى الذل ..يبنى ولا يهدم ..يصلح ولا يفسد..سيعيد بناء بلاده وسينهض بها بإذن الله *..... تعجز كلماتى عن وصف الفخر الذى يملأنى لأنى أنتمى لهذا الجيل ..فجميعكم وسام على صدر كل شاب يرويه نيلها ..فأنتم من أعدتم لنا كرامتنا ليس فقط كمصريين ، بل كشباب كاد السابقون أن يفقدوا الأمل فينا ..وبرهنتم لهم حقاً أننا خير شباب هذا العالم بالتحضر والديمقراطيه والدفاع عن وطنكم وحماية تاريخه ، وبقضائكم على الفتنه الطائفيه التى بات الكل يتحدث عنها ، فأصبحتم يداً واحده ،هدفها الأوحد هو الوطن والنهوض به . وبمقدار كل هذا الفخر سيطر على إحساس بالخجل والعار لأننى لم أستطع أن أقف بين صفوفكم فى ميدان التحرير لأنال شرف اللقب . ولكنى على ثقه من أن شباب التحرير هم خير شباب هذا البلد وعلى ثقة أيضاً أنكم فقط القادرون على تحقيق مطالبنا ومطالبكم ،لذا فأستمروا يا أبطال ولا تنظروا خلفكم لمن يعول بأن هناك أيد خارجيه بينكم .فأنتم صفوة من أنجبتهم هذه البلد ، دافعوا وطالبوا بحقوقكم وعبروا عن حريتكم وتذكروا أن وراءكم الملايين ليس فقط ممن يقفون خلفكم فى الميدان ، ولكن بمن هم خارج البلاد أو داخلها مع إيقاف التنفيذ ..وسواء حققتم ما تبقى من امالكم ام لا ، فيجب ان تدركوا أن ما حققتوه يستحق الثناء ،فلترفعوا رؤسكم عاليه يا أبطال مصر.. ولكن عليكم أن تتذكروا بأن كل هذا بات خطوه فى طريق الألف ميل ،فمازال أمامنا الكثير من الإصلاح الداخلى والخارجى وإعادة البناء وسداد ديون وصلت ل880 مليار وغيرها من الخطوات التى سنخطوها سوياً ،سنبنى ونزرع ونصنع ونعيد هيكلة وبناء وطننا من تحت الصفر كما يقولون ونحن بإذن الله قادرون على هذا حتى نسلم الرايه للأجيال القادمه، لأكمال ما بدأناه وقبل هذا نعلمهم ان حب الوطن والنهوض به هو جزء من رسالة الحياه.. طبقاً لوثيقتنا (وثيقة شباب 25 يناير ).......أبطال مصر القادمون ...........