مرشح رئاسي في «هندوراس»: الفوز بالانتخابات لا يخضع للمساومة مع أحد

قال المرشح الرئاسي الرسمي في هندوراس، والذي يتصدر النتائج الأولية في الانتخابات التي جرت الأحد، خوان أورلاندو هرنانديز، إن «الانتصار لا يخضع للمساومة مع أحد»، وذلك ردا على الحزب الحر اليساري الذي تتزعمه شيومارا كاسترو زوجة الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا، التي رفضت تلك النتائج وأعلنت هي الأخرى فوزها.
وقال «هرنانديز» في مؤتمر صحفي، الإثنين، «الانتصار في الانتخابات يمثل إرادة الشعب الهندوري ويجب حماية أصواته في صناديق الاقتراع. لا يستطيع أحد أخذ شيء أو وضع آخر في تلك الصناديق المقدسة».
ويشير التقرير الرسمي الرابع الصادر حول نتائج الانتخابات بعد فرز 58% من الأصوات إلى تفوق «هرنانديز» بحصده 34.19% من الأصوات، ثم شيومارا كاسترو بواقع 28.83%.
وأعلن كلا المرشحين عن فوزهما بالانتخابات، في الوقت الذي طالبت فيه قطاعات سياسية ومراقبين دوليين كليهما بالصبر انتظارا لصدور النتائج النهائية وقبولها.
وصرحت «شيومارا»، زوجة «ثيلايا»، الذي أطاح به الجيش من الحكم في 28 يونيو 2009 ، أنها لا تعترف بالنتائج الأولية الصادرة عن السلطة الانتخابية في هندوراس، نظرا لوقوع مخالفات عديدة في عملية الاقتراع.
ووجهت الدعوة ل 5.3 مليون شخص للمشاركة في انتخابات، الأحد، لاختيار رئيس جديد ونائب للرئيس و298 عمدة و128 نائب بالبرلمان الوطني و20 نائبا ببرلمان أمريكا الوسطى، والتي شهدت مشاركة تسعة أحزاب للمرة الأولى.
من جانبه، شدد مرشح الحزب الوطني الحاكم (المحافظ) على أنه سيبحث خلال الأيام المقبلة مع فريقه من المساعدين كيفية إقرار «خارطة طريق» للمساهمة في إحلال السلام والأمن للشعب الهندوري.
وتعد هندوراس إحدى الدول الأكثر عنفا في العالم، بمعدل قتل يومي يصل إلى 20 حالة، معظمها لعصابات تهريب المخدرات التي تعمل على نقلها للولايات المتحدة.