سافرت عنك يا وطني وبالجوانح وحشة فالحزن هنا كأسي والحنين لك شرابي فرأيت الهرم حزينا والنيل ساكنا حتي لون سمائك رأيته داكنا صوت الأحباب غاب عن أذني ولم تعبئ ياوطني من غربتي وغيابي فرأيت بشر أصحاب رقاب وأصحبت أنا أسد محنط بلا أنياب كل الرفاق رأيتهم في غربتي يرون أطلال حلم في تلال ترابي هاجروا عنك حزنا وماتوا لوعة بين الحنين لك وفرقة الأصحاب بيني وبينك ألف ميل وحلم الهروب وتهبين أحضانك الخضراء للأغراب تقتل في الغربة لحظات شبابي وقلبي يحن اليك رغم عذابي وفي عتمة الليل الطويل يشدني واهفو اليك وبعيونك أحتمي هل كان عدلا أن حبك قاتلي وكيف استبحتي القتل للأحباب ؟ قوافل من البؤس لي قد أصاب وأنين الغربة تغوص في الأعصاب وأنا مابين الغربة وحقد ذئاب مزقت جسدي وحلمي من غير حساب هذه حكاية قلبي قد بدي عاجز وكتبت وما أعلم ما أنا كاتب وأنا أدعو لك دوما وأنا ساجد أن تهون علي غربتي يارب يا واحد