وان كان خالد سعيد مذنبا وان كان وان كان كما تقول الأفواه الملوثة بدماء خالد سعيد فقد حكم علية بالقتل والتعذيب بلا محاكمة اي عدل هذا وكم من خالد سعيد قتل وعذب خلف الأسوار المستبدة الظالمة ودفنوا ولا أحد يعلم عنهم شيئا ما هذه القسوة ما هذا الأفتراء كيف تجرأت هذه الأيدي العابثة ومن اي قوة استمدت نفوذها وجرائتها وسطوتها من قال ان السلطة التنفيذية تصبح سلطة تشريعية تحكم وتنفذ الحكم بلا قاضي وبلا محاكمة اين الأمان اين حق الأنسان في أن يدافع حتي عن نفسه اين الإنسانية أهؤلاء القتلة بشر؟ أم سفاكين دماء اين الرحمة بالأعزل هل منطق القوة والنفوذ أعطوهم الحق لقتل خالد سعيد وغيره ام انهم يعلمون تمام العلم أنهم لن يحاسبوا علي سفك دماء الابرياء وأن جرائمهم هذه تمر مرور الكرام وتحبس بالأدراج كباقي القضايا وما أكثرها من قضايا تعد بالمئات والله لن يضيع حق البريء فالعادل موجود والحساب حسابين حساب الدنيا وحساب الأخرة وما أشدهم من حساب ولكن اين حساب المجتمع فالجميع مسئول عن قتل خالد سعيد وأمثاله فالعجز والجبن والخوف من قول الحق جعل هؤلاء القتلة يستبيحون دماء الناس حتي بالشوارع وداخل بيوتهم وعلي مريء ومسمع من العامة فكيف يكون الحال خلف السجون والأسوار المغلقة فالصمت أصبح وجهتنا فحزننا وأنفطار قلوبنا علي هؤلاء الضحايا الذين يتساقطون كل يوم والايادي الباطشة ما زالت تبطش تقتل وتعذب وتهتك الظالم و المظلوم لانها لا تعلم من الظالم ومن المظلوم فلن يجدي هذا الحزن والأنفطار نفعا فالظلم بالصمت والخضوع والعجز يترعرع كالشجرة الخبيثة فمن منا يرضي علي نفسه ان يقتل ويعذب إبنه مثل خالد سعيد حتي وان كان مذنبا اين حق خالد سعيد في الحياه فاليحاسب كل منا نفسه! فمن ستكون نهايته كنهاية خالد سعيد ؟