أصدرت مجموعة من الإعلاميين العاملين بقنوات "سي بي سي" الخاصة بيانا قالوا فيه إنهم يتحفظون على قرار إيقاف عرض الحلقة الأخيرة من برنامج " البرنامج " لزميلهم باسم يوسف، وينفون أن إيقافه بسبب ضغوط سياسية. وأضاف البيان .. "وإننا مع علمنا بأن الأسباب التى دعت السيد رئيس مجلس الإدارة لإيقافها لا علاقة لها بضغوط سياسية من أية جهة ولا برغبة فى تقييد حرية عملنا كإعلاميين وصحفيين .. إلا إننا نرفض قرار إيقاف الحلقة من حيث المبدأ ، وقد قمنا بإبلاغ مجلس الإدارة والسيد رئيس مجلس الإدارة بذلك ...ولمسنا تفهما من ناحيتها". وأشارت الإعلامية لميس الحديدي في حلقة مساء اليوم السبت من برنامجها "هنا العاصمة" إلى أن إعلاميي قناة سى بى سى وجميع الصحفيين يرفضون تقييد ووقف " البرنامج" وقالت " أقول لباسم يوسف أرجع يا باسم" وإن عددا من العاملين بالقناة جلسوا مع محمد الأمين مديرها وأكدوا رفضهم إلغاء الحلقة. ونقلت الحديدي عن الأمين قوله إن إلغاء "البرنامج" لم يأت تحت أي ضغوط. وأكد البيان أن الموقعين عليه كإعلاميين "متمسكون بالعمل فى المناخ الذى مكننا من ممارسة دورنا بحرية وإدراك كامل لمسئوليتنا الوطنية تجاه المجتمع والرأى العام دون منع أو تقييد، وهو ما وجدناه فعلاً على شاشة سى بى سى منذ إطلاقها" واضاف البيان "نأمل أن يتم التوصل سريعاً إلى اتفاق بين المحطة والشركة المنتجة للبرنامج حول نقاط الاختلاف الواردة فى البيان الصادر أمس عن السيد رئيس مجلس الإدارة". ووقع على البيان عدد من الإعلاميين بالقناة من بينهم عماد اديب ولميس الحديدي وخيري رمضان ومجدي الجلاد وآخرون. وكان بيان لقناة سي بي سي مساء صدر أمس الجمعة، قال قبل دقائق من إذاعة حلقة البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف، والذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، في مصر والبلاد العربية، إن القناة علقت إذاعته بسبب ما اعتبرته "إخلالا بالتعاقدات وعدم الالتزام بسياسات المحطة". ونفت اليوم أسرة برنامح "البرنامج" والشركة المنتجة له ما جاء في بيان مجلس إدارة قناة "سي بي سي" أمس من أن حلقة الأمس الجمعة تم منع بثها لإخلالها بالتعاقدات، وقالت "نتحفظ على ما تم اصداره وذلك احتراما منا للمهنية والمصداقية المعروفة عن الشركة"، وأكدت أنها ملتزمة بجميع التعاقدات المبرمة بينها وبين شركة المستقبل المالكة لقنوات CBC، بما في ذلك الالتزام بالسرية المتفق عليها فى علاقه الشركة المنتجة بالقناة. ودأب يوسف على توجيه انتقادات لاذعة في برنامجه إلى الحكام الإسلاميين الذين عزلهم الجيش وعاد إلى الظهور على شاشة سي بي سي يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو، وتناول فيه شخصية السيسي قائد الجيش. وكان تحقيق للنيابة العامة مع يوسف أثناء حكم مرسي قوبل بانتقادات من الليبراليين الذين قالوا إن انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك تتراجع نحو حكم استبدادي. وبدأ النائب العام الأسبوع الماضي تحقيقا آخر في بلاغ يتهم باسم يوسف بتكدير الأمن العام على خلفية الحلقة التي قدمها الأسبوع الماضي.