سؤال أوجه لنفسي قبل الآخرين هل الصراع القائم والداير رحاه له من نهاية أم لا؟؟؟ فلقد تفاقمت الأمور وازداد الحنق السياسي وبدأت تظهر الانقسامات وتصفية الحسابات والزج بهذا والتلكك لهذا وكثر الصراخ والعويل واندثرت حكمة التخاطب الفكري والعقلاني وتعددت الآراء كلا يدلوا بدلوه وكلا ينادى لكسب الأغلبية والكل يبحث عن تثبيت آراؤه والإنشغال بمصالحه الذاتية أو كيفية الوصول للكرسي الملعون والجلوس علية ومن ثم يقوم بحصد الثمار من خلال تزاوج السلطة بالمال أو المال بالسلطة ثيان ففي كلتا الحالتين زواج مصلحة(زواج عرفي) فهنا أرى المفكرون والأدباء كلا يسبح في فضاءه وينفس عما يجول بخاطره ويهديه إليه فكره ويحاول بث الصورة التي يراها من خلال رسمه لها بأنها هي الصورة الواجبة النظر إليها وليس سواها وأصحاب المال يسعون جاهدين لتحقيق التوازن والسعي لحماية ذلك المال عن طريق الوصول للسلطة أو توصيل من يكون ليصبح المدافع الأول عن أخطائه والتستر عليه وتفتيح الأبواب المغلقة لسيادته- وهناك من وصل للسلطة ليكون العدد المكمل لأي قرار يتخذ وليس عليه إلا رفع الإصبع بالموافقة ومع ذلك تجده مرفوع عنه القلم وله الحرية في السعي للاغتناء وحصد الأموال ولا يعنيه شيء آخر غير تأمين وضعه المادي لأن من وجه نظره بأن دوام الحال من المحال ومن الممكن ترك هذا المكان أذن فمن غير المعقول يخرج من ذاك الباب الواسع الذي فتح له في غفلة من خلال تنجيده لهذا المكان ويخرج خاوي اليدين ولكن الذي حداني للكتابة هو ذلك الصراع المحموم الذي نراه ونشاهده ونسمعه من خلال البرامج والتعليقات والآراء والرسوم الكركتورية وغير ذلك من اجتماعات وندوات ومطالبات ونداءات من هنا وهناك رغم أن الصراع جزء لا يتجزأ من الحياة البشرية وحتى الحياة الزوجية لا تخلوا من الصراعات على رأى المثل فالصراع قائم بين الأعضاء وبين الوزراء وبين الأعضاء والإعلام ولكن قمة الصراع لهو الصراع بين الإنسان ونفسه – فالصراع أصبح ثمة نعيشها للأنة أصبح بابه مفتوحا على مصراعيه نستخدم فيه كل شيء مباح أو غير مباح والذي تخلله التنازل عن أخلاقيات الفوارس فطالما أصبح هذا الصراع على هذه الشاكلة فكل الاحتمالات واردة وإذا استمر هذا الصراع فحتما سيقودنا إلى طريق الهاوية والانهيار – فأين حق المواطن من هذا الصراع الحاصل أمامنا؟؟ فالمواطن الغلبان والفقير الجوعان والذي ليس له عنوان ولا هوية ومتشرد وليس له مكان آمن يأويه من حر الصيف ولا برد الشتاء ولا يجد من يسأل عنه فى خضم هذا الصراع والتوهان فالكل مشغول بنفيذ أجنداته أو0000؟؟؟ وللأسف فالمواطن المقهور لا يعرف تفصيلات هذا الصراع السياسى القائم أو أساسياته وغياته0وليس لديه الوقت الكافى لكى يفهم ويحلل رغم انه ليس ضد الحكومة ولكنه مع من يقف معه لكى يؤمن له لقمة العيش الكريمة ولمن يوصل آهاته وينقل معاناته وتجرعاته وآلامه لمن يأخذ بيده لطوق النجاة لانه يعشق الحرية ولكن ليس على حسابه فالمواطن حساس جدا جدا ويوجد لديه كل المتناقضات فهو يسخر من نفسه ويضحك عليها ويبكى على ألم الآخرين قبل نفسه فاذا عاملته بعنف وقمت بتعنيفه او الحجر عليه والاستهزاء به حقد عليك وضمر بنفسه واذا أعطيته بارقة أمل فرح وإجتهد وتلاقيه يقاتل من أجل لقمة العيش ولكن إنتقال الصراع الى الشارع بهذه الصورة المزرية والتى أخذتنا من خلالها الى مرحلة اللاعودة ، فالتصاعد السياسى الذى يمر به الوطن يجعله يمر بأزمه حاده وخانقة ومن خلال هذا الحنق السياسى والذى نعيش واقعه المؤلم سوف يضع الوطن من خلاله فى نفق مظلم ليكمل الصورة الدائرة من الإحباط واليأس السياسى – وهنا ومن منطلق حرصنا على سمعة بلدنا ووطننا لابد وأن نتساءل إلى متى سيظل هذا الوطن يقبع تحت رحمة من يعملون لمصلحتهم الشخصية ولايعيرون أى إهتمام لمصلحة الوطن ؟؟؟ وهل للصراع الآخذ فى التسارع وظهور الأزمات المتلاحقة نهاية ؟؟ فلو يعى القائمون على سدة الحكم فى كيفية إدارة الاحداث القائمة من خلال الحكمة والسعى إلى لملمة تلك الصراعات والمنازعات السياسية ويقومون بمحاسبة أنفسهم قبل محاسبة الآخرين ، ويبدءون بإصلاح أنفسهم قبل المناداة بإصلاح الآخرين – ويكونوا قدوة حسنة فسوف يتبعهم الجميع ونتمكن من خلال ذلك الإرتقاء بوطننا إلى أعلي الأماكن والمستويات ، فان لكل داء دواء ولكل مشكلة حل وعلينا بالتحلى بمبدأ التواضع وأن نتحلا بشجاعة الاعتراف بالأخطاء والعفو عند المقدرة طائر الليل الحزين