اتفقت معه علي موعد قبل نزولي من هولاندا لمصر واتصلت به لتاكيد الموعد وتذكر ورحب بسعه صدر غير متوقعه وعملنا موعد لللقاء في مكان محبب ومفضل لديه بعيدا عن ضوضاء وسط البلد وقبل الموعد بنص ساعه هاتفني واخبرته اني في الطريق اليه ولكنه ترك انطباع لدي بانه يحافظ علي موعده وتذكرت قول والدي الله يرحمه..اعف الرجل من موعده.. وتذكر ورحب والتقيت معه لاول مره وكانت ابتسامته تسبق يده وعانقني وكانه يعرفني واعرفه من سنين وكانه احد افراد اسرتي وانه ليس غريبا عني انه احمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر لم اره من قبل وليس لي علاقه معه ولا صله قرابه ولا من طبعي ان اجامل او اداهن وانافق او ازين صورته او اتحدث عنه بما ليس فيه كان لقاء لم ارتب اسئلته ولم اصطحب معي جهاز تسجيل كل ماكنت احمله ورقه بيضاء وقلم ادون عليها بعض النقاط اثناء الحديث وسالته اذا كانت هناك اسئله ممنوعه او هناك خطوط حمراء او وقت محدد فكانت اجابته اسئل كما تحب ولا يوجد خطوط ولا وقت محدد ..وانا لست صحفي ولا محاور ولكني قلت اني قاريء عادي ومواطن جاء يدردش مع رئيس حزب سالته عن اشياء ونواحي ومسائل كثيره ومختلفه كان منها الاتهام ومنها الاستفسار ومنها التقرير وهكذا كانت اسئله متدفقه وحاله حوار مسترسل حتي اني كنت اقاطعه لاحصل علي اكبر كميه من الردود والاجابات عن اسئله بدات تتدفق علي لساني.سالته واتهمته ان الحزب هو المدلل للحزب الوطني وانه المتمرد علي المعارضه وسالته عن حزب شباب مصر وعن كره للاخوان وانتقاده للبرادعي وسالته عمن يشجع الاهلي او الزمالك وتطرقت الي حرس الجامعه وسالته عن قيام حزب علي اساس ديني وسالته عن التعليم وايضا سالته عن رايه في ان الدوله تحدد الاسعار بدل تركها هكذا وسالته عمن يرشح لرئاسه الجمهوريه وكانت اجابه مفاجاه وسالته عن عدم اقامه في القاهره مكتفيا بالاقاليم والقري وسالته عمن انتخابات الوفد وحزب الوفد المواطن البسيط برغم صغر حجمه مقارنه بالآخرين استطاع ان يفرض نفسه علي الساحه السياسيه وان يكون له صوت وصدي اجتماعي وتحدث عن المعارضه وقال لابد اولا من تنقيه البيت من الداخل وترتيبه . وكانت اجابه الرجل واضحه ومقنعه فقال ان حزب شباب مصر هو حزب الشباب حزب الثوره الاكترونيه حزب والتجمع في كيان واحد وقال انه ضد استغلال الدين في السياسه مشيرا لجماعه الاخوان في استغلال قوتهم في تحقيق مصالح خاصه وقال ايضا انه مع البرادعي كمواطن له حق الترشح ولكنه ضد من يستغل اسمه وضد المنتفعين من حوله وتحدث عن الاحزاب الاخري بما لها وما عليها وانها بعيده عن المواطن ورجل الشارع ونبضه وعن اجابته اي النوادي يشجع اجاب بالنفي ليس اهلاوي ولا زملكاوي وكانت اجابته عن حرس الجامعه انه مع الغائه وايضا قال ان نسيج المجتمع ضعيف ولا يتحمل قيام احزاب علي اساس ديني وان الدوله يجب ان تتدخل لتحديد الاسعار وتحدث الرجل كثيرا عن حزبه وحزب كل الشباب البسيط الذي يجتمع علي مصلحه الوطن اولا واشار الي اكبر تجمع وحشد جماهيري موحد من كل فئات وطوائف الشعب ضد ممن يسمون انفسهم باقباط المهجر ونجح بامتياز وتحدث ايضا عن اقطاب المعارضه كما يصورهم الاعلام وهم في رايه ارجوزات سياسه يعملون لمصالحهم فقط واضاف ان المنافسه والفرقعه الاعلاميه في القاهره شديده ولا تاتي بثمارها لصالح المواطن انما هي كثيره وتزول سريعا وينساها المواطن الذي يبحث عن لقمه عيشه وضروريات حياته اولا واضاف انه ضد تدويل اي قضيه تمس مصر كما فعل معارضين آخرين وقال ان عن فرصه نجاح الحزب في الانتخابات انه يامل خير وان المنافسه كبيره وانه كالفراشه كلما اقترب من موعد الانتخابات ازداد الموقف سخونه وان المعارضه تلعب في مساحه عشره في المائه من مساحه الملعب السياسي ولذا ستكون منافسه شديده وايضا تحدث بغضب شديد عن التعليم وسياسته الحاليه ومناهجه كان حوار بالنسبه لي ممتع ولقاء لا ينسي من ذاكرتي مع رجل تشعر معه انه يقول ويفكر وينبض كرجل منا وعلينا ومعجون بزيتنا ودقيقنا ان صح القول فهو من جيل الشباب جيل الثوره الحديثه يعمل ويهدف لصالح المواطن والوطن وعن اجابته عمن يرشح لرئاسه مصر فاجاب بدانه من العيار الثقيل انه هو احمد عبد الهادي وحزب مصر الاحق بهذا لانه الاقرب للمواطن ونبض الشارع لن انسي هذا اليوم لاول مره اخالف قوانين المرور لحرصي علي ان اكون في موعدي مع الاستاذ احمد فخالفت القوانين ومشيت عكس الاتجاه لمسافه تقل عن مترين ولكن كان المرور لي بالمرصاد وحاولت مع لاقناعه اني كنت مستعجل واني علي موعد وان هذه اول مره لي فكان حظي ان سياده الظابط كام مشغولا بالحديث تليفونيا وكان منشرحا وترك المشكله لعسكري المرور ليقدر ظروفي وظروف المشكله وكان ردي وان كان خطا. تقدير مادي له خمسين جنيها وهي غرامه هذا اللقاء دفعتها بطيب خاطر ثمن خطئي