نقلت وكالة الانباء السعودية عن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية قوله يوم السبت ان المملكة لن تشارك في جهود السلام في أفغانستان ما لم تقطع حركة طالبان صلاتها بشبكات المتشددين. وكان المجلس الاعلى للسلام في أفغانستان قد حث الرياض الشهر الماضي على المساعدة في انهاء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات بعد أن استضافت السعودية محادثات سرية مع طالبان في مكة في 2008. وايدت السعودية مع باكستان والولايات المتحدة المقاتلين الاسلاميين الذين حاربوا القوات السوفيتية في الثمانينات من القرن الماضي وأصبحت بعد ذلك واحدة من ثلاث دول فقط اعترفت بحكومة طالبان التي حكمت أفغانستان من 1996 حتى 2001. وجمدت الرياض علاقاتها مع طالبان في 1998 لرفض الحركة تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي جردته السعودية من جنسيته بسبب أنشطته ضد الاسرة الحاكمة. ونقلت الوكالة عن الامير سعود الفيصل قوله "كان هناك كلام كثير عن الوساطة السعودية (لكن) وضعنا شرطا بعد اعطاء طالبان مأوى للارهابيين." واضاف قائلا "تلقينا طلب الرئيس الافغاني (حامد كرزاي) لبدء الوساطة وقلنا اذا كانت طالبان ستأتي بحسن نية وتتوقف عن ايواء الارهابيين والا لن ندخل في مفاوضات الوساطة. ولسوء الحظ توقفت الاتصالات عند هذا الحد." وتقول مصادر رسمية انه للمرة الاولى تدرس كل الاطراف الرئيسية في الازمة الافغانية من الحكومة الى المتمردين ومن واشنطن الى باكستان بجدية سبلا للتوصل الى اتفاق سلام.