«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى 93 لجريمة بلفور لعنه الله

منذ ثلاثة وتسعين عاما والشعب الفلسطيني يعيش في ظلم وقهر وعذاب فوق طاقة البشر,وذلك بفعل جريمة الصليبية العالمية بزعامة بريطانيا العظمى يومئذ,فمنذ ذلك التاريخ والجريمة لا زالت فصولها تتوالى,ولو تعرض شعب أخر لما تعرض له الشعب الفلسطيني بفعل هذه الجريمة الوحشية التي تدل على الحقد التاريخي على الإسلام والمسلمين لانقرض وذهب مع الريح,وصار مثل الهنود الحمر الذين لم يبقى منهم بفعل الإجرام الأمريكي إلا مجموعة قليلة وهي أشبه ما تكون بفرقة فلكلورية,فالشعب الفلسطيني المظلوم منذ ذلك الحين وهو موضوع على المذبح والمقصلة,فكم من المجازر والمذابح ارتكبت بحقه,فكانت هذه المذابح والمجازر حقاً تكفي للقضاء عليه ولكن الذي حصل هو العكس,فالشعب الفلسطيني(شعب الأرض المباركة بارك الله فيه)بدلاً من أن ينقرض كثر وازداد عدداً حتى أن عدده كان في 1948(عام الجريمة الكبرى التي ارتكبها الشرق والغرب بحق هذا الشعب الأعزل)مليون ونصف أما عدده الآن وبعد ستة عقود أصبح عدده ما يقارب الخمسة عشر مليونا وبث الله منه في الأرض رجالا كثيراً ونساء,ومعظمهم من الموهوبين والمبدعين الذين ما حلوا في بلد إلا وعمروها وتركوا بصماتهم الحضارية فيها,فكان هذا الشعب على مستوى التحدي المفروض عليه,حيث أن المؤامرة لم تكن تستهدف وطنه فقط وإنما كانت تستهدف وجوده,فكانت مقولة اليهود المشهورة(ارض بلا شعب أي أن فلسطين لا شعب لها أي أنهم يُنكرون وجود الشعب الفلسطيني ثم يُكملون عبارتهم وشعب بلا ارض أي أن فلسطين ليس لها أهل واليهود هم أهلها)ولكن للآسف الشديد ان الشعب الفلسطيني اليوم تتحكم فيه عصابة من اللصوص والخونة والمتآمرين والفاسدين والمفسدين يحاولون أن يفرضوا عليه الاستسلام لليهود,وسموا هذا الاستسلام سلام,ويا سلام سلم على هكذا سلام,فهذا الخداع بعينه ولكن هذا لن يدوم طويلا,فالشعب الفلسطيني سيستعيد زمام المبادرة يوما ويتحكم بمصيره ويتخلص من هذه الزمرة التي فرضها العدو عليه ووضعها فوق رقابه,فهذه الزمرة التي تدعي بأنها تمثل الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية تريد أن تتنازل عن فلسطين التي لا تملكها إلى من لا يملكها وهم اليهود كما فعلت بريطانيا التي تسمى بالعظمى بموجب(جريمة بلفور المشئوم )الذي أعطت بموجبه ما لا تملكه إلى من لا يملك,لذلك فتوقيعهم على فلسطين لاغي وغير شرعي,وهذا التنازل يتم بما يُسمى بالمفاوضات,فمرة يريدون أن يتنازلوا عن فلسطين ب(المفاوضات المباشرة) ومرة( بالمفاوضات غير المباشرة),ويقولون بأنهم لا يقبلون بالتنازل عن فلسطين بالمفاوضات المباشرة إلا إذا تم تجميد بناء المستوطنات مدة ثلاثة أشهر,انظروا بالله عليكم يا ناس إنهم يقولون تجميد المستوطنات وليس وقف بناء المستوطنات وقفا نهائيا لا رجعة فيه!!!,فالقول بالتجميد يعني آن الاستيطان شرعي وبعد ثلاثة أشهر يُصبح كامل الشرعية,ومع ذلك فان اليهود يرفضون ذلك,وأنا لا أدري ما الفرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة,فالنتيجة عندي واحدة وهي التنازل عن فلسطين لليهود,ففي علم الاقتصاد تعلمنا أن هناك نوعين من الضرائب,هما ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة,والفرق بينهما فقط بطريقة التحصيل وليس بالنتيجة فنتيجتهما واحدة,وهي أن المواطن هو الذي يدفع الثمن من جيبه إما بطريقة مباشرة أو طريقة غير مباشرة,وما ينطبق على الضرائب المباشرة وغير المباشرة ينطبق على المفاوضات مع اليهود بطريقة مباشرة أو غير مباشرة,فالنتيجة واحدة وهي أن الشعب الفلسطيني في النتيجة النهائية هو الذي سيدفع الثمن من حسابه وحساب وطنه,فمع أننا نرفض أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع( اليهود اللصوص والنهابين والمافيا الدولية الذين يسرقون وطننا فلسطين ويغتصبونه جهاراً نهاراً وبمنتهى الوقاحة وبموجب جريمة شريرة ظالمة هي جريمة بلفور لعنه الله التي ارتكبتها الصليبية العالمية المتمثلة ببريطانيا العظمى التي لا تمتلك فلسطين فأعطت بموجب قانون القوة ما لا تملك إلى ما لا يستحق)إلا أن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو بدون قوة وبدون خيارات أخرى يعني أنها تجري من منطلق الضعف المطلق,أي أنها تعني الاستسلام الكامل والشامل أمام العدو كما هو حال السلطة المسمى(بالسلطة الوطنية الفلسطينية),فأي مفاوضات هذه التي تجري بين سلطة جميع أمرها بيد العدو وهو صاحب السلطة العليا عليها,وأصبحت جزء من أمنه القومي وهي تحمل عنه أعباء كثيرة أمنية واقتصادية,فالعدو يُفاوض نفسه,ولو فرضنا جدلا بأن هذه السلطة حرة ومخلصة وغير خائنة وتريد أن تفاوض عدوها,فهل مفاوضة العدو تتم بالطريقة التي تنتهجها ما يُسمى( بالسلطة الوطنية الفلسطينية)فعدوك عندما يعرف بأنك قد تخليت في المعركة عن جميع خياراتك وجميع أسلحتك ولم يبقى أمامك إلا خياراً واحداًً تتمسك به وتدافع عنه بشراسة مهما حصل وهو المفاوضات والمفاوضات فقط أي خيار الاستسلام,فكيف سيقبل أن يفاوضك؟؟ ومن قال أن هذه مفاوضات!!بل أنه سيفرض عليك ما يريد وبالشكل الذي يريد دون أن يحسب لك حساب,لأنه يعرف أن المفاوضات لو فشلت فلن يكون هناك أي خطر أو ضغط قد يتعرض له أو ثمن ممكن أن يدفعه,فلماذا إذن يتنازل عن أي شيء مهما كان بسيطا لمن يفاوضه؟؟فهو مطمئن بأنه يفاوض خصما مستسلما له بالكامل,والمستسلم لا يفاوضه خصمه بل عليه أن يوقع وثيقة الاستسلام دون أن يقرأها أو يرفض شيئا فيها أو يُعدلها ,فالمستسلمون لا يُفاوضون وإنما يتنازلون ويُوقعون,بل إن العدو ينظر نظرة احتقار واستهزاء لخصمه المستسلم أمامه إذا ما ادعى هذا المستسلم بأنه يفاوض,وكيف إذا كان العدو هو يهودي,واليهودي كما هو معروف لدينا ولدى البشرية جمعاء بأن عقليته هي(خارج نسق التفكير الطبيعي للبشرية,فهي تقوم على المراوغة والكذب والخداع ونقض العهود والإستقواء على الضعيف و صاحب هذه العقلية لا يخاف ولا يخشى ولا يحترم إلا القوة والقوي),فاليهودي إذا ما استضعف الذي أمامه نجده يزداد عنجهية واستكباراً واستهزاءاً واستخفافاً به واستقواءاً عليه,أما إذا ما وجد الذي أمامه قوي وعنيد وصارم وحازم ويضع النقاط على الحروف معه فإنك تجده ذليلاً خسيساً يُبدي كل مسكنة وضعف واستجداء وتذللا وتمسحا واسترضاء وخنوعا وقبولا بالأمر الواقع,فعدو هذه صفاته وهذه عقليته في حالة القوة وحالة الضعف فكيف يمكن أن يصل معه المفاوض الفلسطيني المستسلم له إلى نتيجة؟؟فمن المستحيل ذلك,فكلما أبدى المفاوض الفلسطيني ضعفا أمامه وقدم مزيداً من التنازلات له كلما زاد المفاوض اليهودي استعلاء وتشدداً واستكباراً واستخفافاً في المفاوض الفلسطيني وكلما قال هل من مزيد,والدليل على ذلك إن المفاوض الفلسطيني لم يُبقي شيئا لم يُقدمه أو يتنازل عنه حتى ورقة التوت تنازل عنها فماذا كانت النتيجة,مزيداً من التعنت والتشدد والصلف والعنجهية والاستخفاف بما يُسمى بالمفاوض الفلسطيني والاستهتار به,ومزيداً من بناء المغتصبات ومصادرة للأراضي وضرباً بعرض الحائط بكل ما يُسمى بالأعراف والقوانين والشرائع الدولية,وماذا يكون رد المفاوض الفلسطيني على كل ذلك,هو مزيداً من التنازل والانبطاح والاستسلام والتذلل والاستجداء والخنوع والركوع تحت أقدام اليهودي المستكبر( نتن ياهو ومن سبقه من زعماء هذا الكيان الغاصب),وذلك من خلال إصرارهم على استمرار المفاوضات العبثية مع اليهود والتأكيد بأن لا بديل عنها ولو وضعوا( في قفاهم عصي وأمور أخرى غير العصي)كما يقول لسان حالهم,فما يُسمى بالمفاوض الفلسطيني,وفلسطين والفلسطينيون منه براء قد استمرأ الذل والهوان والخنوع والركوع والتذلل لليهودي مقابل أن يُبقي له(المكتسبات الشخصية التي يمنحوها له والمغموسة بالخزي والذل والعار وبدماء الشهداء)فهو يتحرك ويتنقل بسهولة على الحواجز,وكل ليلة يسهر في بارات ومواخير وفنادق( تل أبيب)ويتبادل الزيارات العائلية وغير العائلية مع صديقه المفاوض اليهودي ومع رجال المخابرات في كيان اليهود,ويتحدثون عن الفصل بين المفاوضات والصداقة الشخصية,وهؤلاء المفاوضون يطوفون العالم شرقه وغربه باسم القضية الفلسطينية وينزلون في أفخم وأرقى الفنادق,ويلبسون أفخر الثياب ويُدخنون أغلى أنواع السيجار,ويحتسون أغلى أنواع الخمور ويقضون الليالي الحمراء مع العاهرات,ويستعرضون أمام الكاميرات التلفزيونية العالمية بطريقة تمثيلية وخصوصا كبيرهم يُرددون نفس العبارات والمكررة والتي تعبر عن( جدب وقحط في الوعي السياسي وعدم إحساس بواقع الشعب الفلسطيني الأليم),فهم لا يحسون ولا يشعرون بعذابات الشعب الفلسطيني المعذب في الأرض ولا بآلامه ولا بالقهر الذي يعيش فيه والتي هي فوق طاقة البشر وخصوصا الفلسطينيين في العراق ولبنان, فلسان حالهم يقول فليذهب هؤلاء إلى الجحيم فهذا ليس مهم,وإنما المهم أن يبقوا هُم ومن لف لفهم يعيشون في نعيم ورغد من العيش,وأولادهم يتعلمون في أرقى الجامعات الأوروبية والأمريكية,ونسائهم ترتاد الصالونات وترتدي أفخر الثياب وتتعطر بأ ثمن العطور.
فها هو عباس يُعلن بأنه على استعداد بأن يتنازل عن جميع حقوق الشعب الفلسطيني بموجب مخالصة تاريخية يوقعها مع اليهود فرئيس ما يسمى(بالسلطة الوطنية الفلسطينية يفاخر بأنه منذ خمس سنوات لم تطلق طلقة واحدة على اليهود من الضفة الغربية بفعل أجهزته الأمنية التي تنسق تنسيقا كاملا مع الأجهزة الأمنية اليهودية حتى أصبحت جزءا منها,وهو يُكرر مررا وتكررا بأنه لن تكون هناك انتفاضة جديدة حتى لو هدم اليهود الأقصى وذبحوا جميع الشعب الفلسطيني,فعلى الشعب الفلسطيني أن يذبح مثل الخراف طائعا مستسلما وبأنه سيقمع هذه الانتفاضة بشدة وعنف وبغير رحمة.
وها هو ياسر عدو ربه يُعلن بأنه على استعداد بأن يعترف بيهودية الكيان الغاصب من اجل أن يشطب حق العودة,ويعطي اليهود مبرر لترحيل الفلسطينيين المنزرعين في الجزء الذي اغتصب من فلسطين عام 1948,وها هو يُسيطر على محطة التلفاز الفلسطيني ويُحوله إلى كباريه فضائي ويبث برامج تليق بالفضائيات التي تسوق الرقيق الأبيض ولا تليق بشعب مظلوم مقهور وطنه مغتصب,فهذا التلفاز أصبح في عهد عدو ربه في واد والشعب الفلسطيني في واد, فقد قام بطرد جميع المحجبات منه ومنعهن من العمل فيه وملأه بالمتبرجات المقلدات لغيرهن في فضائيات الهشك بشك,حتى أن شعار قبة الصخرة الذي كان الشعار المعتمد للتلفاز الفلسطيني قام بشطبه وإلغائه حفاظا على مشاعر اليهود وليكون نسخة عن التلفزيون اليهودي ,وهاهو يقيم الحفلات الراقصة والماجنة والمهرجانات الغنائية التي يجلب إليها من جميع أنحاء العالم أشهر المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات والعاهرين والعاهرات,وكأنه لا يوجد شعب معذب في الأرض.
وهاهو عريقات حامل الشنطة يُعلن بأنه سيُقدم لنتن ياهو عرضا فعليه أن لا يفوته( وعلى أونه وعلى أدوه وعلى تريه)أتدرون ما هو هذا العرض!!!هو القبول بعودة عشرين ألف من اللاجئين الفلسطينيين على مدار عشرين عاما أي إنهاء حق العودة بطريقة غبية وحقيرة ورائحة الخيانة تفوح منها,فهو يظن بهذا الاقتراح الخياني بأنه ذكي وفهلوي سيستغفل به الشعب الفلسطيني,فصائب عريقات الفرح بلقب(كبير المفاوضين الفلسطينيين) المُكلل بالخزي والعار والذي منحه إياه اليهود يتحدث عن الصداقة التي تجمعه مع اليهود,وكيف يتبادلون الزيارات العائلية والتهاني في المناسبات العائلية,وكيف انه يسأل عن أحوالهم وأحوال أولادهم وهم يفعلون نفس الشيء,وهو يتبجح بالتدخين في نهار رمضان أمامهم من اجل أن يقنعهم بتنكره للإسلام والمسلمين,حتى يستمر رضاهم عنه,فهم الذين صنعوه,نعم هذا كبيرهم!!,فكيف بصغيرهم!!
فأنا لا أدري كيف يجرؤ هؤلاء على ممارسة كل هذه الممارسات باسم الشعب الفلسطيني وهم مطمئنون ؟؟ إنه منتهى الاستهتار والخيانة والتأمر,فمن قال إن كل من يفعل ذلك يُمثل الشعب الفلسطيني المجاهد البطل المعذب في الأرض أو بأنه قيادته الشرعية؟؟فأي تمثيل هذا؟؟وأي قيادة شرعية هذه التي تعرض وطننا فلسطين بالمزاد العلني ومن خولها بذلك؟؟فهل فلسطين مُلك شخصي لهؤلاء الناس يريدون أن يتصرفوا بها كما يريدون؟؟ فهؤلاء لا يمثلون الشعب الفلسطيني,فالذي يمثل الشعب الفلسطيني هو من يعبر عن عذاباته وآلامه وطموحاته وقناعاته ومواقفه المبدئية ويدافع عن وطنه كاملا غير منقوص,فمن هذا المنطلق فإنني أقول لهؤلاء بأنني لا أتحدث باسمي وإنما باسم النسبة العظمى من الشعب الفلسطيني وأنطق باسمهم وأعبر عن ضميرهم وأنا أتحدى أن يجري استفتاء على ذلك ليتأكد من هذه الحقيقة(ومن هذا المنطلق فأنني عما قريب سأطلق حملة لجمع عشرة ملايين توقيع فلسطيني لعزل هذه القيادة وجميع من يتصارعون على هذه السلطة الوهمية من فتح وحماس وتفويض قيادة بديلة شرعية مرجعيتها القرآن والسنة وان كل من يفاوض اليهود على وطننا فلسطين أو يقبل أن تكون فلسطين فقط هي الضفة الغربية وقطاع غزة وحدودها أربعة حزيران 1967فقط ويتنازل عن حدود فلسطين التاريخية وهي من رأس الناقورة شمالا إلى أم الرش راش جنوبا ومن النهر إلى البحر هو خائن لله ورسوله والمؤمنين,وإنني أطالب الشعب الفلسطيني والمسلمين في الأرض أن يساندوا هذه الحملة المباركة حتى تبرأ ذمتنا أمام الله ثم الأجيال القادمة,فهل يجوز أن يباع وطننا المبارك الذي يحتضن أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الزمرة الخائنة الكافرة ونحن نتفرج,فو الله إن الله سيسألنا عن ذلك,لذلك فإنني باسم الشعب الفلسطيني أقول لياسر عدو ربه هناك أقاويل وروايات كثيرة تتردد عند الشعب الفلسطيني عن أصلك وفصلك,فأقوالك وأفعالك ومواقفك وحقدك على الإسلام والمسلمين تجعلها أقرب إلى الحقيقة,لذلك فالمطلوب منك تقديم سيرتك الذاتية للشعب الفلسطيني تثبت فيها اسمك إلى الجد الخامس وأين وُلدت أنت وأبيك والى جدك الخامس أين ولد,فعار على الشعب الفلسطيني أن يدّعي مثل هذا الشخص الغامض بأنه يُمثله ويقوده,وكذلك يجب على محمود رضا عباس ميرزا أبو مازن أن يفعل نفس الشيء,أما صائب عريقات فهو من عائلة كريمة فعلى عائلته أن تجبره على التخلي عن الدور القذر الذي يقوم به,فهو سيجلب لها الخزي والعار,فهو من صناعة رئيس وزراء اليهود السابق شامير,حيث اختاره عضوا في الوفد الفلسطيني المفاوض الذي ذهب إلى مدريد والذي شكله شامير بالكامل,وشامير هو الذي وضع حيدر عبد الشافي على رأس هذا الوفد,والذي أطلق عليه كبير المناضلين,فطز بكل المناضلين الذي كان كبيرهم حيدر عبد الشافي الذي كان( معروفا بإلحاده وحقده على الإسلام والمسلمين وعلى كل من قاتل اليهود أو حمل السلاح يوما ضدهم,وكان يُصرح بذلك علنا وذلك إكراما لحبيبته اليهودية التي كان يحبها قبل عام 1948 وقتلها الثوار).
فيا هؤلاء إنني أقول لكم بأعلى صوتي لا أخشى في الله لومة لائم,ففلسطين ليست مُلككم,وإنما هي مُلك لأحفاد الذين فتحوها أول مرة عمر بن الخطاب وخالد وعمرو وسعد رضي الله عنهم أجمعين,ومُلك لأحفاد نور الدين زنكي وعماد الدين زنكي وصلاح الدين الذين حرروها من الصليبين,وهي ملك للمسلمين أجمعين كما هي مكة المكرمة والمدينة المنورة وكما هي جميع ديار المسلمين,فاطمئنوا يا من تريدون أن تتنازلوا عن فلسطين لليهود,فإنكم إلى مزابل التاريخ حتما سائرون أنتم وكل من يسير معكم على نفس الدرب,ففلسطين لنا من النا قورة شمالا إلى أم الرش راش جنوبا ومن نهر الأردن شرقا إلى البحر الأبيض المتوسط غربا ولن نقبل بالتنازل عن شبر أو سنتمتر واحد منها,وهي ستحرر يوماً وستعود بإذن الله موحدة لله رب العالمين وستطهر من دنس اليهود وعملائهم,واعلموا بأن الكيان اليهودي الغاصب إلى زوال مهما طال الزمن بإذن الله ومهما حاولتم,فهو جسم غريب لن يُعمر طويلاً,فهو مزروع في ارض مباركة ستبقى تلفظه وتلفظكم كما حصل في الحروب الصليبية التي استمرت مائتي عام,فالأوطان أيها(الخائنون الخانعون المستسلمون الأغبياء الجهلاء الفاسدون المفسدون)لا تباع ولا تشترى,وهل الخائنون يمتلكون حق بيع الأوطان أو التصرف بها ؟؟فالشعب الفلسطيني المجاهد البطل الذي يخوض أطول حرب في التاريخ منذ جريمة بلفور لعنه الله قبل 93 عاما لن يستسلم ولن يُفرط ولن يبيع وطنه,بل سيلفظكم ويلعنكم وعما قريب وبإذن الله سيخرج من أعماق هذا الشعب المجاهد البطل الفئة المؤمنة الصادقة التي لا تبتغي إلا النصر أو الجنة لتخوض معركة التحرير تحت راية التوحيد الخالص لله رب العالمين لتكون كلمة الله هي العليا في فلسطين وكلمة اليهود وعملائهم الكفار هي السفلى,وإني والله أستشعر قدومهم على الطريق من وراء الأفق وهم يُهللون ويُكبرون فالذين قطعوا رأس حلف الناتو الصليبي في العراق سيقطعون الذنب وهو الكيان الغاصب لفلسطين فعندما يقطع الرأس يموت الذنب (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون) } الأنبياء:18 {
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً)} الإسراء:5 {
) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً )} الإسراء: 7 {
محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
[email protected]
[email protected]
[email protected]
مدونة محمد اسعد بيوض التميمي
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.assadtamimi.com/mohammad/


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.