أكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الحالي كثيرة للغاية، وأن انتهاكات حقوق الإنسان لم تتوقف منذ عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك، بل استمرت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي والذي لم يضع أي حدود للقضاء على تلك الانتهاكات؛ مما دفع جموع المصريين إلى الخروج في تظاهرات الثلاثين من يونيه للإعلان عن رفضهم الاستمرار تحت عباءة حكم هذا الرئيس الذي فشل على كافة المستويات. جاء ذلك خلال كلمته فى اجتماعه بأعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف الثلاثاء. وأضاف أبو سعده أنه بعد خلع الشعب المصري للرئيس السابق، عمد أنصاره إلى استخدام العنف المفرط حيال المواطنين السلميين في مناطق متفرقة من البلاد، مما دفع الأمن إلى التدخل حتى لا يؤدي إلى تفاقم الأمور، وأدي ذلك الأمر إلى سقوط ضحايا بين صفوف الشرطة والجيش والمواطنين. وأشار أبو سعده إلى أنه توجد تحديات حالية في مصر مثل ضرورة كتابة دستور توافقي يعبر عن مطالب القوي السياسية، ويتم بناءه على المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان خاصة في باب الحقوق والحريات، وكذا لجوء الجماعات المتطرفة إلى العنف مما أدي إلى تفعيل حالة الطوارئ الأمر الذي قيد حقوق وحريات المواطن العادي. ثم تطرق أبو سعده إلى تعديل قانون الجمعيات الأهلية رقم 84 لسنة 2002، معتبرا أن المجتمع المدني شريك أساسي للحكومة في خدمة المجتمع المصري، مشددا على ضرورة صياغة قانون جديد يكفل الحق في التجمع والتنظيم للجمعيات والمؤسسات الأهلية.